الطاقة الشمسية والهوائية متوافرة في المملكة.. لكنها لم تستغل
كشف الدكتور عبد الملك آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه والبيئة والصحراء في جامعة الملك سعود ومدير مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار أن المملكة مقبلة على زيادة في نسبة الأمطار فيها بمقدار 30 في المائة تقريبا، وفق دراسات أعدت في الولايات المتحدة، مبينا أن هذه الدراسات أنذرت بحدوث كوارث في إفريقيا عام 2010 تكمن في نزوح ما يقارب 65 مليون شخص إما بسبب نقص في الأمطار والجفاف وإما بسبب الفيضانات.
وطالب آل الشيخ في حوار له مع «الاقتصادية» باستغلال الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية التي تعد المملكة من أغنى الدول بها تأسياً ببعض الدول الأوروبية التي تستغلها في إنتاج الكهرباء.
وأوضح أنه سيتم قريبا تطبيق ما نتجت عنه الدراسات التي وقعها المركز مع أمانة الرياض التي تخص درء خطورة مياه السيول والأمطار عن مطار الملك خالد وشمال الرياض.
وعرج الدكتور في حديثه إلى جملة من القضايا المهمة مثل كارثة جدة وأسبابها، وبعض المقترحات التي تحد من مخاطر السيول.. فإلى التفاصيل:
#2#
## هل لكم أن تطلعونا على البرامج التي تتبعونها للاستفادة من مياه الأمطار؟
بعد أن مّن الله علينا ببروز جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه وبعد ما أدركت الأوساط العلمية مدى إخلاصها أصبح هناك دعوات من وزارات مياه لزيارة بعض البلدان العربية وغير العربية للاطلاع على أساليبهم في إيجاد مصادر أخرى من المياه من ضمنها حصد وخزن مياه الأمطار والسيول، وبعد الاطلاع على هذه الأساليب القديمة التي يبلغ عمرها تقريبا ثلاثة آلاف سنة التي يتم بها الاستفادة من كمية مياه الأمطار التي تهطل - بإذن الله - في أوقات معينة من السنة، وبالذات المناطق الصحراوية، وبعد اقتناعنا بجدواها في المملكة رفعناها إلى أنظار الأمير سلطان بن عبد العزيز فوجه - حفظه الله - بتسمية المشروع بمشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول في المملكة، وعلى بركة الله انطلقنا ويبلغ ما نفذه المشروع حتى الآن سبعة سدود واثنين من الغدران الصناعية، وهناك خمسة تحت التنفيذ، وطريقة حصد وخزن السيول التي وجدناها مناسبة لبيئة المملكة تنحصر في استراتيجيتين الأولى خلف السدود والغرض منها التغذية وقد حصلنا على نتائج مبهرة من حيث كمية المياه، حيث إن هناك مناطق لها ما يقارب السنتين من آخر مرة تساقط عليها المطر، وإلى الآن لم يتناقص ماؤها - ولله الحمد - وكذلك قلت ملوحتها والاستراتيجية الثانية من حصد وخزن مياه الأمطار والسيول المناسبة للمملكة تكمن في الغدران الصناعية، وقد تم تنفيذ غديرين صناعيين يبلغ طول الغدير الواحد 325 مترا بعرض 125 مترا، وبعمق بين ثمانية إلى تسعة أمتار يستفاد منه بطريقة فنية والغرض منه الري للبادية والقرى، وستتضح أهميته والفائدة منه عندما يعمم بشكل واسع في المملكة، وبالمناسبة إنه - ولله الحمد والمنة - فاز المركز بجائزتين الأولى على مستوى الخليج العربي، والأخرى على مستوى العالم من أقل من شهر من بين 20 مركزا يتنافسون على هذه الجائزة فاز بها مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه والبيئة والصحراء.
ومن اهتماماتنا المستقبلية العمل على تعميم حصد خزن مياه الأمطار والسيول في الشعاب المنتشرة - ولله الحمد - التي حباها الله كمية أمطار سنوية لا بأس بها وخصوصا أنه يوجد ثلاث دراسات متفرقة توقعت أن كمية الأمطار ستزيد في الجزيرة العربية بمقدار 30في المائة بإذن الله تعالي ولذلك لو عممنا هذه الأساليب من الممكن أن نحقق زراعة مستدامة مع التخفيف إلى حد كبير على المياه الأزلية في المخازن الجوفية العميقة.
## هل تم استغلال مياه الأمطار التي هطلت على المملكة أخيرا؟
في المناطق التي نفذ فيها السدود حسب رأي المستفيد الأول وهو المزارع، فإنها استغلت بلا شك في زيادة المياه، وتحسن نوعيتها، وأود أن أشير إلى أننا لا ندعي أن تركيبة المواد في الوادي متجانسة، وإنها من نوع واحد، ولكن يوجد هنالك صخور ومواد طينية، ومواد من البحص والرمل، فمخزونها ونقلها للمياه يتفاوت، ولذلك لو وجدنا أن هناك مزارعين لم يستفيدوا من مياه الأمطار ليس معنى ذلك أن البقية لم يستفيدوا، بل معظم الناس استفادوا من الأمطار التي هطلت أخيرا من خلال أساليب حصد وخزن الأمطار والسيول بالنسبة للتغذية في السدود، وأما استراتيجية الغدران، فهذا واضح للجميع، لأن الماء يبقى في الحفر نحو سبعة أشهر بعد هطول الأمطار وتتم الاستفادة منها.
## يقال إن عدم وجود سدود تحمي جدة هو أحد أهم المسببات لما حصل! فما الأسباب من وجهة نظركم؟
من وجهه نظري، أن ما حدث في جدة يكمن في أن هناك أودية لم تدرس بدرجة كافية إضافة إلى ما إذا كانت ستفيض فيها مياه الأمطار والسيول. يضاف إلى ذلك ما ذكر من عدم وجود تصريف كاف.
وفي الحقيقة في أي مدينة بالإمكان التعرف على مكان الأودية حتى لو كانت لم تزاول أي نشاط في المائة سنة الأخيرة، والآن الأساليب العلمية تقدمت، إذا كان انحدار المنطقة غير واضح للعين المجردة فهناك أساليب توضح طبيعة الأرض وبالتالي يتم التقرير حول ما إذا كانت المنطقة منخفضة أو لا وكان يجب التعرف على الأودية ومنع أي سكن أو إنشاء أحياء سكنية في أي منطقة منخفضة حتى لو لم تكن أودية.
#3#
وأحد المقترحات التي نراها ونفذت في أحد المرافق حول مدينة الرياض هو إنشاء سدود إعاقة تكون غالبا على الروافد المؤدية إلى قناة رئيسية.
الشيء الآخر هو إنشاء سدود خزن للتغذية. والأسلوب الثالث هو إقامة غدران صناعية بحجم كبير تستوعب كمية كبيرة من مياه الأمطار على طريق الأودية التي تهدد المنشآت والأحياء السكنية التي حولها.
## استنفدت المياه الجوفية طيلة الأعوام الماضية بسبب التركيز على زراعة بعض المحاصيل، هل تؤيد لوقف زراعة هذه المحاصيل؟
إيقافها بسرعة مشكلة بحد ذاتها ولكن أؤيد التوجه لتغيير الأساليب و أؤيد كذلك عدم الانتشار الأفقي للزراعة سواء كانت زراعة لمحصول القمح أو غيره لأن مناطق الجزيرة العربية في الأغلب تقع في مناطق الضغط العالي التي - بإذن الله - أمطارها قليلة وبالتالي أملاحها قريبة من سطح الأرض فعندما يتم التركيز عليها بزراعة المحاصيل التي تحتاج للري المستمر وبالذات الغمر بالمياه يتسبب هذا في رفع الأملاح التي كانت كامنة وقريبة للسطح وهذا العامل الأول لكوني لا أؤيد الانتشار الأفقي أما السبب الآخر فهو أن الآباء والأجداد اختاروا الوديان والشعاب للزراعة فيها لعدة أسباب وجيهة أولها كونها منطقة لديها فرص أن تسيل في السنة مرتين أو أكثر وبالتالي الأملاح فيها أقل وكذلك فيها عمق أي أنها مهيأة لخزن مياه الأمطار فيها ويصاحبها تركيز على ما يسمى الزراعة الرأسية وهو التركيز على تحسين الإنتاج حتى لو كانت الرقعة صغيرة فنستطيع زيادة إنتاجيتها بعدة أساليب منها الزراعة المدروسة باختيار المحاصيل التي تلائم متطلباتها للمنطقة من حيث حاجتها إلى الماء وتحملها للملوحة وكذلك إنتاجيتها.
## يشكك البعض في الاستفادة مما يسمى الاستمطار ومن جدواه في المملكة، فما وجهة نظركم؟
الحقيقة لدي تحفظ مبني على معرفة أسلوب الاستمطار لأنه في المناطق الصحراوية التي تسود فيها المرتفعات الجوية التي تسبب عدم تكون السحب إلا في أوقات معينة من السنة - بإذن الله - بسبب وجود تخلخل في قيم الضغط فتتشكل جيوب من المنخفضات الجوية وواكب هذا الأمر وجود رطوبة وموجود أيضا الغبار لأنه شيء أساسي في تشكل حبيبات المطر فإن الناتج يكون سحب ممطرة وهي المحاولة نفسها عندما نعمل على الاستمطار.
إلا أن الاستمطار في بعض الأماكن ومع وجود السحب الركامية القوية جداً يتسبب في بعض المضار بمعنى آخر يتسبب بعد - بإذن الله - في نزول الماء الموجود في السحابة فجأة بوجود عنصر نترات الفضة وأقول إنه يمكن للاستمطار أن يكون ذا جدوى في الجنوب الغربي من مناطق المملكة ولكن في المناطق الصحراوية فأنا لست من مؤيدي الاستمطار.
## كم يقدر احتياطي المملكة من المياه وكيف نزيد من مثل هذا الاحتياطي وما الأسباب التي تؤدي إلى استنزافه؟
في الحقيقة من الصعوبة تقدير هذا الاحتياطي وأنا ضد هذا الشيء ولكن علينا التوجه للتخفيف من استنزاف المياه الأزلية القديمة التي كما يذكر الهيدرولوجيون المتخصصون في هذا المجال أن آخر مدد أتاها من 15 ألف سنة فما فوق فلذلك من الأجدى محاولة الحفاظ عليها واستبدالها بمصادر المياه الأخرى مثل مياه التحلية ولعلها تتطور وتصبح غير مكلفة وهناك أيضا مياه الصرف الصحي إذا أحسن استخدامها وحصرت في ري نباتات التشجير التي تزرع الآن بالمياه الجوفية ولدينا أيضا حصد وخزن مياه الأمطار والسيول أصبح مصدراً من مصادر المياه الذي إن تطور فقد يخفف من استنزاف المياه الأزلية وكذلك إيجاد زراعة مستدامة في مناطق الزراعة القديمة حول الوديان وفي الواحات والمصاطب التي أثبتت دون أدني شك أن لديها صفة الديمومة، ومثال على ذلك وادي حنيفة له ما يقارب عشرة آلاف سنة وإلى الآن قائم بينما معظم الأراضي المنتشرة أفقيا لم يمضي على معظمها إلا سنتان ومن ثم زادت ملوحتها وانتهت الزراعة فيها ومن الأسباب التي أدت إلى استنزاف المياه الجوفية كما ذكرت التوسع الأفقي في الزراعة وكذلك زراعة المحاصيل التي نستطيع الحصول عليها دون منافسة مثل القمح نستطيع شراءه من أكثر من دولة لا توجد دولة واحدة تحتكر إنتاجه ولذلك من الحصافة بمكان عدم استنزاف المياه لإنتاج هذا المحصول.
## هناك بحوث ودراسات عديدة تضع حلولاً للتغلب على معضلة نقص المياه في المملكة، كيف تقيمونها وتنظرون إليها؟
لدي علم فقط بالبحوث التي لها علاقة بالمركز وهي تسخير عقول العلماء حول العالم لإيجاد حلول ناجعة وملموسة - بإذن الله - لتحلية المياه بطريقة غير مكلفة وهذا مدعوم - بتوفيق الله - أولا وأخيرا ثم بالسمعة التي تتمتع بها جائزة سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه وإدراك العلماء والمجتهدين في هذا المجال مدى إخلاصها وأنها موجهة لخدمة البشرية، ولذلك فالاجتهاد موجود والبحوث مستمرة وتأتي لنا كل سنتين تقريبا بحوث قيمة جدا وأصبحنا قريبين من الحل الجذري بالذات بعد ما أنشئت جائزة الإبداع في جميع مجالات المياه ومن المتوقع أن يكون هناك حل مناسب لإيجاد مياه صالحة للاستهلاك البشري بتكلفة قليلة.
#4#
## وقع المركز مع أمانة مدينة الرياض اتفاق تعاون مشترك لدرء مخاطر السيول عن مدينة الرياض، حدثنا عن هذا الاتفاق.
منذ سنة تقريبا تم اختيار المركز بتوجيه من الأمير سلطان بن عبد العزيز - سلمه الله - وبمتابعه وحرص من الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظة الله - مبني على طلب من سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين مدينة الرياض، فتولى المركز بعد ذلك الدراسة وقسمت المنطقة باستخدام الأقمار الصناعية لتحديد المناطق التي تنطلق منها السيول لشمال مدينة الرياض في ثمانية مساقط لكل مسقط منها شعابه وراوفده وتمت دراستها دراسة مستفيضة والتعرف على كمية الأمطار من خلال السجلات القديمة منذ الـ 50 سنة الماضية وتم وضع الاحتياط اللازم من خلال ثلاثة أساليب، منها إنشاء غدران صناعية كبيرة الحجم في نهاية الوديان وكذلك إنشاء سدود للروافد، البعض منها لتغذية باطن الأرض بالمياه والآخر للإعاقة، علما بأن الدراسة الأولى وصلت لأمين مدينة الرياض وتعرض الآن على مقاولين لتنفيذها.
## هناك من يرى أن حفظ مياه الأمطار في السدود يجعلها عرضة للتبخر وعدم الاستفادة منها ما رأيكم؟
هذا صحيح ولذلك أوجدنا حصد وخزن مياه الأمطار والسيول لقصد تغذية المياه الجوفية عن طريق التقنية التي طبقت في سبعة سدود حتى الآن رأينا الفائدة منها بوجود أنابيب تنقل المياه بطريقة مدروسة علمية للطبقات السفلى والتقارير الموجودة لدينا وكذلك إفادات الأهالي عن طريق الاستبيانات التي وزعت في بعض مناطق المملكة أفادت أن كمية المياه زادت وتحسنت نوعيتها بل هناك أماكن نزلت ملوحة المياه فيها من 2815 جزءا في المليون إلى 1500 تقريبا (بمقدار النصف) فما بالك لو تتعرض هذه المناطق لعدة مرات من السيل فبالتالي نتوقع أن تزيد كميات المياه وأن تزيد عذوبتها وكذلك نستفيد منها في جوانب أخرى فوادي حنيفة مثلا كان يضرب به المثل في إنتاج الفواكه ولكن لقربه من مدينة الرياض وعدم التصريف في الوقت السابق وصلت للوادي أملاح بلغت خمسة آلاف جزء من المليون وبالتالي انعدمت زراعة هذه المحاصيل وبالتالي نتوقع وبإذن الله أنه مع ارتفاع نوعية المياه عندما تخزن سوف تزاول الزراعة كما كان في السابق .
## من ضمن اهتمامات المركز الطاقة الشمسية، هل ترى أنه تمت الاستفادة من الطاقة الشمسية في المملكة، خصوصا أنها تعتبر من الدول الغنية بهذه الطاقة؟
أعتقد أنه يوجد في المملكة مصدران من مصادر الطاقة لم يستغلا الاستغلال الأمثل وهما الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية فهناك دول متقدمة مثل ألمانيا والنمسا وإسبانيا يستفاد من الطاقة الهوائية فيها لتوليد الكهرباء، والمملكة أعتقد أنها من أغني الدول بهذه الطاقة والسبب الأول يعود لعدم وجود السحب وكذلك الشمس ساطعة في معظم الفصول، والسبب الآخر أن المملكة صحراوية ولا يوجد فيها غطاء نباتي كثير على الأرض فبالتالي انعكاسات الحرارة من الشمس مستمرة وكذلك تصحبها رياح قوية نوعاً يجب استغلالها.
## هل تمر المملكة بتغيرات مناخية تنذر بكوارث، لا سمح الله؟
العلم أولا وأخيرا بيد الله ولكن هناك ثلاث دراسات أساسية مستقلة عن بعضها بعضا، الأولى من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والثانية من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية والثالثة من مجموعه آل غور للتغير المناخي وألقيت جميعها في آذار (مارس) من العام الماضي في المنتدى الدولي الخامس الذي عقد في إسطنبول واتفقت جميعها بناء على معطيات وخلفيات محسوسة وملاحظة أن التغير المناخي بدأ منذ انطلاقة الثورة الصناعية أكثر من 100 سنة ولكن بدأت التغيرات المناخية تلاحظ الآن من خلال حرارة المياه على أعماق متفاوتة في البحار لم تكن معهودة ولوحظ أيضا في ذوبان الثلج في قمم الجبال وذوبان القطبين المتجمد الجنوبي والشمالي ومن مردود التغير المناخي بإذن الله يتوقعون انه ستكون هنالك زيادة الأمطار في مناطق حول العالم بنسبة 900 في المائة وبعضها نقص 100 في المائة ومن الدول المرشحة للنقص التي تقع حول نهر الأمازون وهي من الدول التي تعتبر من أكثر المناطق رطوبة وتوقعوا أيضا أن الجزيرة العربية مرشحة لزيادة الأمطار بنسبة 30 في المائة لذا تفضل الأمير سلطان بن عبد العزيز بإيجاد كرسي لجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحصد وخزن الأمطار والسيول في ظل التغير المناخي الملاحظ.
أما بخصوص الكوارث فهي بيد الله أولا وأخيرا ولكن الدراسات التي ذكرت تتوقع أن هناك مناطق سيزيد فيها المطر بنسب كبيرة وكذلك مناطق يقل فيها المطر بنسب كبيرة أيضا ولذلك يتوقعون أنه في سنة 2010 سينزح من إفريقيا ما يقارب 65 مليون شخص إما لكثرة الأمطار والفيضانات أو لقلة الأمطار والجفاف.