الشرقية أصبحت من مناطق الجذب الاستثماري عالميا.. وبصمة أميرها واضحة في ذلك
أكد فهد السنيد مدير عام شركة الشفاء لصناعة الحقن الطبية المحدودة، أن المنطقة الشرقية شهدت وما زالت تشهد تطوراً ونمواً كبيراً على مختلف الأصعدة سواء الاقتصادية أو الخدمية أو الاجتماعية، وذلك بمتابعة واهتمام كبيرين من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد.
وأوضح لـ»الاقتصادية» السنيد أن متابعة الأمير محمد بن فهد وحرصه المتواصل خلال الـ 25 عاما الماضية، أوصلا المنطقة الشرقية إلى ما هي عليه الآن من تطور ونمو، حتى أصبحت من المناطق المعروفة ليس على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى العالمي، وذلك في ظل توجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
منطقة جذب
بين السنيد أن المنطقة الشرقية أصبحت في الوقت الحالي من المناطق الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات، سواء المحلية أو الأجنبية، وذلك لما تمتلكه من مقومات اقتصادية وسياحية وخدمة، جعلتها في مقدمة المناطق الاستثمارية على مختلف مجالات الاستثمار، مشيرا إلى أن هذه المقومات والاهتمام الملحوظ في توفيرها من قبل أمير الشرقية، أدت بدورها إلى تواجد العديد من الشركات الكبيرة والعملاقة على مستوى العالم في المنطقة الشرقية، والدخول في استثمارات عدة سواء في مجال النفط والغاز أو البتروكيماويات، أو الصناعات الأخرى التي تخدم الاقتصاد السعودي عموما.
وقال السنيد «إن التاريخ خير شاهد على ما وصلت إليه المنطقة الشرقية من رقي في جميع المجالات، ومن غاب عن زيارة المنطقة الشرقية منذ 25 عاما، ويزورها في الوقت الراهن، سينبهر من التطور والنمو الذي وصلت إليه في جميع المجالات، حيث يعود الفضل في ذلك بعد الله ـ عز وجل ـ إلى أميرها الأمير محمد بن فهد، الذي لم يأل جهدا في توفير ما من شأنه رقي المنطقة ونموها، وخدمة أبنائها في ظل توجيهات القيادة الحكيمة»
#2#
تميز الاقتصاد السعودي
وأكد السنيد أن السعودية تميزت باقتصاد متماسك وقوي ومتين، مدللا على ذلك بعدم تأثره بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي تأثر منها كثير من الاقتصادات العالمية والخليجية، فالقطاع الخاص لم يشعر بأي تأثير للأزمة الاقتصادية العالمية في نشاطه بشكل ملموس، وذلك بفضل الخطط الاقتصادية الحكيمة التي يشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وما يبذله من جهود جبارة في سبيل النهوض بجميع القطاعات الاقتصادية في البلاد وسعيه المتواصل لدعم البني التحتية ودعمه لسياسة إشراك القطاع الخاص في مشاريع التنمية.
وألمح السنيد إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها ضربت كثيرا من الشركات العالمية ومن بينها في منطقة الخليج وأحدثت تأثيرا كبيرا في نشاط هذه الشركات سواء من حيث عملية الإنتاج أو الحصول على القروض من البنوك والمصارف لتمويل مشاريعها، وعموما كثير من الشركات لم يسلم من تأثير الأزمة، ولكن في شركة الشفاء يمكن أن نعتبر تأثيرها بسيط للغاية مقارنة ببقية الشركات الأخرى.
الثقة الكبيرة بالمنتجات
وفيما يخص أنشطة الشركة والمقومات التي تمتلكها والعوامل التي تمكنها من المنافسة محليا وخليجيا، ذكر السنيد أنه من أهم وأبرز العوامل التي تمكن شركة الشفاء من المنافسة محليا وخليجيا، الثقة الكبيرة بمنتجات الشركة، حيث تستحوذ «الشفاء» على حصة مبيعات كبيرة داخل السوق السعودي بحكم ما تتمتع به الشركة من مكانة بين الشركات العاملة في هذا المجال، إلى جانب جودة منتجات الشركة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس السعودية والعالمية المطلوبة، كما أن الشركة تمتلك تقنية فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، التي تتمثل في تقنية التعقيم بأشعة جاما، وهي تقنية كندية، تشرف على تشغيلها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشركة تمكنت من تحقيق مستوى عال من تكنولوجيا التصنيع الذي يوائم المواصفات العالمية المتبعة في القطاع الصحي، الأمر الذي جعل وزارات الصحة في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي من أكبر مستخدمي حقن شركة الشفاء.
زيادة الحصة
وأبان السنيد أن شركة الشفاء تسيطر على ما يقارب 30 في المائة من السوق السعودي، و15 في المائة من السوق الخليجي، كما تعمل الشركة في الوقت الحالي على زيادة حصتها في هذه الأسواق، حيث بدأت الشفاء في عمل توسعة شاملة لمصنعها تشمل جميع خطوط إنتاجه، إذ عمدت الشركة لاستيراد أحدث الآلات وأحدث التقنيات على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تساهم هذه التوسعة في زيادة إنتاج الشركة إلى ثلاثة أضعاف كميات الإنتاج التي كانت تنتجها الشركة في السابق.
التصدير إلى الدول الخليجية والعربية
وفيما يخص إنتاج مصنع الشركة، أشار السنيد إلى أن المصنع ينتج سنويا ما يفوق 250 مليون حقنة سنويا مختلفة المقاسات، يصدر منها 30 في المائة إلى بعض الدول العربية مثل السودان، الأردن، تونس، سورية، ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب دول أخرى مثل باكستان وإيران، كما أن الشركة زادت من طاقتها الإنتاجية حتى بلغت أكثر من 500 مليون حقنة سنوياً عن طريق تحديث خط الإنتاج بواسطة آلات أوروبية ذات تقنية حديثة متطورة، وأضافتها لخط إنتاج الحقن الذاتية التعطيل، حيث تقوم الشركة بصناعة الحقن البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة فقط ذات مقاسات مختلفة، إضافة إلى أن هذه الحقن متوافرة بنوعي (لوير لوك ولوير سليب).
وتطرق السنيد إلى أن مرض السكري يعد من الأمراض العصرية المنتشرة في دول العالم، لذا اهتمت الشركة بتطوير الحقن المستخدمة في علاج السكري، حيث قامت باستحداث خط لإنتاج الحقن ذات الإبرة المثبتة وذات السماكة الدقيقة، والتي تتميز في أنها لا تبقي دواء في الحقنة بعد الاستعمال، وأنها ذات أرقام كبيرة واضحة كي يتمكن المريض من التأكد من الجرعة، كما تتميز إبرتها بأنها ذات ثلاث مقاطع وفائقة الرقة وناعمة بسبب الزيت المستخدم الذي يكون طبقة على جسم الإبرة، و يسهل اختراقها داخل جلد المريض، بأقل ألم ممكن، إضافة إلى العديد من الميزات الأخرى، مبينا أن شركة الشفاء حازت شهادات عدة منها علامة الجودة التي تصدرها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، شهادة الأداء الجيد للتصنيع GMP التي تصدر عن طريق المنظمة الدولية للصحة، وشهادة الأيزو-2008 ISO9001 والخاصة بالتنظيم الإداري للشركة، إلى جانب حصول الشركة على شهادة تسجيل في منظمة FDA، والترخيص المبدئي بالبيع (510K) والتابع لـ FDA .
يشار إلى أن شركة الشفاء لصناعة الحقن الطبية المحدودة تعد من الشركات الرائدة في المملكة ودول الخليج ودول الشرق الأوسط في مجال تصنيع الحقن الطبية البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، حيث تأسست الشركة كشركة مساهمة في عام 1979، وبدأ الإنتاج الفعلي منذ عام 1982، تحت إشراف شركة ألمانية تعد من أعرق الشركات الألمانية في مجال الصناعات الطبية.