الأمير محمد بن فهد الداعم الأول لاستثمار العقول تربوياً ويشجع المتفوقين بجوائز سنوية
قال لـ «الاقتصادية» الوليد المبارك مالك مدارس رياض الإيمان الأهلية في الخبر، إن المدارس الأهلية في المنطقة الشرقية تحظى بدعم كبير من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للارتقاء بمستوى التعليم الخاص في المنطقة لتخريج أجيال ذوي مهارات متطورة ليعود ذلك بالنفع على الوطن والمواطن من خلال الأجيال القادمة. كما تركز المدارس على أهمية أن تكون مخرجات التعليم ملائمة حسب احتياجات سوق العمل، إضافة إلى زرع القيم الإسلامية والمفاهيم الاجتماعية الصحيحة في نفوس الطلاب، وهي ضمن توجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي يهتم بالتربية الصحيحة والتعليم المتطور معا، فهما ركيزتان أساسيتان في تهيئة جيل من الشباب، سيصبح قائد التنمية في المستقبل القريب.
جائزة الأمير محمد للتفوق دليل اهتمامه بالتعليم
استدل الوليد بإقرار سموه جوائز للمتفوقين علميا، يكرم عدداً منهم سنويا، وهي من ضمن حزمة الحوافز التي يقدمها لدعم المتفوقين والتفوق في مجال التعليم وهي بهدف الاستثمار في العقول البشرية ودعمها وهو من أهم الاستثمارات التي لا تقل أهمية عن الاستثمارات الاقتصادية، حيث إن التفوق العلمي يخرج الرجال الذين يديرون عجلة الاقتصاد بعقولهم قبل أموالهم، وهذا الأثر ينعكس على الجميع في المستقبل المنظور من خلال تخريج طلاب قادرين علمياً على الابتكار والاكتشاف وتبؤ المناصب القيادية كونهم الصفوة التي تكون قادرة على قيادة الآخرين للتفوق والتميز العلمي.
#2#
الاهتمام بجودة البرامج التربوية
قال الوليد المبارك إن الازدياد الكبير في أعداد المدارس الأهلية في الآونة الأخيرة أدى إلى اتجاه عدد منها إلى الاهتمام بجودة البرامج التربوية التي تقدمها، حتى تصبح قادرة على البقاء في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم الأهلي، ويصاحب هذا ازدياد الوعي في المجتمع حول أهمية البرامج التربوية المتميزة، وبحث أولياء الأمور عن المدارس التي تقدم برامج تربوية متميزة ومختلفة نوعياً عن تلك التي تقدم في المدارس الحكومية. ولذلك فقد اهتم عديد من المدارس الأهلية بإنشاء مراكز للتطوير التربوي تتولى إعداد وتنفيذ عديد من البرامج التربوية التي تتسم بالجدة والإبداع والفاعلية في تحسين العملية التربوية ومخرجاتها. وقد أظهرت هذه الدراسة أن هناك عديداً من البرامج التطويرية المتميزة التي قامت بعض المدارس الأهلية بتصميمها وتنفيذها.
وقال المبارك إن مدارس رياض الإيمان تقوم بدورها التعليمي منذ عام 1406 هـ إيماناً منها بالدور الملقى على عاتق القطاع التعليمي الخاص وهو المكمل للقطاع التعليمي الحكومي، وهي تؤدي رسالتها وفق الأنظمة المنصوص عليها من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث تسعى مدارس رياض الإيمان إلى تخريج جيل من الطلاب يملكون عدة مهارات تعليمية من خلال تكثيف برامجها التعليمية في التخصصات المطلوبة ليصبح الجيل قادراً على القيادة بعد إتقان المهارات المطلوبة التي لا يقتصر اعتمادها على التحصيل العلمي فقط، بل يمتد إلى تطوير القدرات التفكيرية لدى الطلاب لتنمية العقول التي ستكون قيادية في المستقبل، ولعل أهمية الارتقاء بالطلاب تكون عند مرحلة الصفوف الأولية والتي يحتفظ الطالب خلالها بجميع ما يتعلمه وتغرس فيه المفاهيم التي سينشأ عليها في المستقبل، حيث تولي مدراس رياض الإيمان اهتماماً خاصا بطلاب مرحلة الصفوف الأولية لتوجيههم المبكر إلى الطرق الصحيحة ولأنهم في هذه المرحلة يكونون أكثر مرونة وأكثر قابلية التعليم وتنمية القدرات الفكرية التي ستكبر معهم مع مرور الوقت وستصاحبهم في سنوات الدراسة وحتى الانتهاء من المراحل الدراسية المتقدمة، وهي تعد تأسيساً صحيحاً منذ سنوات الطفولة لاكتساب المهارات التي تنمو معهم، لإخراج قادة فاعلين في المجتمع، بإمكانهم تبؤ المناصب القيادية في المستقبل.
#3#
الاهتمام بتربية الطلاب دينياً وعلمياً
قال المبارك إن مدارس رياض الإيمان الأهلية تهتم بتعليم الطلاب مواد التربية الإسلامية من خلال العناية بهم وغرس المفاهيم الصحيحة في نفوسهم وهو جانب رئيسي في المدارس، حيث تهتم بتعليم القرآن الكريم وتطبيق أحكام تلاوته، وتعليم الطلاب لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخلاق الصحابة، ليصبح الطلاب ملمين بأهم الواجبات الحياتية وهي الدين الحنيف، والذي نسعى لتشكيل شخصيات الطلاب من خلاله، إضافة إلى اتباع طرق حديثة ومتطورة في التعليم من خلال نخبة من المربين والمربيات في الجانب التعليمي المدربين للتعامل مع الطلاب، مؤكداً في الوقت ذاته على اهتمام مدارس رياض الإيمان بتطبيق المنهج التربوي الإسلامي عبر تدريس عديد من المواد الإضافية التي تقوي هذا المنهج في نفوس أبنائنا الطلاب، فيما لا يتم إغفال العلوم التطويرية الحديثة والتي تنمي الجانب العلمي والفكري لدى الطلاب، من خلال حرص المدارس على تعليمهم اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسب الآلي، وهي من ضروريات الحياة في الوقت الراهن، حيث تعمل المدارس على تدريس الطلاب هذه المهارات منذ الصف الأول الابتدائي لتكون ضمن مكونات الطالب في المراحل الدراسية المتقدمة لتسهيل التعامل مع التكنولوجيا واللغة، إلى جانب التربية الدينية لتشكيل شخصية الطلاب علمياً ودينياً، مؤكداً ربط الجانب العلمي بالجانب التربوي من خلال توزيع النشرات و»البروشورات» وإقامة البرامج التربوية الهادفة، التي تشكل شخصية الطالب منذ الصغر.
الاهتمام بشخصية الطلاب
تسعى مدارس الإيمان الأهلية بالخبر إلى الاهتمام بشخصية الطلاب الدارسين لديها من خلال الاهتمام بالنشاط الطلابي الذي يهدف إلى تنمية ذكاء وقدرات الطلاب فكرياً، وتغليب مهارات استخدام العقل إلى جانب المهارات المكتسبة تعليمياً، وهي قدرات تكتسب بالتدريب مع مرور الوقت، إضافة إلى تشجيع الطلاب في حال التفوق من خلال شهادات الشكر والتقدير التي تنمي روح المبادرة لدى الطلاب بعد تحفيزهم لتقديم مزيد من الجهد للتفوق بتشجيعهم، وهو دعم معنوي للطلاب لبذل مزيد من الجهد لمزيد من التفوق، حيث إن هذا الدعم والتشجيع يعمق روح المنافسة في شخصية الطلاب وهو من الجوانب التربوية التي تنتهجها مدارس الإيمان في تربية وتعليم الطلاب لديها.