الشرقية تقطف ثمار 25 عاما من النماء والرخاء بإدارة الأمير محمد بن فهد
برؤية ونهج وحكمة الحكومة السعودية ، استطاع الأمير محمد بن فهد ، منذ توليه شؤون إمارة المنطقة الشرقية ، قبل 25 عاما الماضية ، أن يضع الشرقية على خريطة المناطق المتقدمة اقتصاديا وصناعيا في العالم .
اتبع الأمير محمد بن فهد سياسة مرنة واضحة المعالم والأهداف التي يمكن تحقيقها بالكفاح والمثابرة ، حيث عمد الأمير لاستغلال جميع المقومات الطبيعية ، سواء كانت صناعية أو زراعية أو سياحية، لبناء منطقة حيوية تشكل رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، وقد تحقق له ما كافح وناضل من أجله،فها هي الشرقية اليوم تتوشح بشعار أطلقه عليها الأمير محمد بن فهد قبل سنوات عندما وصفها بأنها عاصمة للصناعات الخليجية .
واستعان الأمير محمد بن فهد برجالات المنطقة المخلصين من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية التي كان يصبو لها والحكومة الرشيدة، من أجل تحقيق رفاهية المواطن وخدمة قضاياه ، حيث تمكن الأمير محمد بن فهد من خلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال توجيهاته المستمرة، بتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين،بعد أن هيأ لهم بيئة تنافسية صلبة، ترتكز على بنية أساسية متينة من شبكة طرق ومواصلات تربط مدن ومحافظات المنطقة بعضها ببعض ومع مناطق المملكة الاخري، بل تعدى الأمر ذلك بكثير عندما ارتبطت الشرقية بجيران المملكة في منطقة الخليج العربي، فضلا عن إنشاء المدن الصناعية في الدمام والجبيل، إلى جانب تطوير الموانئ البحرية في المنطقة،وتهيئة مطار الملك فهد الدولي في الدمام وتطوير الحركة التجارية فيه،بالإضافة إلى اهتمامه بتحسين المرافق الترفيهية والواجهات البحرية في المنطقة.
وقد ساهمت تلك السياسة في زيادة الحركة التنموية والاقتصادية واتساعها حتى أصبحت المنطقة الشرقية حيوية بنشاطها الاقتصادي والصناعي والسياحي ليجد إنسان المنطقة نفسه محاطا بروافد تنموية ترتقي بفكره وعطائه كما كان يخطط له الأمير محمد ولا يتوقف الطموح عند ذلك، فالمستقبل أكثر إشراقا كما يلمس المقربون من الأمير محمد بن فهد .
وهنا يقول الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية:إن الأمير محمد ظل يتطلع أن تكون الشرقية جاذبة للمستثمرين وواجهة وقبلة سياحية يقصدها زوارها من داخل المملكة وخارجها،كما لم يغفل الأمير محمد بن فهد أهمية التوسع في خدمات ومشاريع البنى التحتية حتى تتوافق مع ما خطط لهذه المنطقة من مستقبل يكون أكثر إشراقا.
عاصمة للصناعات الخليجية
أما حسن الجاسر مدير مكتب الأمير محمد بن فهد،فيؤكد على أن لدى أمير الشرقية منذ بداية توليه إمارة المنطقة حلمين يود أن يحققهما للمنطقة الشرقية، يتمثل الأول في تدعيم مكانتها كعاصمة للصناعات الخليجية،والثاني تحويل مدنها إلى درر سياحية في منطقة الخليج العربي.
الماضي هو دليل الحاضر فكما يصف مقربون من الأمير محمد بن فهد تأثره بشخصية والده الملك فهد بن عبد العزيز - رحمة الله - وورث منه, الحكمة وبعد النظر، كان للتعليم دور بارز في شخصيته وفكره وإدارته فقد تلقى الابتدائي والمتوسط والثانوي في معهد العاصمة النموذجي بالرياض،والتحق بعدها بجامعة كاليفورنيا بسانتا باريرا،حيث حصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية،وعيـن مساعداً لنائب وزير الداخلية وبقي في هذا المنصب، حتى عين بتاريخ الآخرة 1405 هـ الموافق 1985م أميرا للمنطقة الشرقية.
الدراسة الجامعية أهم مراحل حياته
وتعد مرحلة دراسته الجامعية التي عاشها في الولايات المتحدة من أهم مراحل حياته ،والتي وصفها هو بنفسه بأنها مرحلة تختلف عن سابقاتها، إذ يواجه الطالب، المجتمع والحياة، وأسلوب التعامل،ومن ثم الجو الدراسي داخل الجامعة، ولكن الإنسان الذي لديه التصميم على تحقيق هدف سام لا يجد صعوبة في الكيف والتغلب على الطوارئ والمفاجآت.
وأرجع المقربون وصفهم هذا إلى قول الأمير محمد بن فهد «لا يكون هناك تغيير في الرؤيا التي لها علاقة بالانتماء،ولكن التغيير يطرأ على الفكر ونموه وتقبله لأنماط جديدة من التعامل والعلاقات والأسلوب الجامعي،حيث اعتبر الدراسة في الخارج ضرورة ملحة في السابق بحكم عدم توافر المراحل الدراسية المطلوبة آنذاك،أما الآن فيقول إن التعليم الجامعي في بلادنا قطع شوطاً عظيماً، وأصبحت البلاد مغطاة من التعليم الجامعي، لذلك فمستوى جامعاتنا يجعلنا نفخر بها، ونقصر الدراسة عليها،لكن إذا كان هناك نوع من التخصص النادر ولا يتوافر في جامعاتنا فلا بأس من الدراسة في الخارج».
أفضل الجامعات في الشرق الأوسط
منح الأمير محمد التعليم أهمية خاصة في أجندته العملية واهتم بدعم التعليم وتشجيعه حتى أصبحت المنطقة تضم واحدة من أهم الجامعات بمنطقة الشرق الاوسط وهي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أيضا أنشأ جامعة خاصة تحمل اسمه»جامعة الأمير محمد بن فهد»وخصص فيها مقاعد دراسية عبر منح خاصة للطلاب المتفوقين دراسيا، كل ذلك تثبت إيمانه بالتعليم وأهميته لنمو الإنسان والذي بلاشك سينعكس على المنطقة نفسها، ولم يتوقف الأمر على ذلك في بناء الإنسان، فغير الجامعات الأخرى هناك الكثير من الكليات والمعاهد والمدارس الحكومية والخاصة التي باتت معها المنطقة الشرقية وجهة دراسية مغرية لكثير من فئات المجتمع السعودي والمجتمعات المجاورة،كل ذلك هدفه كما يقول الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية»الأمير محمد يؤمن بالاستثمار في الإنسان لذلك حرص على تشجيع التعليم ودعمه ولذلك أنشأ جائزة الأمير محمد بن فهد السنوية للتفوق العلمي وهي على مستوى المنطقة الشرقية الهدف منها رفع مستوى التنافس بين الطلاب وتشجيعهم لبذل مزيد من الجهد والعطاء للحصول على هذه الجائزة، والهدف الأسمى زرع روح التنافس الشريف بين الطلاب في مجال يرتقي بالإنسان والمنطقة».
ويقول الدكتور صالح الدوسري المدير الأسبق للتربية والتعليم «بنين»بالمنطقة الشرقية: لقد كان أهل هذا القطاع محظوظين بتواجد مثل الأمير محمد بن فهد لقيادة المنطقة لقد كان الأمير محمد كان سباقا طوال الفترة التي عملت بها في سلك التعليم حريصا بالسؤال عن أي خبر أو شكوى أو ملاحظة تخص التعليم سواء قرأ أو سمع عنها بادر بالسؤال ولم ينتظر أن يأتي إليه أي شخص للشكوى.
الجوانب الإنسانية
قضايا الاقتصاد والتنمية والتعليم وغيرها من المجالات والتي كانت سببا في الارتقاء بالإنسان والمنطقة ، لم تشغل الأمير محمد بن فهد عن دعمه للجوانب الإنسانية التي لا يمكن أن تختصر في أسطر،فالأمير محمد لديه الكثير من الصفات الإنسانية والمبادرات الخيرية التي يواصل بها طريقا،حرصت على ترسية قواعده حكومتنا الرشيدة.
موقف إنساني
يقول الشيخ عبدالله اللحيدان مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية وهو أحد الرجال القريبين من الأمير محمد والمطلعين على مبادراته الإنسانية: « لا يمكن أن أنسى موقفا إنسانيا حدث أمامي عندما التف الأمير لتوديع من حضر خلال افتتاح جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ،رحمه الله ، حيث رأيناه يتخطى الجموع باتجاه طفلة رغبت في الوصول إليه،فما كان منه إلا أن أذن بالسماح لها ثم جلس إليها واستمع لحاجتها وما غربت شمس ذلك اليوم إلا وقد قضيت حاجتها» .
لجنة أصدقاء المرضى سابقة تاريخية
للأمير محمد سابقة تاريخية فهو أول من أسس لجنة أصدقاء المرضى عام 1403هـ وهو من أسس لجنة إصلاح البين بالمنطقة الشرقية والتي كان لها أثر كبير في مجتمع المنطقة كان آخرها منذ أيام معدودة في مكتب إدارته،فالمبادرات الإنسانية والخيرية لا تتوقف أبدا كما يصفها الشيخ عبدالله اللحيدان ويقول:يكفي أن تذهبوا إلى جمعية البر الخيرية بالشرقية لتجدوا العديد من النماذج للمبادرات التي يتبناها ويدعمها الأمير محمد،وكثير من المشاريع الخيرية في المنطقة الشرقية قد استنسخها الكثير في شتى المناطق،فشخصية الأمير هي شخصية إذا رأى أن هناك خيرا للوطن والمواطن تجده مباشرة يدعم إبرازه.
الإسكان الميسر
يقول حسن الجاسر معلقا على الجانب الإنساني في حياة الأمير محمد:لايمكن أن أنسى تأثره بكثير من القضايا الإنسانية ، لاسيما وهو يقوم بزيارة الأطفال في دور الرعايه،وتأثره بقضايا إنسانية تمس أسرا محتاجة وتفاعله معها من خلال دعمه لجمعيات البر ومشروع الأمير محمد بن فهد للسكن الميسر «ولعل المشروع الأخير هو صورة أخرى من صور حكومة وطن،يعكسها قائد المنطقة والتي تهدف إلى توفير السكن لجميع من يحتاج إليه.
اهتمام متزايد بدور المرأة
المرأة والتي هي محل اهتمام وتقدير حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجميع الحكومات السعودية السابقة منحها الأمير محمد بن فهد اهتماما لايمكن أن يتناساه أحد بمبادرات تاريخية ليس على المستوى المحلي فقط بل حتى على المستوى الإقليمي والدولي،حيث يأتي صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات خير دليل على ذلك حيث مكن كل سيدة بالمنطقة الشرقية تخطط وتهدف لإقامة مشروع اقتصادي يعود بالنفع عليها وعلى أسرتها ووطنها أن تتحصل على الدعم المادي والمعنوي دون أي فوائد.
دقيقة واحدة تمكن المرأة من رسالتها
تتحدث هناء الزهير المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات عن دور الأمير محمد في الصندوق وتقول : صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات كانت فكرة تم عرضها من قبل بعض سيدات الأعمال على الأمير محمد في مكتبه من منطلق ثقتنا برغبته في تقديم وتسهيل كل ما يخدم المرأة ويفعل دورها في المجتمع وجعلها منتجة في مجتمعها،وقد توقعنا موافقته على الفكرة ودعمها ولكن ليس بهذه السرعة فقد حصلنا على موافقته ودعمه خلال دقيقة واحدة،حيث بمجرد أن وصلت إليه الفكرة واقتنع وافق عليها وكان أول المبادرين بتقديم الدعم المادي للمشروع.
400 فرصة عمل نسائية يوفرها الصندوق
أما حسن الجاسر والذي يشغل منصب الأمين العام للصندوق الأمير سلطان فيؤكد على اهتمام الأمير محمد بالصندوق وبرامجه وإيمانه التام بأهميته وفائدته بقوله، إن الصندوق هو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي وقد حظى باهتمام ومتابعة مستمرة من الأمير محمد،مما يعكس رؤيته تجاه دور المرأة السعودية في حركة التنمية،فلقد حرص أن تتحول المرأة من طالبة عمل إلى صانعة عمل ضمن التزام تام بتعاليم ديننا الحنيف وحفاظا على عادات وتقاليد المملكة،وقد تم تمكن الصندوق بفضل دعمه الأمير محمد بن فهد من تمويل أكثر من 40 مشروعا وتم توفير أكثر من 400 فرصة عمل لفتيات في هذه المشاريع.