الأمير محمد وضع المنطقة على خريطة المدن الاقتصادية في العالم وقبلة للمستثمرين

الأمير محمد وضع المنطقة على خريطة المدن الاقتصادية في العالم وقبلة للمستثمرين
الأمير محمد وضع المنطقة على خريطة المدن الاقتصادية في العالم وقبلة للمستثمرين
الأمير محمد وضع المنطقة على خريطة المدن الاقتصادية في العالم وقبلة للمستثمرين

أكد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية يحظى بمحبة واحترام سكان المنطقة على امتداد توليه إمارة المنطقة منذ 25 عاماً، وساهم بتحقيق قفزة نوعية في شتى المجالات جعلت المنطقة الشرقية في مصاف المدن العالمية اقتصادياً ومنطقة جذب للمستثمرين، وقال الأمير جلوي إن المواطنين قد عرفوا الأمير محمد بن فهد أميرا حازما يتميز بالبساطة والواقعية والوقوف الشخصي والمباشر على احتياجات الناس، إضافة إلى تحليه دائماً برحابة الصدر واتساع القلب للجميع والتواصل المباشر والدائم مع المواطنين، وكان نتاج ذلك الارتقاء بالمنطقة اقتصادياً وسياحياً وثقافياً وفي مجال الخدمات العامة التي تتطور من عام لآخر على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، وكشف نائب أمير المنطقة الشرقية خلال حوار ''الاقتصادية'' الكثير عن شخصية الأمير محمد بن فهد والعلاقة المتينة التي تربطهما..إلى تفاصيل الحوار:

#2#

كيف تصفون علاقتكم بالأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية؟

علاقتي بالأمير محمد علاقة أخوية وثيقة جدا، ومترابطة وهي في انسجام تام يمكننا من العمل معا في خدمة سكان المنطقة الشرقية وستظل كذلك إن شاء الله، ولعل السبب في ذلك هو ما يتمتع به الأمير محمد من دماثة الخلق ورحابة الصدر، واتساع قلبه للجميع، مما يجعله شخصاً محبوباً، وإنساناً عطوفا في تعامله المباشر مع المواطنين، متواضعا للصغير والكبير على حداً سواء، مما جعل العلاقة فيما بيننا تجسد الأخوة الصادقة التي تنعكس على إدارة شؤون المنطقة.

ما الرؤى المشتركة بين الأمير محمد بن فهد وبينكم التي تحملان همها معاً؟

لدينا رؤى مشتركة تتمثل في وضع الخطط الكفيلة بالنهوض بالمنطقة في شتى المجالات، وتقديم ما بوسعنا من إمكانات من اجل تحقيق تلك الرؤى والتطلعات التي ترسمها القيادة الرشيدة والتي دائماً ما تحثنا على مواصلة العمل الدؤوب من أجل إحداث نقلة نوعية في الجوانب الحيوية للمنطقة اقتصادياً واجتماعياً وخدمياً، من خلال نظرة الأمير محمد وقراءته الثاقبة للمستقبل، حيث إن التطور لا يتم إلا وفق أسس ودراسات حكيمة تضع تصورا للمنطقة خلال السنوات المقبلة، ومن خلال متابعته المستمرة والمباشرة مع الجهات الحكومية التي تعنى بتقديم الخدمات للمواطنين من خلال توجيهها ومتابعة سير المشاريع في تلك الجهات وتذليل العقبات التي قد تعترض سير تلك المشاريع وتسهيل الإجراءات بما يضمن إنجازها وفق الخطط الموضوعة لها، حيث تستفيد المنطقة من أفكار ومبادرات وتوجيهات أميرها المحبوب محمد بن فهد الذي يرعى محاور نهضتها التنموية الكبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني يحفظهم الله، والتي يلمس المواطن أثرها الإيجابي، من خلال قضاء احتياجاته ومتطلباته دون عناء.

ما الهموم التي يحملها دائما أمير المنطقة، وذلك من خلال اطلاعكم المباشر؟

الأمير محمد يحمل على عاتقه الكثير من الهموم، ولا سيما فيما يتعلق بأمن وراحة سكان المنطقة الشرقية، من خلال توجيه الإدارات الحكومية وغير الحكومية في المنطقة على وضع خططها المستقبلية والعمل على تنفيذها على أرض الواقع خلال المدة الزمنية التي يتم تحديدها لتحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات، ومن أبزرها تنمية المنطقة اقتصادياً، إضافة إلى مجالات الخدمات الاجتماعية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، لاسيما في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والخدمات البلدية، ولعل ما يشاهده سكان المنطقة من تطور متواصل وبدء المشاريع التي تمس المواطن كإنشاء المستشفيات التخصصية التي كفت المواطن في المنطقة عناء السفر والذهاب إلى مدن رئيسية أخرى لتلقي العلاج كمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى العيون التخصصي بالظهران، إضافة إلى إنشاء وافتتاح عدد كبير من المدارس النموذجية سنويا لاستيعاب الأعداد المتزايدة من أبنائنا الطلاب وتهيئة الأجواء المناسبة لتمكين الطلاب من التحصيل العلمي، مما يسهل لهم ويدفعهم إلى التفوق العلمي في شتى مجالات المعرفة التي بدأت المنطقة الشرقية تحصد ثمارها من خلال الابتكارات والإبداعات التي نتجت عن التفوق العلمي من قبل أبنائنا الطلاب وهو ما يجعلهم ينافسون أقرانهم في دول العالم ليكونوا خير من يمثل وطنهم في شتى المجالات، كما لا يفوتني التأكيد على أن الأمير محمد يحمل على عاتقه هموم تطوير المنطقة في الجانب البلدي من خلال توسعة الطرق وإنشاء الأنفاق وتطوير المناطق الساحلية والسياحية في المنطقة لتكون نقطة جذب على الخريطة السياحية لتضاهي مثيلاتها من المدن داخل المملكة وخارجها في الجانب السياحي، حيث يسعى لأن تكون المنطقة الشرقية وجهة المصطافين من خارج المملكة وخارج المنطقة الشرقية بالتوسع في الأماكن الترفيهية، وإضافة مزيد من الخدمات التي يحتاجها السائح لقضاء أجمل الأوقات في المنطقة، كما يتطلع لإحداث قفزة نوعية في التخطيط العمراني لمدن ومحافظات المنطقة لتكون عاصمة متطورة للاقتصاد والسياحة، ولا سيما أن سمات سكان المنطقة هي خير معين على تحقيق تلك التطلعات، إضافة إلى ما يحمله الأمير محمد من هم يعمل من خلاله على تذليل العقبات بهدف التسهيل على المواطنين وتأمين الرفاهية في المعيشة من خلال وضع الخطط المستقبلية التي تعود بالفائدة على الجميع، وأود أن أشير إلى أننا مهما حاولنا حصر إسهامات الأمير محمد في مختلف المجالات فإنه يطول بنا المقام، ولكن آثرنا ذكر القليل من عطاء كثير للأمير محمد.

#3#

لأمير المنطقة الشرقية العديد من الإسهامات التي تدعم التفوق والتميز، إضافة إلى خدمة المجتمع من خلال الدعم الخيري والاجتماعي، فما تعليقكم؟

الجميع يعلم ويدرك حجم دعم الأمير محمد بن فهد لأعمال البر ودعم العلم والتفوق والخدمات الأخرى في شتى متطلبات الحياة، فالأمير محمد قد تبرع بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي ودعمه المستمر للتفوق، والذي يعد استثمارا حقيقيا في الإنسان، وهذه الجائزة تعد إحدى مبادرات الأمير محمد العديدة,والذي عودنا دائما على الحرص على دعم ورعاية كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى المنطقة الشرقية إلى الأفضل دائما، كما لا يفوتني الإشارة إلى مشاريع الأمير محمد بن فهد للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية، والتي سهلت على الكثير من المواطنين سبل العيش الكريم من خلال إيجاد السكن المناسب لذوي الدخل المحدود، وتخصيص جائزة سنوية تحت مسمى جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر، إضافة إلى إنشاء برنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف الشباب السعودي وقد أتى هذا البرنامج ثماره، حيث تم تدريب وتوظيف الكثير من شباب وفتيات المنطقة الشرقية، إضافة إلى استقطاب البرنامج للطلاب صيفا لتعليمهم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وصرف مكافآت لهم خلال الدراسة، إضافة إلى إنشائه جامعة الأمير محمد بن فهد، والتي أنشئت بهدف دعم التعليم العالي في المملكة لتعمل جنبا إلى جنب مع جامعاتنا الأخرى، حيث خصص في جامعة الأمير محمد بن فهد عددا من المقاعد كمنح دراسية تمنح للمتفوقين دراسياً والموهوبين، حيث يجب أن ننوه أن هذه المشاريع الخيرية، ومشاريع خدمة المجتمع التي تحظى بها المنطقة الشرقية تأتي ضمن الاهتمام والدعم اللامحدود من قبل أمير المنطقة الشرقية في سبيل خدمة الوطن والمواطن في هذا البلد المعطاء.

وأؤكد أننا في هذه البلاد نسير على الطريق الصحيح ولدينا الأدوات اللازمة التي يفرضها استحقاق المستقبل ومتطلباته المعرفية والتقنية والحضارية، مع الحفاظ على ثوابتنا الدينية وخصوصية مجتمعنا وطبيعته، ونحن في المنطقة نشعر بالفخر والاعتزاز بأبنائنا وبناتنا الذين يتنافسون منافسه شريفة من أجل نيل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، والتي تعد الرائدة في مجال تكريم المتفوقين على مستوى مناطق المملكة، حيث نلحظ في كل عام تزايد أعداد المتنافسين على الجائزة مما يدل على أن الجائزة تحقق أهدافها، انطلاقا من نشر ثقافة التفوق والإبداع بين أوساط الطلاب.

إن جوائز الأمير محمد بن فهد لأعمال البر وغيرها من الجوائز تعكس اهتماماته وأهدافه النبيلة تجاه وطنه وأمته، وتعبر عن فكره الثاقب، ورؤيته السديدة ونظرته البعيدة لمستقبل الوطن، حيث يحفظ للأمير محمد السبق والتميز في استشراف المستقبل عندما أسس عدداً من الجوائز، وتابع مسيرتها إلى أن أصبحت ضمن أهم الجوائز في المملكة، وهي تدعو للفخر والاعتزاز الذي يضاف لسجل سموه الحافل بأعمال البر ودعم المجتمع في مختلف الميادين، حيث إن مشاريعه الخيرية هي إنجاز حضاري أحدث نقله نوعية في مجال عمل الخيري الذي يساهم في تنمية المجتمع والبذل والعطاء ودليل الترابط والتلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب الكريم.

وبقي أن أشير هنا إلى اهتمام الأمير محمد بن فهد بمستقبل الشباب السعودي، وحرصه على أن يكون هذا الشباب قوة منتجة وداعمة لعملية التنمية، ثم رسالته المتضمنة التوجيه الكريم بتأهيل وتوظيف الشباب السعودي في المنطقة على مختلف مجالات العمل، كانت الباعث الحقيقي لإنشاء "برنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي"، والذي يهدف إلى تمليك الشباب المهارات الحياتية الأساسية التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بصورة أكثر كفاءة وفاعلية، و توعية الشباب بالأخطار التي تواجههم سواء من النواحي الفكرية أو الصحية أو غيرها وكيفية التعامل معها و حماية أنفسهم منها، وتنمية المواهب والمهارات والجوانب الشخصية الإيجابية لدى الشباب ليعود ذلك بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، وغرس روح المنافسة الشريفة بين الشباب وحب العمل الاجتماعي، وزيادة الحصيلة الثقافية بين فئة الشباب وجعلهم أكثر إدراكا بالعالم من حولهم والتعامل معه مع المحافظة على هويتهم وثقافتهم.

يلمس الجميع اهتمام الأمير محمد بتفقد مدن ومحافظات المنطقة، ورعاية المناسبات والاحتفالات، كيف تجدون ذلك؟

يدل ذلك على أن تلمس احتياجات المواطن هو من أولويات الأمير محمد، وذلك من خلال قيامه بشكل متواصل بجولات تفقدية لمدن ومحافظات المنطقة الشرقية وتلمس احتياجاتها، ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية التي تقدر بملايين الريالات، وافتتاح مشاريع أخرى، وذلك لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالتنمية من خلال اعتماد وصرف الأموال من ميزانيات الدولة سنوياً لاستمرار مسيرة النهضة التنموية والتوسع في المشاريع الخدمية، خاصة في الجوانب الصحية والتعليمية والبلدية، والتي يلمس تطورها المواطن والمقيم على هذه الأرض على حدا سواء، حيث يلحظ الجميع النمو المطرد في مدن ومحافظات المنطقة بشكل متسارع، يؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة التنمية، لا سيما وأن الأمير محمد يقوم بجولاته التفقدية لتلمس الاحتياجات والوقوف على المشاريع ومتابعة سير العمل فيها، أما في جانب اهتمامه بالمناسبات الاجتماعية والاحتفالات، فإن ذلك يدل على حرصه على مشاركة إخوانه المواطنين احتفالاتهم وفرحتهم بالمناسبات، وهو ما يدل على لحمة أبناء الوطن وترابطهم .

ما تطلعات الأمير محمد لمستقبل المنطقة الشرقية ؟

الأمير محمد يتطلع دائماً إلى تقديم ما هو أفضل لمواطني المنطقة التي تشهد نهضة تنموية في شتى المجالات، وهو ما يؤكد عليه دائماً في توجيهاته للمسؤولين، أن تحقيق المصلحة العامة هو الهدف المطلوب، فالأمير محمد يتطلع إلى بذل المزيد لتكون المنطقة وجهة استثمارية وسياحية بما تمتلكه من مقومات تجعلها مقصداً للمستثمرين اقتصادياً، ومزاراً للمتنزهين سياحياً، إضافة إلى التوسع في الخدمات ومشاريع البنى التحتية تتوافق مع ما خطط لها على المنظور القريب، كما أن الأمير دائماً ما يركز اهتمامه فيما من شأنه خدمة المواطن على هذه الأرض الغالية، وتنصب توجيهاته لما فيه مصلحة الجميع .

الأكثر قراءة