الأمير محمد يطلق صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات

الأمير محمد يطلق صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات
الأمير محمد يطلق صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات
الأمير محمد يطلق صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات

استطاع صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات في المنطقة الشرقية والأول من نوعه على مستوى الخليج والدول العربية, منذ إنشائه أن يحقق خلال فترة وجيزة لم تتجاوز العامين من انطلاقة أعماله جملة من الإنجازات لصالح سيدات وفتيات الشرقية في قطاع الأعمال. وتمكن الصندوق بمتابعة مستمرة من قبل الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة ورئيس مجلس إدارته أن يسهم في تدريب الفتيات ونجاح عديد من المشاريع التجارية, حيث استطاع أن يدرب في أقل من عامين 600 فتاة وسيدة ضمن برامج الصندوق والمراكز المنبثقة منه المتمثلة في مركز الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة, ومركز الأميرة جواهر بنت نايف للأبحاث وتطوير المرأة.

#2#

الفكرة والدعم
قال حسن الجاسر الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات، إن الصندوق حظي بدعم كريم من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، كما حظي بدعم كبير من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الصندوق. وبين الجاسر أن الأمير محمد بن فهد يهتم شخصيا بنشاطات الصندوق ويوليه اهتماما خاصا، إذ وافق أمير المنطقة الشرقية أخيرا على إنشاء مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة وهو يعنى بصقل القيادات الشابة ورفع القدرات القيادية والإدارية للفتيات السعوديات، وتم إعداد عديد من البرامج والأنشطة التي تدعم هذا الجانب، كما وافق على إنشاء مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة ويعنى بتوفير قاعدة متميزة من البيانات والبحوث عن المرأة السعودية، وأشار الجاسر إلى أن الصندوق يسعى لأن يكون مرجعا مهمة في كل ما يتعلق بالمرأة من دراسات وبحوث.
وأضاف أمين عام الصندوق إن صاحب فكرة صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات هو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الصندوق، وتأتي فكرة تأسيس الصندوق انسجاما مع توجهاته في توفير مجالات عمل مناسبة للمرأة، مضيفا أن أهم ما يميز صندوق الأمير سلطان هو أنه يقدم دعمه للفتيات فقط في ضوء الحاجة إلى فتح آفاق عمل جديدة تتناسب مع تطلعات بنات الوطن.

الرؤية الواضحة
وأضاف الجاسر أن أمير المنطقة الشرقية وهو يفكر ويدعم إنشاء هذا الصندوق في بداياته، كان يملك رؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه، ومن هذا المنطلق رسم مجلس الإدارة برئاسة الأمير محمد بن فهد السياسات العامة لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات استراتيجية يحقق الصندوق من خلالها الهدف الذي أنشئ من أجله وهي استراتيجية ترعى وتعتني بكل ما يتعلق بمشاريع السيدات ولتطوير هذه الاستراتيجية هناك شراكات مهمة مع عديد من الجهات العالمية لصياغة الاستراتيجية العامة للصندوق ويتم عبرها بناء نظام عالي المستوى يضمن له الاستمرار والتطور وتحقيق مكانة تليق به على خريطة العمل الاجتماعي المحلي والدولي بإذن الله. وأضاف ''أود أن أذكر بكثير من الامتنان الدعم المالي الكبير الذي قدمه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران للصندوق وكذلك دعم أمير المنطقة الشرقية وهو الدعم المستمر وأحد مصادر قوتنا بعد الله''.
وقال الأمين العام للصندوق إن الصندوق يعد منظومة متكاملة وهو يعد الأول من نوعه في المملكة ودول الخليج العربي، ويعتبر الثالث عربيا كونه يخدم السيدات فقط، وهذا أعطاه التفرد الذي نفخر به، بالإضافة إلى أنه يمتلك سمات لا تمتلكها الصناديق الأخرى سواء محليا أو دوليا، فالصندوق يقدم القرض الحسن أي دون فوائد ولا يشترط وجود كفيل أو وكيل أو ضامن للسيدة، مضيفا ''نحن نبني جسورا قوية من الثقة بيننا وبين المستفيدات من خدمات الصندوق، كما أنه لا يشترط عمر معين لهن حيث كانت هذه الشروط من أهم المعوقات التي تواجه السيدات عند طلب القروض من الصناديق الأخرى، كل هذه التسهيلات والخدمات المقدمة جاءت بتوجيه مباشر من الأمير محمد بن فهد صاحب المبادرة ورئيس مجلس إدارة الصندوق، ويتميز الصندوق أيضا بتقديم الخدمات التدريبية المتميزة، والتي تعد الأرقى على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتطوير، كما يتميز الصندوق بتقديم الدعم الفني وتقديم الاستشارات مجانا، وذلك خلافا لبقية الصناديق الموجودة، كما يتفرد الصندوق عن غيره كونه يتيح للحاصلة على القرض فرصة برمجة دفعات التمويل حسبما يقتضيه مشروعها.

قرار بطولي
قالت هناء الزهير المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات إن الأمير محمد دائما على تواصل مستمر معنا، ودائما ما يوجهنا بحصول أكبر عدد ممكن من المشاريع على التمويل من قبل الصندوق، كما أنه دائم الثناء على نشاطات الصندوق، ولا يبخل بالشكر على كل ما نعمله وهو متابع جيد منذ بدء انطلاقة الصندوق الأولي، حيث نرسل إليه التقارير باستمرار وهو سعيد جدا بخطوات العمل، وهو المشجع الأول للصندوق ودائما ما يوجهني بمباشرة تمويل المشاريع، ونحن صندوق خاص لدعم السيدات، مشيرة إلى أن هذا لم يكن بالقرار السهل، بل هو قرار بطولي لا يصدر إلا من رجل لا تصدر منه إلا المبادرات، وإن إيمان الأمير محمد بمنح الفتيات الفرصة، ساهم في تأسيس الصندوق. وأضافت الزهير، أن الصندوق أطلق ضمن برنامجه ''انطلاقتي'' في أقل من عامين على ثلاث مراحل تقدمت إليه ما يقرب 1545 فتاة تم ترشيح ما يزيد على 99 متقدمة لدخول البرنامج وتم حتى الآن تمويل 34 مشروعا نسائيا ناجحا وتدار بطاقم نسائي كامل أتاح أكثر من 340 فرصة وظيفية لفتيات سعوديات.
وكشفت الزهير عن بدء المرحلة الرابعة لبرنامج ''انطلاقتي'' الذي يسعى لدعم المشاريع الرقمية بهدف تطوير وإدراج المرأة في مجالات التقنية حسبما يتماشى وطبيعة المرأة, حيث بدأ الصندوق بتدريب 30 فتاة ويعمل حاليا على دراسة مشاريعهن المقدمة, وأن هناك مرحلة خامسة للبرنامج تنطلق مخصصة للمشاريع الصناعية وتضمينها ضمن حاضنات صناعية, مشيرة إلى أن إدارة الصندوق تعكف حاليا على إنهاء إجراءات الحاضنات التي تخصص للمشاريع الصناعية والخدمية لتتماشى وخطط الصندوق.
وأشارت الزهير إلى أن الصندوق أطلق مركز ''التميز'' لدعم وتطوير المشاريع التي أسستها رائدات الأعمال.
تطوير قدرات المرأة في الأعمال
كان الصندوق الذي وصفه الأمير بالمشروع الوطني غير ربحي قد درب ما يزيد على 99 فتاة على أساسيات بدء العمل الحر وإدارة المشاريع الصغيرة ضمن برنامج ''انطلاقتي'' على ثلاث مراحل عبر الحقيبة التدريبية الوحيدة التي يتفرد بها الصندوق على مستوى المملكة بهدف إحداث نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل من خلالها المشروعات متناهية الصغر والصغيرة في نطاق المملكة لبناء قدرات المرأة السعودية في مجال الأعمال, والبرنامج يهدف إلى عدة أمور أهمها العمل على إحداث تغيير ثقافي واقتصادي حقيقي و ملموس في المجتمع السعودي و مساعدة المستثمرات على إقامة مشاريع مجدية وتطوير مشاريع المرأة.

#3#

التفرد في التراخيص النسائية
سجل الصندوق من خلال متابعته للمشاريع الممولة انفرادا في استخراج عدد من التراخيص النسائية, بعد أن أطلق رسميا عدة مشاريع نسائية تعد الأولى من نوعها في المنطقة.
واستقطب الصندوق تعاون عدة قطاعات بعقد اتفاقيات مشتركة يتم توظيفها لصالح أهدافه وأعماله من أبرزها الاتفاقية الإعلامية الأولى التي أبرمها الصندوق مع صحيفة ''الاقتصادية'', واتفاقية تعاون مع شركة بوز آلن العالمية للاستشارات. ونال الصندوق من خلال الزيارات التي يشهدها اهتماما ودعما من عدة جهات محلية وخارجية, كما تم تعاون صندوق تنمية الموارد البشرية من خلال إدراج صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز في برنامج لدعم ملاك المنشآت الصغيرة ومن ضمن مميزات هذا البرنامج إعطاء مبلغ وقدره 3000 ريال شهرياً لكل صاحبة منشأة صغيرة مع دفع نصف الراتب لمدة سنتين لموظفي المنشأة.
ووضع الصندوق عدة برامج يطلقها تدريجيا بهدف الارتقاء بدعم صاحبات المشاريع منها برنامج ''دعم ورعاية'' بهدف دعم صاحبات المشاريع الصغيرة ورعايتهن لنمو تلك المشاريع والوصول بها إلى العالمية وبرنامج ''تواصل'' الذي يأتي لمد جسور من التواصل مع أعضاء مجلس إدارة الصندوق وكل المساهمين, وخلق شراكات حقيقية مع كل شرائح المجتمع بقطاعيه العام والخاص.

التأسيس
جاءت فكرة تأسيس صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة بمبادرة كريمة من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بأول دعم مالي من قبله للفكرة التي أعلنتها غرفة الشرقية لإنشاء صندوق دعم المشاريع الصغيرة للسيدات, كان ذلك في نهاية عام 2006, وتحول الصندوق من حلم إلى واقع بدعم متواصل من قبل الأمير محمد بن فهد بعد صدور موافقته في نيسان (أبريل) من عام 2007 على إنشاء صندوق الأمير محمد بن فهد لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات.
وجاء المشروع منسجما مع توجيهات أمير المنطقة الشرقية كنتيجة استشعار الأمير محمد بن فهد بأهمية إيجاد فرص عمل للسيدات من خلال تطوير مشاريع صغيرة يتم دعمها من قبل الصندوق, وبدأ الصندوق بتبرع من الأمير محمد بن فهد بمبلغ أربعة ملايين ريال.

الاسم الجديد
خلال أشهر أخذ الصندوق منحنى آخر بعد تدشينه رسميا من قبل الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2007, وقدم دعما له بمبلغ 10 ملايين ريال لدعم الصندوق ليختار الأمير محمد بن فهد أن يحمل المشروع اسم ولي العهد ولتشمل خدماته بعد المنطقة الشرقية مناطق المملكة .
وأمر الأمير محمد بن فهد بتخصيص أرض على مساحة تبلغ خمسة الآف متر لإقامة برج لمقر الصندوق سيتم الانتهاء من إنشائه بعد عامين إلى ثلاثة أعوام تقريبا.
وتتمثل خدمات الصندوق في تقديم البرامج التدريبية التأهيلية لرائدات الأعمال والتي تساعدها على إدارة مشروعها بنفسها والاعتماد الكلي على ذاتها في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشروعها. تقديم الاستشارات الفنية والقانونية والإدارية بجانب التمويل المالي, إنشاء حاضنات أعمال لبعض المشاريع الصناعية والخدمية, ووضع الخطط التسويقية وعمل الدراسات والبحوث, وإقامة معارض لتسويق منتجات رائدات الأعمال.

نقلة نوعية
استطاع صندوق الأمير سلطان أن يحدث نقلة نوعية في المنطقة على النشاطات النسائية ليس فقط من خلال خدمة للاستثمارات النسائية، بل فتح مجال خدماته لكل شرائح المجتمع النسائي, حيث نجح الصندوق الذي يتكون من لجنتين استشاريتين تضم نخبة من الاستشاريين والإعلاميين والقانونيين ورجال وسيدات الأعمال في السعودية في تبني أول مركز من نوعه في الخليج لتنمية المرأة بمبادرة من الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية رئيسة اللجنة الاستشارية النسائية، ويتبنى مركز الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث وتطوير المرأة, جائزة سنوية للمتميزات في مجال الاقتصاد والإعلام والخدمة الاجتماعية، والمركز يشمل تطوير المرأة وتدريبها وتأهيلها بناء على دراسات وأبحاث يشرف عليها اختصاصيون وأكاديميون من المملكة، ومن أهدافه إبراز دور المرأة ودفعها للمشاركة في التنمية الوطنية اقتصادياً واجتماعياً، حيث ستتم دراسة ما يتعلق بالمرأة السعودية وتأهيلها وتطويرها لترتقي بأدائها في عملها وتسهيل العقبات التي تواجهها، بما في ذلك بحث جميع القرارات والأنظمة المتعلقة بالمرأة في المملكة وتحديثها بما يتناسب مع متطلبات العصر.

مركز القيادات الشابة
أطلق الصندوق أول مركز لإعداد القيادات الشابة يعمل تحت مظلته, برئاسة الأميرة نورة بنت محمد بن فهد الذي يهدف إلى تخريج القيادات الشابة من فتيات الوطن وإنشاء ناد لتأهيل جيل قيادي قادر على قيادة الأفكار الطموحة داخل وخارج المملكة، ويتوقع للمركز أن يحقق نقلة نوعية خلال عشر سنوات بإنشاء جيل قيادي متمرس ويصل عدد عضواته حتى الآن إلى 500 فتاة.
ويعتبر المركز مؤسسة رائدة في مجال تطوير الموارد البشرية وتأهيل قدرات الشابات بما يتوافق مع برامج التنمية، ومن أهدافه التي تنوعت بين إعداد قيادات مؤهلات ومحترفات من خلال تدريبهن على المهارات الشخصية والإدارية والفنية وتطوير الحلول لمواجهة التحديات المستقبلية والارتقاء بمستوى الفتاة السعودية الفكري ونشر الثقافة القيادية وتعزيز روح المبادرة من خلال فتح المجال أمام الشابات الطموحات بالاحتكاك بنماذج مثالية محليا ودوليا، وقد تمكن فريق من عضوات المركز من تسجيل أول زيارة ومشاركة في مجلس الشورى.

الأكثر قراءة