أمير الشرقية يشدد دائما على سياسة الباب المفتوح وخدمة المواطنين

أكد سليمان بن حمد بن جبرين محافظ النعيرية،أن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، خص المنطقة بمزيد من رعايته واهتمامه وحرصه، مما ارتكز وبشكل رئيس على ما تشهده المنطقة الشرقية اليوم من نهضة ونماء وتطور.
وأوضح ابن جبرين خلال حوار أجرته معه «الاقتصادية»، أن المنطقة تشهد حاليا قفزة حضارية واقتصادية هائلة لما تحقق لها من دعم ومتابعة الأمير محمد بن فهد منذ 25 عاما ،وكانت حافلة بالمزيد من المعطيات والإنجازات ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية على الجميع، وإظهارها بالحجم الذي يليق بما قدمه أمير الشرقية لهذه المنطقة وأهاليها الكرام.
«الاقتصادية» بدورها طرحت عديدا من المحاور الصحافية حول إنجازات أمير الشرقية خلال 25 عاما مضت، إلى الحوار:

#2#

كيف تجد دعم الأمير محمد بن فهد للمشاريع التي تخدم المواطنين؟
دعم الأمير محمد بن فهد  للمشاريع في محافظة النعيرية خلال السنوات الماضية دعم واضح وصريح نتج عنه عدد من المشاريع التنموية من كافة الجوانب التعليمية والطبية والرياضية والاجتماعية خلال زيارات الأمير لمحافظة النعيرية لافتتاح العديد من المشاريع التنموية ووضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع المهمة ،مما كان له الدور الكبير في عملية إيضاح أهمية تطوير البنية التحتية للمحافظة.

ما التوجيهات التي تتلقونها أنتم كمحافظين من الأمير محمد بن فهد؟
الأمير محمد بن فهد يؤكد دائما تسخير جميع الإمكانات التي تخدم المواطنين وقضاء حاجاتهم وتفعيل سياسة الباب المفتوح في استقبال المواطنين في أي وقت وفي أي مكان، خصوصا من كانت له حاجة ملحة، والوقوف بجانب المواطن وتلبية رغباته وعملية الاهتمام بالعدل في اتخاذ أي إجراء، ومراعاة الله سبحانه وتعالى في التعامل مع الناس ويعطينا مفهوما واحدا وهو: وجودنا ما هو إلا خدمة للمواطنين بتوجيهات كريمة من ولاة الأمر حفظهم الله.

بافتتاح فرع لجمعية البر ومركز للتنمية الأسرية ،وقبل ذلك إنشاء مكتب تعاوني على نفقة أمير الشرقية.. كيف تنظرون إلى حرص الأمير محمد على دعم المناشط الخيرية؟
دعم الأمير محمد بن فهد للمناشط الخيرية لا يتوقف عند مشاريع رسمية مثل هذه الجهات ، وإنما يتعدى لعروض يتم رفعها له عن بعض الحالات الإنسانية لإيجاد حلول لها ،مثل شراء منزل أو سيارة أو تحويل إلى مستشفى أو علاج طبي متخصص أو قبول في جامعة أو كلية أو توظيف، وهناك العديد من الحالات التي نالت رعايته واهتمامه ،من باب الجانب الإنساني البحت بغض النظر عن جنسية الشخص الذي تمت مساعدته.
على امتداد عشرة أعوام عملتم خلالها بشكل مباشر مع الأمير محمد بن فهد كمحافظ للنعيرية، كيف استفدتم من شخصيته القيادية؟
لدى أمير الشرقية طاقة عجيبة في إدارة وقيادة العمل بشكل كامل، وتوزيع الوقت لما يتوافق مع الحاجة الملحة لكثرة الأعمال الموجودة في المنطقة الشرقية، لأنها من أهم مناطق المملكة، ولا يغفل عن الاستقبال اليومي للمواطنين وتلمس احتياجاتهم واستقبال المكالمات للتوجيه إلى أي جانب إنساني أو جوانب أمنية مهمة، وكان الأمير محمد الداعم لنا بعد الله سبحانه وتعالى ووجوده بالقرب من مسؤولي المنطقة الشرقية، وهذا ما لمسته خلال الأعوام العشرة الماضية في اتخاذ الإجراءات في الوقت والمكان المناسبين.

المنطقة الشرقية شهدت في إمارة الأمير محمد بن فهد قفزة حضارية واقتصادية هائلة، وأصبحت تحتضن أكبر المدن الصناعية على مستوى العالم، من وجهة نظرك كيف تحقق ذلك؟
تحقق ذلك من خلال ما لدى الأمير محمد من بعد نظر وتخطيط مستقبلي لرفع مستوى المنطقة الشرقية، وهذا ما لمسنا نتائجه في الوقت الحالي ، ولاسيما أنه يتضح لنا عاما بعد عام ما كان يخطط له ويدرسه الأمير محمد بن فهد في إنشاء الكثير من المشاريع التي استفاد منها أهالي المنطقة الشرقية.

#3#

النعيرية كسائر محافظات المنطقة الشرقية شهدت نموا على مختلف الأصعدة، ودشن فيها العديد من المشاريع الخدمية في عهد سمو أمير المنطقة الشرقية، بودنا أن نتعرف على هذه المشاريع؟
في البداية كان تطوير فرع جمعية البر بمحافظة النعيرية وكذلك إنشاء المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وافتتاح كلية التربية للبنات، ورفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى النعيرية من سعة 30 سريرا إلى 100 سرير، واعتماد توسعة طريق النعيرية ــ السفانية بطول 34 كيلومترا، وكذلك اعتماد طريق النعيرية ــ عريعرة بطول 200 كيلومتر، وافتتاح محطات تحلية لزيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة من ثلاثة آلاف متر مكعب يوميا إلى 13 ألف متر مكعب يوميا، إلى جانب توفير مجمع للدوائر الحكومية يضم كافة الإدارات الحكومية الخدمية بحيث يستطيع المواطن قضاء حاجاته في وقت وجيز ، كما دعم أمير الشرقية إنشاء إسكان خيري في محافظة النعيرية بخدماته بشكل كامل ،وهذه المشاريع أدت إلى وجود محافظة النعيرية في مقدمة المحافظات المتطورة.

#4#

حققت محافظة النعيرية المركز الأول على نظيراتها محافظات المنطقة الشرقية، كيف استطعتم تحقيق هذا المركز؟

جائزة الأمير محمد بن فهد أدت إلى التنافس القوي بين المحافظات  والنتيجة كانت التفاعل بجد واجتهاد لخدمة المواطن من خلال هذه الخدمة التلقائية أخذت محافظة النعيرية التميز في تقديم الخدمة للمواطنين بما يتوافق مع البنود والفقرات التي درست من قبل اللجنة ، وتم تخصيص موظف لقضاء حاجات الأيتام والمعوقين والأرامل في جميع الإدارات الحكومية ، كذلك توحيد العمل الإداري في محافظة النعيرية بمجمع الأمير محمد بن فهد للدوائر الحكومية وهذه الأمور كلها أعطت دافعا قويا لتحقيق المركز الأول في جائزة التميز.

من خلال ما ترعون من احتفالات تعليمية لتكريم المتفوقين، كيف تنظرون إلى مساهمة جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي في تحفيز هؤلاء الطلاب؟
حقيقة الجائزة أسهمت بشكل كبير جدا في تفوق الكثير من الطلاب حتى من نظرة مستقبلية ،حيث أصبح الطالب يتميز من السنة الأولى أو الثاني المتوسط ، لما يجده من تحد خاص في نفسيته باستمرار هذا التميز حتى نهاية دراسته في الثانوية ، وبالتالي يصبح متميزا في دراسته الجامعية ، وهذه الجائزة أعطت جودة في إنتاجية المتخرجين وأعطت دفعة قوية لأبنائنا الطلبة والطالبات.

توالى على مدى 25 عاما افتتاح العديد من المراكز الإدارية التابعة لمحافظة النعيرية، وطبعا هذه المراكز تم افتتاحها بدعم وتوجيه من الأمير محمد بن فهد لخدمة أهالي هذه المراكز، كيف تتابعون عمل هذه المراكز لما يحقق تطلعات أمير الشرقية؟
عند توجيه الأمير محمد بن فهد بافتتاح المراكز الإدارية يوجه في نفس اللحظة بأن تكون هناك آلية واضحة لرفع إنتاجية هذا المركز منذ اليوم الأول لافتتاحه، وأن يكون الأمر واضحا لرئيس المركز المكلف بالعمل بأن عملك يؤخذ له بندان.. البند الأول أن تكون مسؤولا المسؤولية  الكاملة عن المركز وظيفيا وإداريا وعن الموقع قبليا ، وهذا مما أعطى رؤساء المراكز العمل بجد واجتهاد والعمل على أن يكونوا عند حسن ظن الأمير وتطلعاته التي تهدف دائما لخدمة المواطن في أي مكان في المنطقة الشرقية.

زيارات سمو أمير الشرقية المتكررة لمحافظة النعيرية انعكست إيجابا على نمو المحافظة ودفعت بعجلة التنمية فيها، كيف تقرأ ذلك ؟
الحقيقة الأمير محمد في زياراته للمحافظات ومنها محافظة النعيرية التفقدية، يتلمس احتياجات المواطنين وزيارته في العام الهجري 1427 ،التي التقى خلالها عددا من المواطنين وتلمس احتياجاتهم ،وكان من ضمنها مشاريع طالبوا بها، حيث وجه بسرعة إنجازها ،وفي زيارته عام 1430هـ ، تم افتتاح هذه المشاريع التي وجه بإنجازها خلال السنتين الماضيتين، وكذلك عند استقباله للمواطنين هذا العام وجه بإنجاز مشاريع أخرى ،وسنتشرف بزيارة للأمير لمحافظة النعيرية خلال السنتين المقبلتين، لافتتاح هذه المشاريع التي هي الآن في طور الإنشاء.

موقف لن تنساه مع الأمير محمد بن فهد؟
طبعا هو موقف إنساني والمواقف الإنسانية لها تأثير كبير في النفس، حيث تم الرفع للأمير محمد ليس كتابيا ولكن باتصال هاتفي عن وجود أسرة تسكن في خيمة وهي امرأة كبيرة في السن مع بناتها الست وطفل صغير ،حيث وجه فورا في نفس اليوم إن يكونوا في بيت يحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم ، وتم تأثيث البيت بالكامل على نفقته ، وهذا الأمر له ست سنوات ولا يزالون يسكنون في هذا المنزل على نفقته، وهذه العائلة كانت مشردة وكان وضعهم سيئا من الناحية الاجتماعية والصحية والتعليمية، والآن أكملت بنات هذه العائلة دراستهن ،حيث تخرجت إحداهن العام الماضي ،والعمل جار على توظيفها، بإذن الله.

كلمة أخيرة ؟
علينا أن نحتفي بهذه المناسبة ونبرزها كما يجب لأنها تخص شخصا أمضى من وقته وجهده وماله الشيء الكثير، وشهدت المنطقة في عهده اختلافا كبيرا وتطورا لامس جميع الجوانب ، وهناك تخطيط مميز لا يستطيع أن يقوم به إلا شخص ذو فكر قيادي وإنتاجي مميز مثل الأمير محمد، ونحن في النعيرية خصصنا في المخيم الربيعي يوما كاملا سميناه يوم الوفاء للأمير محمد بن فهد يشتمل على العديد من الفقرات والقصائد الشعرية التي تتحدث عن مسيرة الأمير محمد بن فهد في تنمية المنطقة الشرقية.