لو نعدد إنجازات أمير الشرقية الماضية لاحتجنا إلى مجلدات .. والحاضر منها يشاهده الجميع

وصف رجل الأعمال المعروف عبد العزيز بن قاسم كانو نائب رئيس مجلس شركة يوسف بن أحمد كانو، ونائب الرئيس التنفيذي، وعضو مجلس المنطقة الشرقية سابقاً، الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بأنه رجل الإنجازات والتقدم، والإصرار، وذلك لما قدمه للمنطقة الشرقية وما زال يقدمه، منذ توليه إمارتها قبل نحو 26 عاما.

الإصرار والمتابعة
أكد كانو الذي تربطه بأمير الشرقية علاقة صداقة تعود إلى عام 1964 تقريبا، أن المنطقة الشرقية التي أطلق عليها أميرها عاصمة الصناعات الخليجية، لم تصل إلى هذا التطور والنماء سواء من الناحية السياحية أو العمرانية، أو الصناعية، إلا بمتابعة وإصرار الأمير محمد بن فهد، وتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد الخيرة، حيث أصبحت هذه المنطقة تتميز بخصائص اقتصادية من أهمها: الصناعات المتعلقة بالنفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى احتوائها على مدينة الجبيل الصناعية، المدينة التي بنيت من لا شيء، وأصبحت الآن مثالا فريدا للتجمعات الصناعية الناجحة على مستوى العالم، كما أن هناك ثلاث مدن صناعية أخرى موزعة في هذه المنطقة تحتوي على الصناعات المعدنية والتحويلية والغذائية، وتصدر عديداً من منتجاتها خارج السعودية.

#2#

تهافت الاستثمارات
أوضح كانو خلال اللقاء الذي أجرته معه «الاقتصادية» في مكتبه في مدينة الدمام، أن الأمير محمد بن فهد عمل وما زال يعمل بكل جهد، للرقي بالمنطقة الشرقية ،وليجعل منها منطقة تضاهي كبريات المدن العالمية، حيث نجح بالفعل في ذلك، وأصبحت هذه المنطقة إحدى القلاع الصناعية الكبرى على مستوى الشرق الأوسط والعالم، كما أصبحت من المناطق التي يشار إليها بالبنان، وخير دليل على ذلك تهافت الاستثمارات المحلية والأجنبية عليها من كل جانب.

بداية العلاقة
قال كانو «بداية علاقتي بالأمير محمد تعود إلى دراسته في أمريكا، حيث كان عند مجيئه من أمريكا أو ذهابه إليها، لابد أن يزور عمه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث كنت في ذلك الوقت ملازما للأمير سلمان في عديد من سفراته خارج السعودية، ومن خلال هذه الزيارات التي قام بها الأمير محمد لعمه الأمير سلمان ،تعرفت على هذه الشخصية الفذة التي تنظر للأمور بعين واسعة وبصدر رحب، وبعدها أصبحت دائم الالتقاء به، حتى تخرج في جامعة كاليفورنيا سانتا باريرا الأمريكية، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، وبعد تعيينه أميراً للمنطقة الشرقية عام 1985.. بدأ في إثراء القطاع الخاص عبر إرشاداته وتوجيهاته، ثم تطورت علاقاتنا بشكل أكبر.

#3#

حمل الكثير من المشكلات
أضاف كانو «شهدت المنطقة الكثير من التطور والنماء بعد توليه إمارة المنطقة، حيث عمل منذ ذلك الحين على تذليل الصعوبات كافة التي تواجه المستثمرين وبمباركة من حكومتنا الرشيدة، وسعى إلى أن تكون منطقة تجمع الطابعين الاقتصادي والسياحي في الوقت ذاته، مما حدا به إلى تحمل العديد من المشكلات على عاتقه، ويسعى هو شخصيا لحلها، الأمر الذي أدى بدوره إلى وجود منطقة متجانسة استثماريا وسياحيا، إذ يستمع لآراء جميع من حوله، وجميع المختصين ويناقشهم كل في مجال اختصاصه».

#4#

سهل إجراءات الاستثمار
بين كانو أن الإجراءات الاستثمارية كانت قبل نحو 30 عاما معقدة نوعا ما، فلا يستطع المستثمر أن ينجز معاملاته المتعلقة بالاستثمار، إلا عن طريق العاصمة الرياض لوجود جميع الوزارات بها، كما أن تلك المعاملات عادة ما تأخذ وقتا طويلا للانتهاء منها، ورجل الأعمال أو المستثمر كما هو معروف يحرص دائما على الوقت والسرعة في انجاز المعاملات، حيث لم يغفل الأمير محمد هذه المشكلة، وحرص منذ توليه إمارة المنطقة على حلها، فبذل جهداً كبيراً في هذا المجال إلى أن أصبحت جميع المعاملات تنجز من المنطقة الشرقية وبسرعة كبيرة، إلا القليل منها ،فهذا الموضوع اعتبره الكثير من المستثمرين نقلة نوعية في جذب الاستثمار إلى المنطقة، وجانب مهم في تطورها ونموها.

متابعته وحرصه على التعليم
ذكر كانو أن أمير الشرقية شرفه وكلفه بعضوية مجلس المنطقة لمرتين متتاليتين، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية، التي بزغت من قناعة الأمير محمد بأن تحديات العمل الحديث لا يمكن مواجهتها، إلا من خلال التعليم المتميز، لذلك عمل على دعمها وإنشائها، لتوفر تعليماً عالي الجودة، يساهم في إعداد قادة المستقبل، ويثري وينمي المعرفة المختلفة، إضافة إلى حرص الأمير محمد على تطور التعليم على مختلف مراحله في جميع مدارس وجامعات وكليات المنطقة للبنين والبنات.

#5#

وفر جميع الخدمات
يعود كانو بذكرياته إلى عشرات السنين التي مضت ويقول «عندما كان طريق الدمام الخبر يشكل معضلة أمام مستخدميه بسبب تراكم الأتربة على جانبيه، وكثرة (المطبات) التي عليه، ناقشنا هذا الموضوع مع الأمير محمد حينها، الذي فاجأنا بأن لديه علماً بهذه المشكلة ويعمل على حلها، وبالفعل ما هي إلا فترة بسيطة حتى أصبح الطريق شرياناً يخدم مدن الشرقية الرئيسية الدمام، الخبر، والظهران، كذلك كانت السواحل في مدن المنطقة صعبة الاستخدام ومقتصرة على جهات معينة، فعمل حفظه الله على تطويرها واستثمارها لخدمة الزائر والمقيم، وفتحها أمام الجميع، ومازالت كذلك حتى الوقت الراهن، ولو كنت أستطيع تذكر إنجازات الأمير محمد بن فهد في المنطقة، لسجلنا مجلدات، بينما الفترة الحالية، هي شاهدة على الإنجازات والنمو، فالكل يشاهد ذلك ويتلمسه، فالمنطقة الشرقية من الأوائل في التقدم والازدهار، ومازال بالنشاط والإصرار نفسها، ويطلب من الجميع الاهتمام بذلك الهدف وبذل أقصى الجهود لتحقيقه.