اليوم.. استثمارات المصارف والصناعة تتصدر برنامج مجلس الأعمال السعودي - القطري

اليوم.. استثمارات المصارف والصناعة تتصدر برنامج مجلس الأعمال السعودي - القطري

أكدت السعودية وقطر أمس على المضي قدماً في تعميق العلاقات الاقتصادية بينهما من خلال عقد شراكات استراتيجية تخدم القطاعات الحيوية، إلى جانب تفعيل عمل اللجان المشتركة وتبادل الزيارات التي تخدم أهداف البلدين. وأكد الجانبان أن مجلس الأعمال السعودي - القطري سيعمل خلال الفترة المقبلة على تذليل العوائق التي تقف أمام الاستثمارات المشتركة، وبحث المبادرات التجارية، وتنظيم اللقاءات التي سيتمخض عنها شراكات مهمة في عدد من القطاعات. وأشار خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة وصناعة وتجارة قطر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمناسبة الحفل الذي أقامه صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية لوفد رجال الأعمال القطري، إلى عزم قطر بحث إقامة عدد من المشاريع المتنوعة في المملكة في مجالات صناعية، ومشاريع أخرى تختص بالبنية التحتية. وعبر خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة وصناعة وتجارة قطر عن سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وجه بضرورة تفعيل العمل والتعاون بين رجال الأعمال في البلدين في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية، إلى جانب الاستثمار في الدول الإسلامية بما يخدم التنمية في تلك الدول.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' آل ثاني أن زيارة الوفد القطري للمملكة تأتي تبعاً للأهداف التي رسمتها اللجنة المشتركة بين البلدين، مبيناً أن رجال الأعمال القطريين والسعوديين سيعقدون اجتماعاً غداً - اليوم- للبحث في اتفاقيات مستقبلية في عدد من القطاعات منها: القطاع العقاري، المقاولات، الغذاء، التجارة، والسياحة، مبيناً أنه من خلال اللجان المشتركة ستنتج مشاريع مشتركة بين البلدين.
وأضاف ''هناك شركات قطرية تعمل في المملكة، وكذلك شركات سعودية تعمل لدينا، وبالتالي سنعمل على تعظيم التعاون وتفعيل الشركات التي تخدم اقتصاد البلدين، وأشير إلى أن الشركات السعودية تعتبر من أكبر الشركات المنفذة للمشاريع في قطر''. وأبان رئيس مجلس إدارة غرفة وصناعة وتجارة قطر أن الوفد سيبحث غداً – اليوم- مع عبد الله زينل وزير التجارة إمكانية فتح فرع لبنك قطر الوطني في المملكة، بالنظر إلى أن الدوحة تقدمت قبل نحو عامين إلى مؤسسة النقد بطلب رخصة للعمل في المملكة، وأنه خلال الاجتماعات المقبلة سيتم بحث الموضوع والاتفاق على آلية العمل. وتابع آل ثاني ''الشركات القطرية تعتبر السوق السعودية من الأسواق الواعدة، وهناك شركة قطرية كبرى تستثمر في المملكة بنحو ثلاثة مليارات ريال، إلى جانب عدد آخر من الشركات العقارية الراغبة في الاستثمار في المملكة والاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع العقاري''. ولفت خليفة آل ثاني إلى أن اللجان المشتركة التي ستجتمع في المملكة ستكون نواة لتأسيس شركات بين الجانبين، مبيناً أن لدى قطر تجارب كبيرة في عقد الشركات مع عدد من الدول الأخرى.
من جانبه، قال عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إن زيارة وفد رجال الأعمال القطري للمملكة تهدف إلى تعزيز حجم التبادل التجاري بين الرياض والدوحة، لافتاً إلى أن المملكة تعيش في الوقت الحالي طفرة اقتصادية قوية في عدد من القطاعات، بخلاف عدد من الدول العالمية التي تضررت بفعل الأزمة المالية العالمية.
وأشار الجريسي إلى أن القطاعات الحيوية المهمة في المملكة ذات العوائد الكبيرة تتركز في قطاعات الإنشاءات، مواد البناء، الطبي، التعليم، توليد الكهرباء، تحلية المياه، والطرق، معتبراً أن زيارة الوفد القطري ستتيح لهم مجالاً واسعاً في الاستثمار والتصدير.
وأفاد رئيس مجلس غرفة الرياض أن وصول وفد قطري رفيع المستوى إلى المملكة وعزمهم تفعيل الشراكة مع المملكة سيحفز رجال الأعمال السعوديين على زيادة حجم مشاريعهم في قطر، وإبرام اتفاقيات اقتصادية أكبر خلال الفترة المقبلة، مطالباً رجال الأعمال في البلدين بأهمية تسريع عقد الاجتماعات الثنائية في سبيل دفع حركة التنمية في المملكة وقطر. وفي سؤال يتعلق بتفعيل القرارات التي تتخذها اللجان المشتركة بين البلدين أكد الجريسي ضرورة متابعة القرارات التي تتخذها اللجان المشتركة عقب الزيارة، مشيراً إلى أنه يجري حالياً ترتيبات لزيارة وفد سعودي يضم عددا كبيرا من رجال الأعمال إلى قطر، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ستنتج عن تلك الزيارات نتائج عمل جيدة، بالنظر إلى الرغبة الجدية التي أكدها الجانبان خلال اللقاء.

الأكثر قراءة