باقٍ على الطرح 18 شهرا

أعلنت ''الخطوط السعودية'' أخيرا حدا زمنيا من 18 شهرا إلى سنتين للطرح النهائي، ويأتي هذا الإعلان بعد سنوات طويلة من أعمال إعادة الهيكلة التي شملت فصل وتخصيص بعض القطاعات كالشحن والتموين. عامان من الزمن ليست طويلة نسبة لما تبقى من إصلاحات كبيرة في هذه المؤسسة التي لا تزال تعاني ترهلا كبيرا في القوى البشرية وفي أسطول طائراتها. خصخصة ''الخطوط السعودية'' وانتقال ملكيتها إلى القطاع الخاص من أفراد ومؤسسات مالية ستكون له نتائج إيجابية كبيرة على ''الخطوط السعودية'', حيث ستدخل تحت مظلة الحوكمة والشفافية. فـ ''الخطوط السعودية'' قد تكون الوحيدة في العالم التي لا تلتزم بنشر تقارير الأداء المالي أو العملياتي بانتظام كما يفعل جميع شركات الخطوط في العالم. وخلال ما تبقى من هذا الزمن القصير، فإن المستثمر له الحق في معلومات مؤكدة من المصدر عن أداء هذه الشركة خلال الفترة الانتقالية، فيكفي المستثمر ماعاناه من خسائر من شركات تطرح بأسعار عالية لتنتكس قيمها بعد فترة بسيطة من الطرح حتى أصبحت الثقة بسوق الأسهم شبه معدومة. الوسط الاستثماري في الأوراق المالية له الحق في معرفة التطور في الهيكلة التجارية في ''الخطوط السعودية'' خلال الأشهر المقبلة، وهذا يتحقق من خلال إصدار نشرة شهرية. هذه النشرة الشهرية يجب أن تحتوي على فصول رئيسة أهمها القائمة المالية بمكوناتها الخاصة بمثل هذا النوع من الشركات كفصول العوائد والمصروفات والديون ومدفوعات تمويل الطائرات الجديدة. كما يجب أن تشمل النشرة معلومات الأسطول سواء من الطائرات الجديدة التي ستدخل الخدمة أو الطائرات المتقادمة التي انتهى عمرها الافتراضي التي تكلف كثيرا في التشغيل، وكذلك الطائرات المستأجرة. ويجب أن تحتوي النشرة على معلومات رقمية عن إصلاح الترهل في القوى البشرية ومؤشرات الإنتاجية. فالمتردد على كاونترات ''الخطوط السعودية'' في المطارات المحلية والدولية يدرك أن فاعلية وجودة تعاملات إجراءات السفر لم تتغير كثيرا مقارنة بما يراه لدى الخطوط الأخرى. المعلومات من غير المصادر تقول إن ''الخطوط السعودية'' يعمل فيها 28 ألف موظف والمستثمر يريد أن يعرف الحجم الحقيقي للقوى البشرية بعد هذه السنوات الطويلة من أعمال إعادة الهيكلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي