الدرعية التاريخية تستعيد أمجادها كمركز ثقافي سياحي وطني

الدرعية التاريخية تستعيد أمجادها كمركز ثقافي سياحي وطني
الدرعية التاريخية تستعيد أمجادها كمركز ثقافي سياحي وطني
الدرعية التاريخية تستعيد أمجادها كمركز ثقافي سياحي وطني

ترأس الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، البارحة الأولى، اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية العاشر، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وبين المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيـخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع ناقش سير العمل في مشروع تطوير الدرعية التاريخية، الذي يهدف إلى إعمار المدينة التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية.

#2#

وأوضح، أن مشروع التطوير الذي يجري تنفيذه حالياً، يتضمن ثلاث مجموعات من المشاريع، وهي مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، ومشروع تطوير حي البجيري، إضافة إلى مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة.
وأضاف المهندس عبد اللطيف أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد أكملت نزع الملكيات الخاصة التي تقع ضمن المشروع، لاستخدامها في توسعة الطرق وتنفيذ مواقف السيارات، والساحات المفتوحة والمرافق الخدمية، فيما شارفت أعمال الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة على الانتهاء، في حين يجري تنفيذ مشروع تطوير حي البجيري، كما بدأ العمل في بعض مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، وسيبدأ قريباً ـ إن شاء الله ـ تنفيذ بقية مشاريع تطوير هذا الحي.

مشاريع حي الطريف الأثري

ويهدف تطوير الحي إلى إبرازه كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب العرض بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية للحي إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أُسس تُعنى بمفاهيم المحافظة والترميم، على اعتبار حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية لفترة الدولة السعودية الأولى. وتشمل مشاريع تطوير الطريف المكتملة، ما يلي:

1- التوثيق البصري والمساحي، حيث تمَّ الانتهاء من أعمال التوثيق البصري والمساحي لكل العناصر المعمارية والمنشآت القائمة في حي الطريف، وتصويرها فوتوغرافياً ورفعها مساحياً باستخدام أجهزة ليزريَّة لتعطي نواتج دقيقة تمكِّن من إنتاج أي رسومات عند الحاجة.

2- التوثيق الأثري، إذ تمَّ الانتهاء من أعمال الرفع المـساحي للمباني الأثرية وإزالة الـرديم منها والتوثيق الأثري لعناصرها المعمارية وما تحتويه من آثار، وتتضمَّن قائمة المباني المنجز توثيقها الأثري ما يلي:

- جامع الإمام محمد بن سعود في الطريف.

- الوحدة الخامسة والسادسة من قصر سلوى.

- قصر إبراهيم بن سعود.

- قصر فهد بن سعود.

- قصر فرحان بن سعود.

- قصر مشاري بن سعود.

- قصر تركي بن سعود.

أما المشاريع الجاري تنفيذها في حي الطريف، فتشمل:

1- شبكات المرافق العامة في حي الطريف، التي يجري العمل على استكمالها، وهي شبكة متكاملة من المرافق العامة تشمل شبكات المياه بطول 5.260 كيلو متر والصرف الصحي بطول 1.810 كيلو متر وتصريف السيول بطول 1.890 كيلو متر إلى جانب شبكات الكهرباء والإنارة بطول نحو كيلومتر واحد، حيث بلغت نسبة الإنجاز 70 في المائة. وقد أُخذ في الحسبان حساسية المباني التراثية ضمن حي الطريف فتمَّ استخدام معدَّات لا تحدث اهتزازات مؤثرة على المباني وتعمل ضمن ممرَّات الطريف الضيِّقة.

2- الترميم الأثري، فالعمل يجري على ترميم بعض المنشآت المعمارية في حي الطريف وتأهيلها من النواحي الإنشائية والميكانيكية والكهربائية لاستيعاب الوظائف الثقافية والتراثية التي حُدِّدت لهذه المباني ضمن سياق العرض المتحفي لحي الطريف أو إبقائها كمعالم معمارية ضمن العرض المتحفي. حيث بلغت نسبة الإنجاز في أعمال الترميم 40 في المائة وتشمل هذه المباني:

- قصر عمر بن سعود.

- مسجد وقصر سعد بن سعود.

- مسجد وسبالة موضي.

- قصر ناصر بن سعود.

- دار الضيافة وحمام الطريف.

- مسجد البريكة.

أما المشاريع التي تمت ترسيتها في هذا الاجتماع في حي الطريف، فشملت:

1- متحف الدرعية بقصر سلوى، والذي يعرض تاريخ الدولة السعودية الأولى وتاريخ قصر سلوى، حيث ستتم المحافظة على أطلال القصر من خلال تدعيمها وفق منهجية محددة لأعمال الترميم، وستتم إضافة منشآت حديثة للوحدتين الخامسة والسادسة من القصر بشكل يمكِّن من تعديل هذه المنشآت أو نقلها متى دعت الحاجة لذلك . وستقدَّم العروض المتحفية ضمن أسلوبَين للعرض أحدهما مفتوح ضمن الوحدات الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسابعة من القصر، حيث سيُتاح للزوَّار التجوُّل بين أطلال القصر عبر ممر مخصَّص لذلك بطول 350 متراً للتعرُّف على عمارة وفراغات القصر والأحداث التي جرت فيه، وذلك من خلال اللوحات التعريفية والوسائط المتعدِّدة، والآخر مغلق لعرض تاريخ الدولة السعودية الأولى في الوحدتين الخامسة والسادسة بمساحة 600 متر مربع عبر منظومة متكاملة من اللوحات والأفلام الوثائقية والمعروضات التراثية، إضافةً إلى القطع المتحفية والمجسمات والرسوم التوضيحية.

2- جامع الإمام محمد بن سعود، والذي يُعد أهم المساجد في حي الطريف من الناحية الأثرية، وقد أوضح التنقيب الأثري الذي تمَّ إنجازه أبعاد الجامع الأصلية و القواعد والحدود القديمة للجامع على مختلف فتراته مع مراحل التوسعات التي أدخلت عليه والتي سيتم إبرازها وتوضيحها للزوار إلى جانب ترميم الجزء القائم من الجامع وإعادة استخدامه كمصلَّى. وتبلغ المساحة الإجمالية للجامع 2166 متراً مربعاً.

3- عرض الصوت والضوء وعروض الوسائط المتعددة، حيث سيتم توظيف الأطلال الخارجية لقصر سلوى في عرض دراما قصصية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى باستخدام وسائط العرض البصرية والصوتية، حيث ستكون تلك الأطلال بمثابة شاشة العرض ويمكن للزوَّار متابعتها من الأماكن المخصَّصة لذلك داخل مبنى مركز الزوَّار أو على سطح المبنى.

كما سيتم إضافة عدد من العروض الأخرى باستخدام تقنية الوسائط المتعددة، حيث سيتم إبراز بعض العناصر والمواقع التاريخية في حي الطريف لتحكي الأحداث التاريخية المرتبطة بالدولة السعودية الأولى.

4- مركز استقبال الزوَّار، وهو مبنى حديث سيُقام عند مدخل حي الطريف بمساحة 1150 متراً مربعاً، وقد تمَّ تصميمه بأسلوب يتماشى مع بيئة الوادي وأسوار الدرعية من خلال انحناءاته وتكسيته بالحجر ليكون أوَّل محطَّة لزوَّار حي الطريف، حيث يقدِّم لهم خدمات الإرشاد السياحي والتعريف بعناصر الحي وبرامجه الثقافية والسياحية، إضافةً إلى وظيفته كمنطقة مشاهدة للجمهور لمتابعة عرض الصوت والضوء. كما يحتوي المركز أيضاً على منفذ لشراء التذاكر الخاصة ببعض فعاليات الحي إلى جانب تقديمه لخدمات استقبال كبار الزوَّار والإسعافات الأولية.

5- جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيتم إنشاءه ابتداء من حافة حي البجيري إلى «قوع الشريعة» في حي الطريف التي يقع فيها مركز استقبال الزوار بطول 75 متراً والجسر ذو تصميم منحني ينقل الزوَّار مباشرةً إلى أمام المدخل الأصلي لقصر سلوى، وقد اُعتبر في تصميمه موقع مركز الزوَّار في حي الطريف وحركة الزوَّار والنواحي التاريخية والبصرية، حيث يمكِّن المشاة من الاستمتاع بمشاهدة المباني التراثية بالطريف، وكذلك البيئة الطبيعية لوادي حنيفة. وسيتميَّز هذا الجسر عن بقية الجسور على طول وادي حنيفة بشكله المنحي ويوفِّر الجسر الحركة السهلة والانسيابية للمشاة كما يتيح المرور لسيارات الطوارئ وسيارات كبار الزوَّار.

6- متحف التجارة والمال، والذي يعرض الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدرعية ومعالم التجارة، إضافة إلى العملات والموازين والأوقاف. حيث سيتم تخصيص مبنى بيت المال بعد ترميمه لعرض الجوانب المتعلِّقة بالاقتصاد بمساحة 857 متراً مربعاً بينما سيتم تخصيص سبالة موضي لعرض الجوانب المتعلِّقة بالوقف والأسبلة بمساحة 380 متراً مربعاً وذلك بعد إعادة بنائها على هيئتها السابقة.

أما المشاريع التي تم طرحها في منافسة للتنفيذ، فتشمل ما يلي:

1- متحف الحياة الاجتماعية، وهو متحف يضم مجموعة متكاملة من العناصر التي تعرض جوانب الحياة اليومية والعادات والتقاليد والأدوات المستخدمة في فترة ازدهار الدولة السعودية الأولى و يتكوَّن المتحف من عرض للحياة الاجتماعية لحي الطريف، وذلك ضمن قصر عمر بن سعود الذي سيتم ترميمه ليحتوي على عرض المواد المتحفية بمساحة 1100 متر مربع. وقاعة عرض الحياة الاجتماعية لمناطق الدولة السعودية الأولى، وذلك ضمن عدد من البيوت الطينية المجاورة لقصر عمر بن سعود بمساحة 1400 متر مربع.

ويتكوَّن المتحف أيضاً من قاعة لعرض طرق البناء التقليدية وأساليب البناء بالطين وذلك بمساحة ألف متر مربع، إضافة إلى مجموعة دُور للإيجار اليومي تتكوَّن من 15 بيتاً تراثياً يمكن تقسيمها إلى أكثر من 30 داراً وذلك بمساحة إجمالية تبلغ 2570 متراً مربعاً، وسيتم ترميمها وتأهيلها لتوفِّر تجربة فريدة للزوَّار بالعيش في البيئة التقليدية التراثية ضمن حي الطريف.

2- المتحف الحربي، وسيعرض الجوانب الحربية في تاريخ الدرعية كأدوات الحرب والمعارك الحربية. سيقام المتحف ضمن مجموعة من المباني الطينية المجاورة لقصر ثنيان بن سعود، حيث سيتم ترميمها وتأهيلها، حيث تحتوي على قاعة متحفية لعرض المقتنيات الخاصة بالجوانب الحربية بمساحة 600 متر مربع، ومقر لفرقة العرضة بمساحة 265 متراً مربعاً، كما سُيخَّصص عرض متحفي مستقل في قصر ثنيان بن سعود يعرض قصة الدفاع عن الدرعية في أواخر عهدها بمساحة 1100 متر مربع.

3- متحف الخيل العربية، وقد خصص للخيل العربية، نظراً لأهميتها في تاريخ الدرعية، حيث سيتم تخصيص المباني المجاورة لقصر الإمام عبد الله بن سعود بعد ترميمها وتأهيلها لاستيعاب العرض المتحفي، وذلك بمساحة تبلغ 1054 متراً مربعاً، إضافة إلى توظيف اصطبلات الخيل المجاورة للقصر في بعض العروض الحيَّة التي تختص بأُسس تربية وتدريب الخيل وذلك بمساحة تبلغ 1827 متراً مربعاً.

4- سوق الطريف، ويهدف إلى عرض المنتجات الحرفية التقليدية ضمن مراحلها المختلفة من التصنيع إلى العرض، إضافة إلى بيع المنتجات للزوَّار. يقع السوق ضمن مجموعة من المباني المرمَّمة التي تطل على أحد الشوارع الرئيسة في الحي والممتد من سبالة موضي إلى قصر عمر بن سعود، ويتكون السوق من ثلاثة أجزاء، حيث يقع الجزء الأول بين قصر سلوى وقصر عمر بن سعود بمساحة 2600 متر مربع، وهو مخصَّص للمنتجات الحرفية والجزء الثاني يقع بجوار الساحة الجنوبية لقصر الإمام عبد الله بن سعود بمساحة 1860 متراً مربعاً وهو مخصَّص لمطاعم الوجبات التقليدية والتراثية وبيع المنتجات الغذائية. أما الجزء الثالث والذي سيتم تنفيذه في مراحل مقبلة فمخصَّص للمنتجات الحرفية التقليدية ويتضمَّن منطقة للمزادات العلنية.

5- مركز توثيق تاريخ الدرعية، حيث سيتم ترميم قصر إبراهيم بن سعود ليكون مقراً لمركز توثيق تاريخ الدرعية ليكون المبنى عبارة عن فراغات مكتبية مجهزة بمساحة 2745 متراً مربعاً، وضمن بيئة تراثية تقليدية ويحتوي على قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء.

#3#

6- مركز إدارة الطريف، والذي سيُخصَّص قصر فهد بن سعود بعد ترميمه وتأهيله ليصبح مقراً لإدارة الطريف ويحتوي على فراغات مكتبية بمساحة 1120 متراً مربعاً.

7- المرافق وتنسيق المواقع في حي الطريف، حيث ستتم تهيئة الممرَّات والفراغات العامة داخل الحي ورصفها وإضاءتها بعدَّة أساليب لتبرز القيمة التراثية للحي مع تزويد الحي باللوحات الإرشادية والتوجيهية لتساعد الزوَّار في التعرُّف على عناصر الحي التراثية، وكذلك تجهيز الممرات والفراغات العامة بمتطلبات العرض المتحفي والخدمات اللازمة للزوَّار كالاستراحات المرتبطة بمسار حركة وسائل النقل الداخلية في الحي، وكذلك دورات المياه الموزعة في أرجاء الحي التي أُخذ في الحسبان عدم تأثيرها البصري السلبي على المباني التراثية، إضافة إلى مصادر لمياه الشرب، وقد أُخِذ في الحسبان خصوصية الحي العمرانية والتراثية وما يناسبه من تجهيزات تتوافق مع متطلبات الحفاظ على المواقع التراثية الثقافية.

مشاريع تطوير حي البجيري

وتابع عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع اطلع على سير العمل في مشروع تطوير حي البجيري، الذي يجري تنفيذه حالياً بهدف إبراز قيمة الحي الثقافية، وتوظيف عناصره المختلفة لخدمة الأهداف العامة لبرنامج التطوير للمدينة التاريخية، ويشتمل المشروع على العناصر التالية:

1- مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي تهدف إلى أن تكون مرجعاً تعريفياً شاملاً لدعوة الشيخ وموقعاً عالمياً في خدمة العقيدة والدعوة، ويضم مبنى المؤسسة وحدات للمعلومات والمكتبات، والدروس الشرعية الإلكترونية، والبحوث والدراسات، والحوار، والإنترنت، إضافة إلى قاعة تذكارية للدعوة الإصلاحية، تعرض الأفكار والمبادئ الخاصة بالدعوة الإصلاحية في شكل عرض متحفي هادف ومشوِّق.

وحالياً يجري العمل ضمن المشروع على تحسين وتعديل مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي يتميز بموقعه وإطلالته المميَّزة على وادي حنيفة.

2- المنطقة المركزية، وتشغل معظم الأجزاء المتبقية من الحي، وتخصص لتقديم الخدمات المختلفة لزوَّار الدرعية، على اعتبارها نقطة انطلاق لهم، ومن بين عناصرها:

- الساحة الرئيسة، وهي ميدان يحتضن العروض الفلكلورية والفاعليات الموسمية، ويحتوي على عدد من المحال التجارية والمقاهي والمطاعم وأماكن للجلسات تطل على حي الطريف ووادي حنيفة، إضافة إلى مواقف للسيارات تستوعب أكثر من 350 سيارة.
- مكتب الخدمات الإدارية، وسيستخدم كمقر لإدارات التشغيل والصيانة وكذلك لإدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم في الدرعية.

- منطقة الوادي الواقعة بين حي الطريف وحي البجيري، التي جرى تصميمها بطابع يلائم القيمة التراثية للموقع، وأهداف الخطة التنفيذية ومتطلبات التأهيل البيئي لوادي حنيفة. وستمثل هذه المنطقة عنصر ربط بين حي الطريف وحي البجيري وستقدم خدمات متكاملة للمتنزهين والزوار.

3- مسجد الظويهرة، الذي تهدف أعمال ترميمه إلى تأهيله وفق المنهج العلمي المتبع في ترميم المنشآت الأثرية، وسيعاد ترميمه وتأهيله على نفقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.

مشاريع الطرق والمرافق العامة

وعلى الصعيد ذاته، أشار المهندس عبد اللطيف آل الشيخ إلى أن الاجتماع تناول سير العمل في مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة التي يجري تنفيذها حالياً في الدرعية التاريخية، منوهاً بأنها تتضمن نظاماً متكاملاً من الطرق بأطوال تبلغ 585 كيلومترا، مزودة بشبكات للمرافق العامة ومواقف للسيارات واللوحات الإرشادية والتعريفية وجميعها مصممة وفقاً للاعتبارات البيئية للدرعية التاريخية. وقد تم في هذا المشروع:

- إنجاز 96 في المائة من الطرق والمداخل المؤدية إلى الدرعية التاريخية، وهي شارع الإمام محمد بن سعود إلى طريق الملك عبد العزيز وشارع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وميدان الأمير سلمان، وشارع الأمير سطَّام بن عبد العزيز، وطريق قريوة.

- إنهاء أعمال تنفيذ طريق وادي حنيفة في الجزء الممتد ضمن حدود الدرعية التاريخية بطول 1.6 كيلومتر، والذي سيتميَّز عن بقية طريق وادي حنيفة للتعريف بالمنطقة التي يمر بها.

- إنجاز الأعمال النهائية لتنفيذ شبكات المرافق العامة في المنطقة التي تغطِّي المسافة من مدخل الدرعية الجنوبي عند ميدان الأمير سلمان إلى نهاية طريق الإمام محمد بن سعود شمالاً شاملةً الأحياء الواقعة بينها. وتشمل هذه الشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتصريف السيول والاتصالات والإنارة وغيرها.

وقد أقر الاجتماع ترسية المشروع الأول من مشاريع تطوير حي الطريف الأثري والذي يشمل: متحف الدرعية في قصر سلوى، وجامع الإمام محمد بن سعود، ومركز استقبال الزوار، وعرض الصوت والضوء وعروض الوسائط المتعددة، وجسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومتحف التجارة والمال. على شركة المركز العالمي للمقاولات المحدودة بمبلغ إجمالي قدره 112.949.977 ريالاً، ومدة تنفيذ قدرها 30 شهراً.

لجنة مزرعة الثمامة

عقب ذلك عقدت لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة الاجتماع الـ 19، برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف.

وبين المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيـخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع اتخذ عدداً من القرارات كما يأتي:

- إعادة طرح الاستثمار في تطوير الجزء الجنوبي من متنزه الثمامة، على مساحة قدرها 40 كيلو مترا مربعا، ليكون وجهة سياحية عالية المستوى ومُكتملة المرافق.

حيث ستخضع إعادة الطرح لمجموعة من الضوابط والشروط والمعايير الواردة في المخطط العام للمتنزه ودراسات الجدوى الاقتصادية التي سبق إعدادها، والتي ستخضع بدورها إلى المراجعة والتحديث.

- زيادة عدد المخيمات البرية في متنزه الثمامة إلى 100 مخيم، لتلبية الطلب المتزايد عليها وخصوصاً في موسمي الشتاء والربيع، وقد تم طرح تنفيذ المخيمات الـ 50 الجديدة في منافسة للتنفيذ تمهيداً لترسية عقد إنشائها. ومن المعلوم أن المخيمات القائمة حالياً تبلغ 50 مخيماً تتنوع في الأحجام والخدمات.

- إنشاء أكاديمية الطيران السعودي، حيث وافق الاجتماع على طلب نادي الطيران السعودي إضافة بعض المساحات المجاورة لمطار الثمامة وضمها للمساحة الحالية المُخصصة للنادي، وذلك لتنفيذ المرحلة الأولية من مشروع إنشاء أكاديمية الطيران السعودي في مطار الثمامة، على أن تتوافق تلك الاستخدامات مع بيئة واستخدامات متنزه الثمامة ومع ضوابط التطوير ومعايير التصميم المحددة للمتنزه، وقيام النادي بتحديث المخطط الشامل المُعد للنادي وفقاً لذلك. ـ تخصيص موقع للخيل العربية، بعد موافقة الاجتماع، على طلب وزارة الزراعة بتخصيص موقع للخيل العربية في منطقة الثمامة بمساحة مليوني متر مربع يكون تابعاً لمركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، وسيعزز ذلك من مكانة وجاذبية المتنزه، حيث سيتيح لزوار المتنزه مشاهدة الخيل العربية في بيئتها الطبيعية.

الأكثر قراءة