موجة جني الأرباح تقلل من مكاسب الأسهم الخليجية بنهاية الأسبوع.. ودبي أكبر الرابحين
استمرت عمليات جني الأرباح في أغلبية أسواق الأسهم الخليجية للجلسة الثالثة على التوالي أمس، وهو ما دفعها لاقتسام حركات الصعود والهبوط على مدار الأسبوع الجاري ككل, حيث قادت سوق دبي ارتفاعات ثلاث أسواق بارتفاع أسبوعي 2.8 في المائة وفشلت أمس في الحفاظ على صعودها منخفضة بأقل من نصف في المائة.
كما ارتفعت سوق أبو ظبي على مدار الأسبوع بنحو 1.1 في المائة وخالفت مسار دبي أمس مرتفعة بنسبة طفيفة 0.11 في المائة، كما ارتفعت سوق مسقط على مدار الأسبوع بنحو 1.1 في المائة، ومالت نحو الارتفاع أمس بنسبة 0.04 في المائة بعدما تعرضت لشد وجذب بين قوى البيع والشراء عقب إعلان عدد من البنوك القيادية نتائجها الفصلية التي تباينت بين الانخفاض كما في نتائج بنك مسقط أكبر بنك عمان من حيث القيمة السوقية والبنك الوطني وارتفاع قياسي لأرباح بنك ظفار.
في حين قادت بورصة الكويت تراجعات بقية الأسواق على مدار الأسبوع بتراجع نسبته 2.4 في المائة وهبطت بالأمس بأقل من ربع في المائة، كما انخفضت السوق البحرينية على مدار الأسبوع بنحو 0.82 في المائة وحافظت على صعودها للجلسة الثانية أمس بارتفاع 0.58 في المائة، كما تواصلت موجة الهبوط الحادة في البورصة القطرية أمس للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 1.1 في المائة وعلى مدار الأسبوع تراجعت بنحو 0.10 في المائة.
ومن الواضح أن الأسواق تربط حركتها بإعلان الشركات نتائجها الفصلية وهو ما لاحظناه في سوقي عمان وقطر أمس، حيث أعلنت ثلاثة بنوك عمانية أرباحها، وتراجعت أرباح بنك مسقط بنسبة 49 في المائة إلى 24.5 مليون ريال من 48.4 مليون ريال، وأرجع البنك السبب إلى أن أرباح الربع الأول من 2009 تضمنت أرباحا استثنائية بقيمة 35.4 مليون ريال من بيع حصة البنك في بنك هندي، كما انخفضت أرباح البنك الوطني بنسبة 10 في المائة إلى 6.5 مليون ريال من 7.3 مليون ريال، في حين سجل بنك ظفار أكبر أرباح فصلية منذ تأسيسه بارتفاع 35 في المائة إلى 8.8 مليون ريال
وفي قطر سجلت شركات التأمين ارتفاعات قوية وهو ما انعكس على أسهمها مثل شركتي الدوحة والإسلامية للتأمين بعكس أرباح مصرف قطر الإسلامي التي تراجعت بنحو 14 في المائة إلى 300 مليون ريال من 350 مليون ريال.
وفشلت سوق دبي في الحفاظ على صعودها الطفيف بدعم من ارتفاع سهم "إعمار" الذي بدد كامل مكاسبه وانخفض بنسبة 1 في المائة إلى 4.06 درهم من أعلى سعر 4.15 درهم وبعد ارتفاع قوي أمس الأول عقب الإعلان عن عدم المضي قدما في صفقة الاستحواذ مع شركة أبار، وتراجع سهم "أرابتك" بنسبة 1.8 في المائة إلى 2.66 درهم.
وعادت السوق من جديد إلى ضعف تداولاتها التي انخفضت إلى 384 مليون درهم، منها 315 مليونا على سهمي "إعمار" و"أرابتك"، وإجمالا انخفضت أسعار 13 شركة مقابل ارتفاع أسعار عشر شركات، وتراجعت غالبية الشركات النشطة، منها دبي المالي 1 في المائة إلى 1.95 درهم و"دريك آند سكل" 0.70 في المائة إلى 0.992 درهم وقالت الشركة إنها استحوذت على كامل شركتها التابعة في قطر، في حين ارتفع سهم "دبي الإسلامي" 0.42 في المائة إلى 2.38 درهم و"الإمارات دبي الوطني" 0.33 في المائة إلى 3.06 درهم، وهو ما قلل من خسائر السوق.
وعلى العكس، حافظت سوق أبو ظبي على صعودها الطفيف بدعم من سهم "الاتصالات" وعدد من أسهم البنوك بعدما واصلت أسهم العقارات الضغط على المؤشر وسط تداولات ضعيفة لم تصل إلى 100 مليون درهم.
وارتفع سهم الاتصالات الأثقل في المؤشر خمسة فلوس إلى 10.70 درهم وسجل سهم "طيران أبو ظبي" أكبر ارتفاع قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة إلى 2.27 درهم في حين تراجعت أسهم العقارات كافة بقيادة سهم الدار بنسبة 2.8 في المائة إلى 4.43 درهم وصروح 1.6 في المائة إلى 2.44 درهم، وسجل سهم أسماك انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 15.30 درهم.
واستمرت موجة الهبوط الحادة في بورصة قطر للجلسة الثانية على التوالي وتخلى المؤشر عن مستوى 7.700 نقطة وسط تداولات منخفضة تجاوزت بقليل 400 مليون ريال من تداول 11.8 مليون سهم منها 5.3 مليون لسهمي "الريان" و"بروة" وانخفض الأول 3.2 في المائة إلى 15.10 ريال في حين ارتفع الثاني 1.2 في المائة إلى 33.70 ريال.
وسجل سهم الملاحة أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 6.5 في المائة إلى 77.10 في المائة وذلك في أول يوم تداوله بعد إتمام عملية الاندماج مع شركة النقل البحري التي جرى رفعها من السوق، وتراجعت غالبية الأسهم النشطة منها سهم المصرف الإسلامي 3.3 في المائة إلى 77 في المائة متأثرا بإعلانه عن تراجع أرباحه الفصلية 14 في المائة.
كما انخفض سهم البنك التجاري 1.9 في المائة إلى 75.80 ريال و"الأهلي" 2.2 في المائة إلى 49 ريالا في حين ارتفع سهم "الدوحة للتأمين" 4.3 في المائة إلى 26.50 ريال بدعم من ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 187 في المائة إلى 18.3 مليون ريال من 8.9 مليون ريال، كما ارتفع سهم الإسلامية للتأمين 3.5 في المائة إلى 34.60 ريال بدعم من ارتفاع أرباح الشركة بنحو 60 في المائة إلى 14.3 مليون ريال من 8.9 مليون ريال.
وواصلت أسهم البنوك والخدمات ضغطها على مؤشر البورصة الكويتية أكبر الخاسرين على مدار الأسبوع وتراجعت التداولات إلى 60 مليون دينار من 290 مليون سهم، وعاد سهم "أجيليتي" بعد ارتداده أمس الأول إلى الانخفاض مجددا عقب إعلان الشركة عن أن الجيش الأمريكي سمح لها بتوريد الغذاء لمدة ستة أشهر أخرى بعد اختيار مورد ثان، وتراجع السهم بنحو 5 في المائة إلى 0.5710 دينار.
وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لسهمي "الوطني" عند 1.220 دينار و"بوبيان" عند 0.530 دينار في حين انخفضت أسهم "بيتك" بنحو 1.7 في المائة إلى 1.110 دينار و"برقان" 4.3 في المائة إلى 0.330 دينار وبنك الخليج 1.3 في المائة إلى 0.370 دينار والبنك التجاري 2.1 في المائة إلى 0.910 دينار، في حين استقر سهم "زين" عند 1.280 دينار.
واستمر الصعود في السوق البحرينية التي لا تزال تتلقى الدعم من أسهم البنوك والاستثمار وسط تداولات ضعيفة لم تصل إلى 300 ألف دينار من تداول 1.5 مليون سهم، منها 1.2 مليون لأربعة أسهم قيادية هي البنك الأهلي المتحد ومصرف الإثمار ومصرف السلام وبيت التمويل الخليجي، وارتفع الأول 2 في المائة إلى 0.740 دولار والثاني 2.9 في المائة إلى 0.175 دولار واستقر الثالث عند 0.087 دينار وكذلك الرابع عند 0.230 دولار.
كما ارتفعت أسهم مصرف البحرين الإسلامي 1 في المائة إلى 0.192 دينار والتسهيلات التجارية 0.94 في المائة إلى 0.430 دينار وبنك البحرين الوطني 0.83 في المائة إلى 0.605 دينار في حين انخفض سهم واحد لشركة أريج بنحو 1.8 في المائة إلى 0.550 دولار.
ومالت سوق مسقط نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم الصناعة والاستثمار وسط تداولات متوسطة بقيمة سبعة ملايين ريال من تداول 16.6 مليون سهم، منها 1.7 مليون ريال لسهم بنك مسقط الذي تراجع بنحو 0.35 في المائة إلى 0.863 ريال، وتراجعت أرباح البنك للربع الأول 49 في المائة.
كما انخفض سهم البنك الوطني بنحو 0.58 في المائة إلى 0.344 ريال مع إعلان البنك عن تراجع أرباحه الفصلية بنحو 10 في المائة/ في حين ارتفع سهم بنك ظفار بنسبة 1.1 في المائة إلى 0.855 ريال بدعم من نمو أرباح البنك للربع الأول بنسبة 35 في المائة، كما ارتفع سهم بنك صحار 0.83 في المائة إلى 0.242 ريال.
وسجل سهم "العمانية للتمويل" ثاني أكبر انخفاض في السوق بنسبة 8 في المائة إلى 0.230 ريال مع إعلان الشركة عن نمو طفيف في أرباحها إلى 882 ألف ريال من 789 ألف ريال وقرر مجلس الإدارة إصدار سندات قابلة للتحول إلى أسهم بعد عامين بقيمة عشرة ملايين ريال بسعر فائدة 5.5 في المائة سنويا ضمن حقوق الأفضلية للمساهمين الحاليين.