الصين: آلاف الزوار يتدفقون على معرض «وورلد إكسبو 2010»
توافد آلاف الزوار أمس على معرض شنغهاي العالمي ''وورلد إكسبو'' 2010 ، الذي تستمر فعالياته لمدة ستة أشهر. واصطف عشرات الآلاف قبل أن يفتح المعرض أبوابه، حيث وصل كثير منهم قبل ساعة من موعد فتح أبواب المعرض الذي افتتحت فعالياته أمس الأول في مراسم رائعة. ويهدف المنظمون إلى جذب ما يصل إلى 400 ألف زائر يوميا أو 70 مليون زائر حتى موعد انتهاء فعاليات المعرض في 31 تشرين الأول (أكتوبر). وافتتح الرئيس الصيني هو جينتاو المعرض وسط مظاهر احتفالية بالألعاب النارية والحفلات الموسيقية، في عرض داخلي يزهو بالألوان ، بحضور ما يزيد على 20 رئيس دولة وحكومة. وتعهد هو جينتاو في تصريحاته لدى الافتتاح أمس الأول بتنظيم معرض ''رائع يبقى في الذاكرة''. وافتتح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو جناح الاتحاد الأوروبي في المعرض أمس، واصفا إياه بأنه '' دلالة على العلاقة الخاصة بين الاتحاد الأوروبي والصين''. وقال باروسو إن الاتحاد الأوروبي ملتزم للغاية بالعلاقة الخاصة مع الصين، لأجل صداقة أفضل واحترام وتفاهم بين أوروبا والصين''. ومن بين القادة الأجانب الذين حضروا مراسم الافتتاح، التي بدأت أمس الأول وسط إجراءات أمنية مشددة، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونج نام. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها كوريا الشمالية، التي تدعمها الصين، في المعرض.
وأقامت الصين أيضا جناحا مشتركا للدول الإفريقية. ويتوقع المضيفون أن يكون هذا المعرض أكثر المعارض العالمية استقطابا للزائرين على الإطلاق، حيث يتوقعون أن يصل إجمالي عدد زائريه إلى 70 مليون زائر، الغالبية العظمى منهم صينيون، على مدار الأشهر الستة المقبلة. وأقام ما يقرب من 200 دولة و50 منظمة أجنحة في موقع المعرض الذي يمتد على مساحة خمسة كيلومترات، على طول ضفاف نهر هوانج بو. ويركز المعرض هذا العام على تحديات التحضر تحت شعار ''مدينة أفضل، حياة أفضل''. وتعد شنغهاي، التي يقطنها 18 مليون شخص، واحدة من أكبر عشر مدن في العالم من حيث التعداد السكاني. يذكر أن هذه المعارض العالمية أقيمت مرتين أو ثلاثا في كل عقد منذ إقامته للمرة الأولى في عام 1851 في متنزه ''هايد بارك'' في العاصمة البريطانية لندن. وفي ظل وصول تكاليف أجنحة المعرض إلى عشرات الملايين من الدولارات، يسعى العارضون إلى تحقيق عائدات من خلال تشجيع السياحة وبعض الاستثمارات الأخرى.