جريان وادي حنيفة بعد توقف 10 أعوام
يشير عبد العزيز الجبهان من أهالي الدرعية ومالك مزرعة مطلة على وادي حنيفة أن الوادي لم يشهد جريان سوى عام 1418 هـ، أي قبل نحو 13 عاما، مستدركا بعض الأمطار في بعض السنوات, التي تبقي مناقع للماء، أما ما شهده أمس من هطول أمطار قوية فنحن لم نشهده منذ ذلك الحين، مشيرا إلى أهمية الوادي من حيث وقوع مزارع على ضفتيه، وبالتالي, فإن الأمطار التي هطلت بهذه الكثافة تبشر ـ بإذن الله ـ بالخير والبركة، من خلال ارتفاع منسوب مياه الآبار وأهميتها مع دخول فصل الصيف.وشهد الوادي كثافة من سكان الرياض لمشاهدة جريان مياه الأمطار للاستمتاع والتصوير.
يذكر أن وادي حنيفة (العرض قديماً) وادٍ في منطقة العارض في نجد، وسط المملكة العربية السعودية، وعلى ضفافه سكنت منذ القدم قبائل متحضرة عملت بالزراعة والتجارة وبعض الحرف اليدوية الأخرى في مدن وقرى ذات أسوار، ويمتد الوادي مسافة 120 كم من الشمال إلى الجنوب مائلاً قليلاً إلى الشرق.
وتقع عليه قرى سدوس والعيينة والجبيلة وعرقة وأبا الكباش والدرعية والحائر والعمارية، إضافة إلى قرى منفوحة والمصانع القديم، كما يخترق مدينة الرياض من الناحية الغربية. وله مجموعة من الروافد مثل وادي الوتر "البطحاء حاليا" ووادي الايسن، وسد وادي صفار وشعيب (المشاعبة) ابورفيع وشعيب لحا ووادي السلي ووادي لبن، ويصب في وادي السهباء الكبير في الخرج، وكان الوادي يسمى قديماً بالعرض (بكسر العين) كما يرد في معجم ياقوت الحموي ومصنف الهمداني، ثم غلب عليه اسم وادي حنيفة، نسبة إلى قبيلة بني حنيفة التي سكنت المنطقة منذ القدم.
ويعد إلى جانب وادي الخرج من أقدم المناطق المعمورة في نجد نظراً لخصوبة أراضيه، وشهد الوادي مشروعا كبيرا لتطويره وتأهيله من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، من خلال مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة.