منتخب الكاميرون
على الرغم من أن بريقه خفت بعض الشيء منذ أن ضرب بقوة في نهائيات كأس العالم عام 1990، فإنه لا يمكن الإستهانة بمنتخب الكاميرون الذي سيخوض غمار كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 . فمنتخب "الأسود غير المروضة" هو الفريق الأعلى في تصنيف على الصعيد الأفريقي كما هو الأكثر مشاركة في النهائيات. سبق للمنتخب الكاميروني أن خاض نهائيات كأس العالم خمس مرات، ولم يتمكن أحد من تخطي إنجازه الذي حقق في كأس العالم في ايطاليا عام 1990 عندما بلغ الدور ربع النهائي علماً بأن السنغال عادلت هذا الإنجاز في كأس العالم 2002.
منذ إنجاز كأس العالم في إيطاليا، لم ينجح المنتخب الكاميروني في تخطي دور المجموعات ثلاث مرات بعد ذلك حيث سجل فوزاً واحداً فقط في تسع مباريات، وفشل في بلوغ كأس العالم الأخيرة في ألمانيا بعد أن أهدر ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من مباراته ضد مصر في التصفيات. بيد أن الطريق الطويل إلى نهائيات جنوب إفريقيا 2010 جعل جمهور المنتخب يشعر بأن الجيل الحالي يملك الخلطة المثالية وجيلاً جديداً قادراً على خلافة روجيه ميلا وفرانسوا اومام بييك.
## نجوم المنتخب
سجل ايتو تسعة أهداف في إحدى عشر مباريات، وبالتالي سيكون أحد أخطر المهاجيمن في جنوب أفريقيا. أما المهاجم الواعد بيار ويب فهو الأخر سيشكل خطراً كبيراً الى جانب ايتو، في حين يعطي ثلاث خط الوسط جان ماكون وسيتفان مبيا والكسندر سونج الضمانة أمام رباعي خط الدفاع سونج وجيريمي وكاميني.
## الطريق إلى جنوب أفريقيا
على الرغم من أن الفوز على المغرب 2-0 في الجولة الأخيرة ضمن له بطاقته الى النهائيات، فإن انطلاقة المنتخب الكاميروني في التصفيات كانت متعثرة حيث تعادل في مباراتيه الأولين. لكن الفوز المزدوج على الجابون في مدى أربعة أيام ثم الانتصار اللافت على توجو 3-0 وضع المنتخب الكاميروني على السكة الصحيحة حيث أضاف الى سجله فوزاً أخر على المغرب في نهاية التصفيات لينتزع البطاقة إلى جنوب أفريقيا. وفي النهاية لم يدخل مرمى المنتخب الكاميروني بقيادة خط الدفاع القوي المكون من المخضرمين جيريمي نجيتاب وريجوبرت سونج والحارس ادريس كارلوس كاميني سوى هدفين في ست مباريات في الدور الحاسم.
## مدرب المنتخب
يدين المنتخب الكاميروني بالفضل في التأهل إلى المدرب الفرنسي بول لوجوين الذي أستلم تدريبه في يوليو/تموز الماضي خلفا للألماني المخضرم اوتو بفيستر بعد بداية بطيئة بإشراف الأخير. وكان سبق للوجوين أن أشرف على تدريب أندية كبيرة مثل ليون ورينجرز وباريس سان جرمان، ونجح في إحداث تغيير جذري من ناحية مقاربة المباريات وتحضير أفراد المنتخب نفسياً. كان قراره الذي أثار جدلاً والقاضي بمنح شارة القائد إلى صامويل ايتو أفضل لاعب في أفريقيا ثلاث مرات بدلا من ريجوبرت سونج، ضربة معلم في النهاية وهو ما كان يحتاج إليه المنتخب.
## مشاركات المنتخب وإنجازاته
خرج منتخب الكاميرون من الدور الأول لكأس العالم في اسبانيا عام 1982 على الرغم من إنه لم يمن بأي هزيمة فتعادل في مبارياته الثلاث لتتأهل إيطاليا على حسابه بفارق الأهداف. وخاض المنتخب الكاميروني 17 مباراة في نهائيات كأس العالم وهي أعلى نسبة لمنتخب أفريقي. يعتبر فوز الكاميرون على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية لكأس العالم في إيطاليا عام 1990 من أكبر المفاجآت في تاريخ النهائيات. ويعتبر روجيه ميلا أكبر لاعب سنا يسجل هدفاً في النهائيات عندما هز شباك منتخب روسيا في كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994 وكان في الثانية والأربعين من عمره و39 يوماً. كما أن ميلا هو أول لاعب أفريقي يشارك في ثلاث نهائيات لكأس العالم.