منتخب سلوفاكيا
لم يسبق للمنتخب السلوفاكي أن شارك بأية تظاهرة دولية رسمية، فمنذ أن أصبحت سلوفاكيا دولة مستقلة سنة 1993، ومنتخبها لازال يحاول بكل قوة أن يسترجع ماضي تشيكوسلوفاكيا العريق والمثقل بالإنجازات.
وإذا كان المنتخب السلوفاكي خاليا من الأسماء الرنانة، فإنه يدرك جيدا أن قوته تكمن في المجموعة التي يتكون منها، وكذا في الروح الجماعية والمعنوية العالية، لاسيما وأن الفريق أذهل كل المتتبعين وقام بمشوار مثالي ينبئ بتألق هؤلاء الشباب في صيف 2010.
## نجوم المنتخب
يمثل المدافع الصلب مارتن سكرتل، المحترف بصفوف نادي ليفربول الإنجليزي، قيمة ثابتة داخل تشكيلة المنتخب، إلى جانب لاعب وسط الميدان المتألق ماريك هامسيك، هداف نابولي الإيطالي، والذي من المؤكد أنه سيكون أحد نجوم نهائيات صيف 2010. والأمر نفسه ينسحب على ستانيسلاف سيستاك، بفضل الأهداف الستة التي أحرزها مع المنتخب، والتي من المؤكد أنها لن تكون الأخيرة له بفضل مهاراته وحضوره المتميز.
## الطريق إلى جنوب أفريقيا
احتل المنتخب السلوفاكي المركز الرابع في مجموعته خلال المباريات التأهيلية الخاصة بكأس العالم فرنسا 1998 ، ثم عاد ليتمركز في المرتبة الثالثة في مجموعته خلال تصفيات كوريا واليابان 2002 . أما في التصفيات المؤهلة لألمانيا 2006، فقد تقدم خطوة إضافية لينهي مشواره في المركز الثاني. وبالفعل ظل هذا المنتخب وفيا لخطه التصاعدي، حيث تمكن هذه المرة وبالضبط يوم 14 أكتوبر\تشرين الأول 2009 من ضمان مقعد له بين المنتخبات التي ستخوض النهائيات ببلاد مانديلا. ويعتبر المتتبعون هذا المنتخب بمثابة المفاجأة الكبيرة، حيث خالف كل التكهنات واستطاع أن يتربع على عرش المجموعة الثالثة.
لكن طريق التأهل لم يكن مفروشا بالورود، حيث تقدم المنتخب السلوفاكي بهدوء وبخطى ثابتة نحو هدفه المنشود، فلم ينهزم إطلاقا في مجموعته باستثناء مباراتيه ضد غريمه السلوفيني، والذي تمكن من الإطاحة به مرتين خلال الجولة الثانية (2-1) وأيضا ببراتسلافا ضمن الجولة ما قبل الأخيرة (2-0). لكن هاتين الخسارتين لم تستطيعا النيل من العزيمة الفولاذية للسلوفاكيين وإصرارهم الكبير لخوض نهائيات كأس العالم ، إذ تمكنوا من هزم المنتخب البولندي على أرضه (1-0) خلال آخر مباراة.
## مدرب المنتخب
قرر الاتحاد السلوفاكي، شهر يونيو 2008، الاعتماد على خدمات المدرب ولاعب المنتخب السابق فلاديمير فايس، 45 سنة، لقيادة سفينة المنتخب، بدل جان كوسيان، الذي أخفق في تأهيل الفريق إلى نهائيات البطولة الأوروبية 2008.
ويعتقد الخبراء أن فلاديمير اكتسب خبراته خلال فترة تدريبه للنادي المحلي أرتميديا براتسلافا، حيث أوصل هذا الفريق إلى دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2005- 2006. بعدها شد الرحال إلى روسيا، وبالضبط لنادي ساتورن رامنسكوي خلال موسم 2006-2007، ليعود لاحقا إلى ناديه الأول أرتميديا، ويحرز معه لقب الدوري المحلي، قبل أن تسند إليه مهمة تدريب المنتخب، والتي مافتئ يؤديها بكل نجاح وتفان.
ولا يستغرب الفقهاء بعالم المستديرة نجاح فلاديمير فايس في مهمته الصعبة، فهو ابن فلاديمير فايس، لاعب متألق في صفوف منتخب تشيكوسلوفاكيا سابقاً. كما أنه بدوره والد فلاديمير فايس، المحترف بصفوف مانشستر سيتي، والذي غالبا ما يوجه له الدعوة للتألق رفقة المنتخب كذلك.
## مشاركات المنتخب وإنجازاته
تعتبر نهائيات جنوب أفريقيا 2010 أول مشاركة للمنتخب السلوفاكي في كأس العالم بعد استقلال البلد، لكن الجميع يربط التاريخ الكروي لهذا الفريق بالإنجازات التي حققها المنتخب التشيكوسلوفاكي، والذي استطاع الوصول ثماني مرات لنهائيات كأس العالم قبل انقسام البلاد، بل إنه وصل إلى المباراة النهائية في مناسبتين، كانت الأولى عام 1934 وانهزم فيها أمام إيطاليا 1)-2 بعد لعب الشوطين الإضافيين، أما الثانية فيرجع تاريخها إلى سنة 1962، عندما انهزم أمام البرازيل 3-1، كما لعب ربع النهائي في دورة إيطاليا 1990. وكما أحرز كأس أوروبا عام (1976). والميدالية الذهبية لكرة القدم للرجال بالألعاب الأولمبية (1980).