منتخب ساحل العاج

منتخب ساحل العاج

يرى العديد من المراقبين أن منتخب ساحل العاج هو الوحيد بين عمالقة القارة السمراء القادر على مضاهاة أكبر المنتخبات العالمية في نهائيات جنوب إفريقيا 2010. ولم يعد نجوم منتخب الأفيال يحتاجون إلى أي تقديم، وهم الذين يشكلون العمود الفقري لأغلب النوادي الأوروبية وأبرزها. وسيسعى أبناء غرب إفريقيا إلى رد الاعتبار لأنفسهم بعد إقصائهم المبكر في نهائيات ألمانيا 2006، حيث رمت بهم نتيجة القرعة في مجموعة الموت ليجدوا أنفسهم منهزمين 1-2 أمام الأرجنتين وهولندا، بينما لم يشفع لهم فوزهم 3-2 على صربيا ومونتينيجرو، ليودع رفاق دروجبا المنافسات بشكل مبكر.

وقد اكتسب عناصر المنتخب الإيفواري ما يكفي من الخبرة والتجربة على مدى أربع سنوات ليكونوا على أتم الاستعداد لخوض غمار تجربة مونديالية جديدة، رغم أن جماهير الأفيال تمني النفس بقرعة رحيمة هذه المرة، لا سيما وأن البطولة تقام لأول مرة على أرض إفريقية.

## نجوم المنتخب

يعج المنتخب الإيفواري بنجوم عالميين، يتقدمهم ثنائي تشيلسي ديدييه دروجبا وسالومون كالو. كما يزخر الفريق بخط وسط من الطراز الرفيع، يتقدمه يايا توريه، صمام أمان برشلونة، وديديه زوكورا، صانع ألعاب إشبيلية، إضافة إلى باكاري كونيه نجم مارسيليا. أمام خط الدفاع، فيعتبر الأبرز في إفريقيا، إذ يقوده ثنائي صلب مشكل من إيمانويل إيبويه وكولو توريه، المحترفين بإنجلترا، فضلا عن أرثور بوكا المتألق في صفوف شتوتجارت.

## الطريق إلى جنوب أفريقيا

سيطر منتخب ساحل العاج بقوة على فعاليات مجموعته، ليعزز موقعه كأحد عمالقة القارة الإفريقية. فقد أنهى أبناء المدرب فاهيد هاليلوتزيتش المنافسات بسجل خال من الهزيمة، حيث تصدروا ترتيب التصفيات بكل ارتياح، متقدمين على بوركينا فاسو ومالاوي وغينيا. وربما كانت مباراة العودة أمام المنتخب البوركينابي اللحظة الوحيدة التي أحس فيها الأفيال بشيء من القلق، لكن ديدييه دروجبا كان حاضراً كعادته ليقول كلمته في الوقت المناسب ومن المكان المناسب. فقد سجل نجم تشيلسي هدفاً حاسماً في الدقيقة 70 ليمنح الفوز 3-2 لمنتخب بلاده على أصحاب الأرض، ثم حل بديلا في المباراة التالية أمام مالاوي ليحرز هدف التعادل 1-1 الذي منح الإفواريين تذكرة المرور إلى جنوب إفريقيا. وقد أنهى دروجبا المنافسات ماربعاً على قمة هدافي منتخب بلاده بعدما تمكن من هز الشباك في خمس مناسبات.

## مدرب المنتخب

اشتهر فاهيد هاليلوتزيتش بكثرة تنقلاته بين الأندية خلال العقدين الأخيرين. ويُعتبر المنتخب الإيفواري أول فريق وطني يشرف على إدارته الفنية، حيث استلم دفته مباشرة بعد إسدال الستار على نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2008 CAF. وقد كان هذا البوسني الأنيق مهاجما متألقاً في منتخب يوغوسلافيا الذي فاجأ الجميع بخروجه من الدور الأول لنهائيات إسبانيا 1982 بفارق الأهداف. وقد أمضى هاليلوتزيتش معظم مواسمه التدريبية في الدوري الفرنسي الأول، حيث أشرف على أندية ليل ورين وباريس سان جيرمان، رغم أنه عبر دائماً عن رغبته في خوض تجربة إنجليزية في الدوري الممتاز.

ولم يتجرع المنتخب الإيفواري مرارة الهزيمة إلا مرة واحدة منذ وصول مدربه البوسني، إذ خسر رفاق دروجبا في مباراة ودية 0-1 أمام اليابان، بعد مرور أيام معدودة على مجيئ هاليلوتزيتش.

## مشاركات المنتخب وإنجازاته

خلال نهائيات ألمانيا 2006، كان منتخب ساحل العاج الفريق الوحيد المشكل من لاعبين محترفين خارج الوطن بنسبة 100%. كما يعتبر المنتخب الوحيد الذي نجح في التسجيل خلال كل المباريات التي خاضها ضمن نهائيات كأس العالم . وتلقت شباك ساحل العاج أهدافاً مبكرة في مباريات المنتخب الثلاث خلال نهائيات ألمانيا 2006، كما سجل المنتخب كل أهدافه الستة قبل الدقيقة الأربعين.

الأكثر قراءة