الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات العالمية في الهبوط

الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات العالمية في الهبوط

استهلت أسواق الأسهم الخليجية أسبوعها الثالث من الشهر الجاري بسيناريو بدايات الأسبوع الماضي نفسه، حيث اقتفت أثر البورصات العالمية التي أنهت أسبوعها على تراجع قوي تحت وطأة تراجع أسعار النفط، وتفاقم أزمة الثقة المفقودة في الاقتصادات الأوروبية رغم خطة الدعم التريليونية لإنقاذ اقتصادات اليونان وإسبانيا والبرتغال.
وعم اللون الأحمر جميع الأسواق الخليجية التي تأثرت أيضا بفشل السوق السعودية كبرى الأسواق من حيث القيمة السوقية في الارتداد في ثاني جلسات الأسبوع بعكس الأسبوع الماضي، الذي مكنت الارتدادات التي شهدتها السوق السعودية في تقليص خسائر بقية الأسواق الخليجية.
وعلى غرار الأسبوع الماضي قادت البورصة القطرية موجة الهبوط الخليجية متراجعة بنحو 1.8 في المائة، تلتها سوق دبي بنحو 1.5 في المائة، سوق البحرين 0.90 في المائة، بورصة الكويت 0.63 في المائة بعد تقليص كثير من خسائرها، وسوق مسقط 0.77 في المائة، في حين سجلت سوق أبو ظبي أقل الخسائر بنحو 0.58 في المائة.
وجاءت هذه التراجعات المتوقعة منذ إغلاقات نهاية الأسبوع الماضي في ظل أحجام وقيم تداولات ضعيفة للغاية لم تصل في سوق دبي إلى 200 مليون درهم، أبو ظبي أقل من 100 مليون درهم، الكويت 26 مليون دينار، البحرين 84 ألف دينار فقط، مسقط أربعة ملايين ريال، وفي الدوحة أقل من 250 مليون ريال.
واعتبر محللون ووسطاء أن تراجع التداولات شيء صحي يؤكد عدم رغبة المتعاملين في الانجراف نحو البيع العشوائي بمستويات الأسعار المتدنية، وهو ما يمهد لتماسك الأسواق التي لا تزال تربط حركتها بحركة البورصات الدولية رغم اختلاف طبيعة الاقتصادات الأوروبية والخليجية.
وتخلت سوق دبي من جديد عن مستوى 1700 نقطة رغم تراجع أحجام التداولات وقيمها إلى مستويات متدنية لم تصل إلى 200 مليون درهم، وعم الهبوط السوق بأكملها، حيث تراجعت أسعار 22 شركة مقابل ارتفاع أسعار سهمين فقط. وعلى العكس جاءت تراجعات سوق أبو ظبي الأقل مقارنة بدبي وبقية الأسواق الخليجية بدعم من ارتفاعات أسهم الخدمات لكن السوق سجلت تعاملات متدنية لم تصل إلى 100 مليون درهم من تداول 43 مليون سهم.
وعلى غرار الأسبوع الماضي قادت بورصة قطر تراجعات الأسواق كافة متكبدة أكبر الخسائر بضغط من أسهمها الثقيلة خصوصا سهم صناعات قطر الذي تأثر بتراجع أسعار النفط وسط تداولات ضعيفة بقيمة 234 مليون ريال من تداول 9.8 مليون سهم منها 3.4 مليون لسهمي فودافون والريان، وانخفض الأول 2.7 في المائة إلى 8.80 ريال متأثرا بإعلان الشركة تفاقم خسائرها الفصلية إلى 673.4 مليون ريال من خسارة بقيمة 133 مليون ريال، كما انخفض سهم الريان 2 في المائة إلى 14.30 ريال.
ولم تشهد سوق البحرين سوى ارتفاع وحيد لسهم مواقف السيارات بنحو 8.5 في المائة إلى 0.190 دينار، وسط تعاملات متدنية بقيمة 84 ألف دينار من تداول 337 ألف سهم، منها 125 ألف لسهم مصرف السلام الذي استقر عند 0.125 دينار.
وقادت أسهم الصناعة والبنوك خصوصا سهم جلفار تراجعات السوق العمانية التي سجلت أيضا تداولات ضعيفة بقيمة أربعة ملايين ريال من تداول 10.8 مليون سهم، أغلبها على سهمي جلفار والعالمية القابضة، وسجل الأول رغم نشاطه انخفاضا قياسيا بنسبة 6.4 في المائة ، بسبب إعلان الشركة تكبدها خسارة بقيمة 843 ألف ريال مقارنة بأرباح بقيمة 4.6 مليون ريال، وسجل الآخر أكبر نسبة انخفاض 8.4 في المائة إلى 0.384 ريال.
وقلصت البورصة الكويتية من خسائرها قرب الإغلاق وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 26 مليون دينار من تداول 112 مليون سهم، وتأثرت السوق بتراجع أرباح شركة أجيليتي بنسبة 52 في المائة إلى 17.5 مليون دينار مقارنة بـ 36.9 مليون دينار، وانخفض السهم بنحو 3.4 في المائة إلى 0.560 دينار.

الأكثر قراءة