«السياحة» تطلق مؤتمر التراث العمراني في حائل بفعاليات متنوعة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يطلق الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة مساء اليوم، في القشلة فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في حائل الذي يقام بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع جامعة حائل وأمانة المنطقة والإدارة العامة للتربية والتعليم.
وتشتمل الفعاليات على أنشطة ثقافية وسياحية و تربوية وتوعوية ومحاضرات وورش عمل وأجنحة للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي في مجالات التراث العمراني ضمن استضافة الهيئة العامة للسياحة والآثار للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية.
وقال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إن قضية المحافظة على التراث العمراني ليست قضية للهيئة وحدها, وإنما هي قضية وطنية تحظى بالدعم والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني, فلم يعد هناك خط فاصل بين التنمية والتطوير الحضري والمحافظة على التراث. فالهيئة العامة للسياحة والآثار لا تمثل نفسها في موضوع التراث العمراني وإنما تمثل المجتمع ولا تعمل وحدها بل تعمل بمشاركة كاملة مع الجهات الحكومية والأهلية انطلاقا من كون التراث العمراني هو مصدر إلهام لتاريخ الوطن، كما تشكل تنمية القرى التراثية محاور تنمية اقتصادية وأوعية لنشوء حراك اقتصادي تنتج عنه فرص وظيفية حقيقية لأبناء تلك المناطق على اختلاف مستوياتهم.
وامتدح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدور الذي تلعبه جامعة حائل في دعم ورعاية الأنشطة السياحية والأثرية في المنطقة بقيادة الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل.
وكان الأمير سلطان بن سلمان قد قال أثناء ملتقى الخطة الزراعي السابع ''الدكتور أحمد السيف مواطن مخلص يملأ قلبه حب الوطن'', وقال ''أنا من أكثر المعجبين بعمله وأقولها لأول مرة, وهي كلمة حق أن جامعة حائل محظوظة بتولي الدكتور أحمد السيف إدارتها وهو واحد من اثنين اهتموا بقضايا التراث الوطني قبل نحو 14 عاما، عندما قدمت مشروعا للجامعات السعودية بدعم من وزير التعليم العالي قبل أن أتولى مهامي في هيئة السياحة عام 1417 وقام الدكتور السيف باعتماد المشروع والاهتمام فيه وقال هذه حقيقة ستذكر في كتاب يقوم بإعداده أحد الزملاء لقصة التراث الوطني وحروب التراث الوطني التي ـ ولله الحمد ـ انتهت لمكاسب للتراث الوطني''.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن مشاركة جامعة حائل وأمانة المنطقة والإدارة العامة للتربية والتعليم في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في حائل، تؤكد مدى الشراكة الاستراتيجية التي تتمتع بها هيئة السياحة مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية مقدما شكره وتقديره لجميع الجهود المبذولة لإقامة فعاليات المؤتمر في حائل.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل للاقتصادية، أن مشاركة الجامعة في المؤتمر تأتي إنفاذا لتوجيهات القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني بضرورة الاهتمام بالتراث العمراني السعودي, وقال ''مشاركة الجامعة تتمثل في حلقة نقاش ومحاضرات عن التراث العمراني في الدول الإسلامية''.
وعدّ أن مشاركة جامعة حائل تأتي متناغمة مع توجيهات الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل واهتمام الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, ودعم الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي بضرورة تفاعل الجامعة مع جميع الأنشطة والفعاليات السياحية التي تقام في المنطقة, وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحلي.
وقال ''مشاركة جامعة حائل في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في حائل تفعيلا من الجامعة للشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التي وقعت اتفاقيتها الجامعة قبل فترة وجيزة''.
من جهته، أكد المهندس مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في حائل وأمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة، أن مشاركة جامعة حائل وأمانة المنطقة والإدارة العامة للتربية والتعليم في تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في المنطقة، يأتي لإنجاح المؤتمر، مؤكدا الدور الذي تلعبه جامعة حائل في رعاية ودعم الفعاليات والأنشطة السياحية في المنطقة.
وأضاف المهندس السلامة ''أسهم الدكتور أحمد السيف منذ أن تولى مهام إدارة جامعة حائل بالارتقاء بالشأن السياحي في حائل من خلال مبادراته الخلاقة والإيجابية التي تهدف لتنمية القطاع السياحي والإسهام في تحريك اقتصاديات المنطقة وإيجاد حراك سياحي واجتماعي واقتصادي تعود آثاره الإيجابية على الوطن والمواطن، تحقيقا للرؤية المشتركة بين الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار''.
وأبان المهندس السلامة أن الفعاليات التي ستنطلق في القشلة مساء اليوم، حتى الخميس المقبل ستشتمل على عروض حية لتقنيات وأساليب البناء والزخرفة التراثية والترميم وعروض لمواد البناء والزخرفة للتراث العمراني ويحتوي على التربة الطينية والتبن والماء بواسطة براميل حديدية قديمة والسلاسل الخشبية من الأثل وأدوات تصليح الخلطة من مسحاة ومنساف ومحافر الخوص وأخشاب الأثل والخوص والحبال والجص الأبيض والنجاف والباب المصنوع من خشب الأثل المنقوش والخلال من خشب الأثل مع عرض حي لعناصر ومكونات التصميم الداخلي للمباني التراثية عبر شاشات العرض ومسابقة لهواة ومحترفي تصوير التراث العمراني يشتمل على ''عرض صور بعض الشخصيات الذين قاموا بتنفيذ أغلب المنازل الطينية في مدينة حائل في مجال البناء وتلييس البناء بالجص والتسميث في الاحواش ونقش الكمارات وحرفية تنفيذ الأبواب والنوافذ الخشبية مع عرض للحرف والصناعات اليدوية بمشاركة أربعة حرفيين وعروض للأسر المنتجة من مدينة جبة في معرض متخصص لعرض المنتجات من الأعمال اليدوية ومرسم للأطفال عن التراث العمراني ومعرض للصور الفوتوغرافية عن التراث العمراني''.