الدافعية نحو التعلم
اهتم التربويون بالدافعية التي تعد المحرك الرئيس للسلوك الإنساني بإرادة الله سبحانه وتعالى لاعتبارات كثيرة منها التعرف على الاستعداد النسبي لدى الفرد لممارسة السلوك،ومثابرته،ورغبته في النجاح. ويمكن تعريف الدافعية نحو التعلم بأنها''المحرك للقدرات وللرغبات لدى الطالب للاشتراك في المناشط التعليمية وتحقيق درجة معرفية توازي طموحه أو تطلعات مجتمعه''.
وفي ميدان التربية والتعليم يسعى التربويون إلى رفع مستوى الدافعية نحو التعلم لدى الطلاب والطالبات من خلال المعلم والمنهج والتقنية التعليمية والخدمات والبرامج التربوية والتواصل النوعي مع أولياء أمورهم ، بهدف حقيق مستوى مرتفع من التفوق والمنافسة والطموح والمثابرة والتحمل ، وتقدير الذات وهذا ما يسمى باستثارة الدافعية خارجياً،ويتطلب رفع مستوى الدافعية نحو التعلم لدى الأبناء مزيدا من المحفزات الخارجية تتوافق مع الحقبة الزمنية الحافلة بالوهج التقني والمادي.
في المقابل فإن غرس مفاهيم التعزيز الذاتي والقدرة على استبصار الرغبة الذاتية للنجاح والتفوق والرضا الذاتي والاستمتاع بالتعلم وكسب المعارف والمهارات العلمية والحياتية تمثل الدافعية الداخلية والموجه الدائم للتعلم والمكملة للدافعية الخارجية.
وتؤكد التربية الحديثة أهمية نقل دافعية التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي بالتدرج لإكساب المتعلم حصانة دائمة ضد توقف الرغبة عن طلب العلم أو ما يسمى بالنكوص.
ومن أهم العوامل المعينة على رفع مستوى الدافعية:
* تمثل القدوة أمام الأبناء خاصة في احترام العلم والمعلم وحب الاطلاع.
* توفير بيئة آمنة للأبناء.
* غرس القيم الإيمانية والأخلاقية والوطنية في نفوس الأبناء.
* استخدام المعززات المادية والمعنوية من قبل الأسرة والمؤسسة التعليمية.
* حصر الأحداث والمواقف المحبطة والمثبطة وإضعاف دورها في التأثير في الأبناء.
* توافق مستوى طموح الأسرة مع القدرات العقلية والإدراكية للأبناء.
* إتاحة الفرص التعليمية المتنوعة وتوسيع مدارك الأبناء لاستيعابها.
* إبراز سير الأعلام من الصحابة والعلماء والنماذج الاجتماعية الناجحة إعلاميا.
* مراعاة الخصائص العمرية وإشباع الحاجات الأساسية للأبناء.