الشيخ صالح كامل.. رقم صعب في إمبراطورية البزنس
سعادة الأستاذ/ عبد الوهاب الفايز المحترم
رئيس تحرير" الاقتصادية" ومجلة "المصرفية الإسلامية"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على العدد الأخير (13) من مجلة "المصرفية الإسلامية" وأعتقد أن هذا العدد يعتبر من الأعداد المميزة من حيث ما تناوله من ندوات وحوارات وما طرحه من موضوعات حيوية مهمة كعادتها دائما، وما لفت نظري حوار الشيخ صالح كامل مع مجلتكم الغراء، حيث تحدث في محاور في غاية الأهمية منها أن المصرفية الإسلامية أصبحت اليوم صناعة متكاملة يلجأ إليها الغرب حاليا للاستفادة من مميزاتها بعد أن اكتووا بنار الأزمة المالية العالمية الأخيرة، ثم عما يعرف بمؤتمرات المصرفية الإسلامية وأنها أصبحت تستعين بأسماء ليس لهم علاقة بالاقتصاد الإسلامي من قريب أو بعيد، وعن علاقة رجال المال والأعمال بصناع القرار في الدول العربية .
إلا أن الشيء الذي أحسست بالفخر به باعتباري مسلما وأتمنى نصرة هذا الدين الإسلامي الحنيف لأنه دين عالمي يصلح لكل زمان ومكان، بل إنه قادر على طرح حلول منطقية ومناسبة لكل ما يعانيه الاقتصاد العالمي من أزمات ومشكلات، وهذا ليس كلامي بل إنه كلام العلماء والمختصين في هذا المجال، وأبلغ دليل على صدق هذا الكلام ما يتبناه الغرب وأمريكا واليابان من العمل على تطبيق المبادئ والتشريعات الإسلامية الأخلاقية المتعلقة بالمال والاقتصاد الإسلامي، فالبنوك الإسلامية تدير حاليا ما يقارب 700 مليار دولار، والمؤسسات التي تعمل طبقا للشريعة الإسلامية يزيد عددها على 500 مؤسسة في مختلف أنحاء العالم. وبعض الجهات التي كانت لا تؤمن بل تحارب المصرفية الإسلامية أصبحت تتقبلها وتشجعها، وأنشئ مجلس الخدمات المالية الإسلامية في ماليزيا المكون من نحو 18 بنكا مركزيا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وكل هذه النجاحات تحققت بفضل الله، لكن ما أود إضافته أن مسيرة رجل الأعمال الشهير الشيخ صالح كامل التي استطاع من خلالها أن يصبح واحداً من أهم المستثمرين ليس في السعودية فحسب وإنما في العالم الإسلامي، هذا الأمر لم يكن مصادفة بل جاء نتيجة جهد وعمل متواصل جعله يمتلك إمبراطورية اقتصادية تدير ما يزيد على 12 مليار ريال موزعة على 300 شركة وبنك ومؤسسة في المملكة وفي نحو 45 دولة حول العالم.
مروان سعيد - مصرفي بحريني