الأسواق الخليجية تخيب آمال المتوقعين في مطلع التعاملات الأسبوعية
خالفت أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس آمال متعامليها الذين كانوا يتوقعون ارتدادا قويا على غرار السوق السعودية التي افتتحت أسبوعها بارتفاع تجاوز 5 في المائة، حيث تباين أداء الأسواق كافة في حين ارتدت ثلاث أسواق هي الدوحة ومسقط والكويت.
تراجعت الأسواق الثلاث الأخرى دبي وأبوظبي والبحرين بعدما تعرضت لعمليات جني أرباح قوية خصوصا في أسواق الإمارات التي بددت كامل مكاسبها.
وأشاع وقف التداول على سهم زين في بورصة الكويت حالة من الجدل في الأسواق التي سجلت أدنى تعاملات لها منذ أكثر من خمس سنوات ( رمضان 2005 ) بقيمة 16 مليون دينار.
وقالت "زين" إن وقف التداول على السهم يأتي بهدف إتمام توزيع الأرباح النقدية التي أقرتها بنحو 170 في المائة بعد بيع وحدتها الإفريقية للشركة الهندية بقيمة تسعة مليارات دولار" فيما ترددت شائعات بأن الشركة تواجه صعوبات مالية وهو ما جعل الشركة تقول إن وقف التداول يحمي المساهمين من الشائعات التي قد تؤثر في قرارهم الاستثماري، ومال مؤشر البورصة الكويتية نحو الارتفاع الطفيف 0.05 في المائة.
سجلت البورصة القطرية أكبر خسارة الأسبوع الماضي بنسبة 5.6 في المائة، ارتدادا قويا بنحو 2.1 في المائة، وعاد المؤشر مجددا فوق مستوى 6.800 نقطة في حين جاء ارتداد مؤشر السوق العمانية ضعيفا بنحو 0.16 في المائة، وبددت سوق دبي مكاسب بلغت 1.7 في المائة، إلى هبوط بربع في المائة بعدما تخلى سهم إعمار عن مكاسبه كما هبطت سوق أبوظبي بنسبة 0.17 في المائة، وتراجعت السوق البحرينية بنحو 0.21 في المائة.
أشاعت الارتفاعات القوية للسوق السعودية مطلع الأسبوع الآمال لدى المتعاملين، في أن تحذو بقية أسواق الخليج حذو أكبر أسواق المنطقة غير أن عمليات جني الأرباح السريعة مع تقلب السوق السعودية في افتتاحية أمس أوجدت ضغوطا جديدة أجبرت أسواق الإمارات على تبديد كامل مكاسبها.
ووفقا لوسطاء فإن المضاربات لم توفر الفرصة للأسواق للاستقرار وتعزيز موجة الصعود التي افتتحت بها التعاملات، ففي سوق دبي ظل سهم إعمار داعما للمؤشر عندما سجل أعلى سعر 3.51 درهم بارتفاع وصل إلى 3 في المائة غير انه تعرض لموجة جني أرباح دفعته للهبوط إلى 3.40 درهم قبل أن يغلق على استقرار عند 3.41 درهم بتداولات قيمتها 118 مليون درهم من إجمالي 231 مليون درهم للسوق ككل.
جاء الضغط على مؤشر السوق الظبيانية من أسهم البنوك والصحة فيما خالفت أسهم العقارات والطاقة مسار السوق التي شهدت تعاملات بقيمة 109 ملايين درهم من تداول 59 مليون سهم، أغلبيتها على سهمي الدار ودانة غاز وارتفع الأول 2.4 في المائة إلى 3.25 درهم والآخر 1.3 في المائة إلى 0.75 درهم.
ارتدت بورصة قطر الأكثر خسارة الأسبوع الماضي بقوة عائدة فوق مستوى 6.800 نقطة بدعم قوي من سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر ،الذي سجل ثاني أكبر ارتفاع في السوق ككل 4.7 في المائة إلى 97.30 ريال وسط تداولات بقيمة 321 مليون ريال من تداول 10.6 مليون سهم.
جاءت ارتدادات السوق العمانية ضعيفة بدعم من أسهم البنوك والاستثمار وسط تعاملات نشطة نسبيا تجاوزت خمسة ملايين ريال من تداول 15 مليون سهم منها 1.5 مليون ريال تداولات سهمي النهضة للخدمات وبنك مسقط، وانخفض الأول 0.70 في المائة إلى 0.705 ريال في حين ارتفع الآخر 0.38 في المائة إلى 0.789 ريال.
سجلت بورصة الكويت أدنى تعاملات لها منذ أكثر من خمس سنوات بقيمة 16 مليون دينار وهو الحجم الذي شهدته السوق في شهر رمضان من عام 2005 حيث تأثرت بوقف التداول على سهم زين بحسب طلب الشركة التي قالت إنها تحتاج إلى فترة لإتمام عملية توزيع الأرباح النقدية على مساهميها ،البالغة نسبتها 170 في المائة ستوفرها الشركة من عملية بيع وحدتها الإفريقية التي قالت إنها في طريقها للانتهاء.