اليمن: اعتقال رجل بحوزته أقراص تحوي نماذج لطائرات من غير طيار

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس على موقعها في الإنترنت أن الشرطة ألقت القبض على شخص يشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة. وأوضحت الوزارة أن ''الأجهزة الأمنية ضبطت في محافظة البيضاء (268 كيلومترا جنوب شرق صنعاء) شخصا يدعى د. ص. ا. شرقان (26 عاما) على خلفية الاشتباه بعلاقته بعناصر إرهابيه''. وأضافت أنها ألقت القبض على المشتبه فيه عندما كان يركب ''سيارة وكان بحوزته 266 قرصا (سي دي) تحتوي على وثائق مختلفة لأدبيات تنظيم القاعدة وصور لرموز التنظيم''. وأوضحت وزارة الداخلية ''عند استعراض بعض الأقراص أظهرت نماذج مختلفة لطائرات من غير طيار ومعلومات عنها وفي بعضها صور لمنازل قديمة في اليمن تم تسجيلها عبر(جوجل إرث)''. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد أكدت الوزارة أن ''أجهزة الأمن ما زالت تجري التحقيق مع المقبوض عليه لمعرفة أسباب ودوافع اقتنائه الأقراص التي ضبطت بحوزته''. وما زالت قوات الأمن اليمينية في حالة استنفار وتطارد عناصر التنظيم الإرهابي، ولا سيما بعد الاعتداء الفاشل الذي استهدف في عيد الميلاد طائرة كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت وتبناها تنظيم القاعدة.
من جانب آخر، تأجلت محاكمة أربعة يمنيين بتهمة التخابر مع إيران وتسليمها صورا عن مواقع يمنية حساسة، إضافة إلى تأمين السلاح والمال إلى المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، حتى السادس من حزيران (يونيو)، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ومثل كل من معمر أحمد صالح العبدلي (35 عاما) ووليد محمد علي شرف الدين (33 عاما) وعبد الله مطهر علي الديلمي (43 عاما) وصادق عبد الرحمن أحمد الشرفي (26 عاما)، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب بتهمة القيام بالتخابر مع إيران بين 1994 و2009، وتلقي ''الدعم والتمويل والأدوات اللازمة لتنفيذ مشاريع فكرية وسياسية تخدم المصالح الإيرانية غير المشروعة في اليمن''. وبحسب الادعاء العام، سلم الأربعة ''تقارير عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد'' إلى الجانب الإيراني، إضافة إلى ''صور لبعض المنشآت الأمنية والمعسكرات والموانئ والجزر والمواقع البحرية''. كما وجهت إلى الأربعة تهمة ''الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية'' وبالقيام ''بالمهام المكلفين بها من قادة التمرد والعصيان في محور صعدة'' في شمال اليمن، ولا سيما ''تلقي الدعم بالمال والسلاح من جهات وأطراف متعددة وإرسالها إلى الحوثيين في صعدة لتحقيق هدفهم وغرضهم في مواجهة الدولة''. وطالب الادعاء العام بإنزال عقوبة الإعدام في حق المتهمين الأربعة عند بدء المحاكمة في 12 نيسان (أبريل). ونفى المتهمون جميع التهم الموجهة إليهم. وكان القاضي محسن علوان أعلن في 17 أيار (مايو) تنحيه عن القضية بعد خلاف نشب بينه وبين ممثل المدعي العام، ورئيس محكمة الاستئناف المخصصة حول إجراءات سير التقاضي، حسبما أفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية، ويرأس المحاكمة حاليا القاضي رضوان النمر.