نزيف النقاط يستمر في أسواق الأسهم الخليجية

نزيف النقاط يستمر في أسواق الأسهم الخليجية

ارتسمت التساؤلات على وجوه قلة من المتعاملين في قاعة تداولات سوق دبي المالية وهم يهمون بالخروج في نهاية تعاملات الأمس: من يوقف موجة الهبوط التي تجتاح الأسواق؟ هكذا قال أحد المتعاملين على الرغم من أن السوق عكست اتجاهها من الهبوط إلى الارتفاع الطفيف قرب الإغلاق بنحو 0.31 في المائة، بعد سلسلة من التراجعات التي وضعت سوق دبي كأسوأ الأسواق في المنطقة أداء منذ مطلع العام.
في تعاملات الأمس لم تكن هناك أية مفاجآت على الإطلاق، حيث استمر نزيف النقاط في الأسواق كافة، وإن هدأت حدتها مقارنة بالجلسات السابقة حيث بلغت نسبة الهبوط في سوق مسقط 1 في المائة والكويت 0.65 في المائة والبحرين 0.47 في المائة وأبوظبي 0.27 في المائة والدوحة 0.19 في المائة، فيما حولت سوق دبي مسارها من الهبوط إلى الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم العقارات.
ووفقا لمحللين أكدوا لـ ''الاقتصادية'' أن الأسواق لاتزال تربط تحركاتها بالأسواق الدولية التي تعاني تداعيات الأزمة العالمية وفقدان الثقة بالاقتصاديات الأوروبية. وانضمت المجر إلى اليونان وإسبانيا والبرتغال في الأزمات الاقتصادية وهو ما ضغط على الأسواق العالمية وبالتبعية الخليجية.ويزيد من تفاقم الوضع في أسواق المنطقة تراجع حجم السيولة، حيث لا تزال الأسواق تشهد تعاملات متدنية للغاية تجاوزت بالكاد في أسواق الإمارات 200 مليون درهم، منها 115 مليونا لسوق دبي التي شهدت تقلبات بين الهبوط والارتفاع بسبب تباين أداء الأسهم القيادية والثقيلة.
وفشلت سوق أبوظبي في الارتداد على غرار دبي بضغط قوي من أسهم البنوك والخدمات، فيما قللت ارتفاعات أسهم العقارات والطاقة من خسائر السوق التي لا تزال تعاملاتها أقل من 100 مليون درهم من تداول 54 مليون سهم.
سجلت سوق مسقط أكبر التراجعات بضغط من أسهم البنوك والاستثمار، ولم تشهد السوق سوى ارتفاع أسعار أربع شركات فقط بعدما طال الهبوط 31 شركة وسط تداولات متوسطة، لم تصل إلى خمسة ملايين ريال من تداول 12.6 مليون سهم منها 1.7 مليون ريال من تداول خمسة ملايين سهم لشركة الأنوار للسيراميك التي تراجع سعرها بنسبة 3.7 في المائة إلى 0.279 ريال.
لا تزال بورصة الكويت تعاني ضعف النشاط، وسجلت تداولاتها مستويات متدنية جديدة بقيمة 15.6 مليون دينار من تداول 99 مليون سهم. وتعرض المؤشر لضغط من جميع القطاعات الرئيسة خصوصا البنوك والاستثمار والخدمات.
ولم تشهد سوق البحرين سوى ارتفاع وحيد لسهم مصرف البحرين الإسلامي بنسبة 0.62 في المائة إلى 0.162 دينار، بعدما قاد سهم مصرف الإثمار موجة الهبوط في السوق مسجلا انخفاضا حادا بـ 10 في المائة إلى 0.135 دولار، رغم تصدره قائمة الأسهم النشطة من تداول 678 ألف سهم من إجمالي 1.8 مليون للسوق ككل بقيمة 263 ألف دينار.
سجلت بورصة قطر أقل الخسائر بضغط من أسهم الصناعة والبنوك وسط تعاملات ضعيفة للغاية بقيمة 150 مليون ريال من تداول 5.3 مليون سهم منها 1.3 مليون لسهم مصرف الريان الذي خالف مسار السوق مرتفعا بنحو 0.74 في المائة إلى 13.50 ريال.

الأكثر قراءة