«سيتي سكيب».. بوابة دخول الشركات العالمية للقطاع العقاري السعودي
يؤكد الحضور القوي والفعال من قبل الشركات العقارية وشركات التمويل والتطوير إلى جانب المؤسسات المالية، ممثلة في البنوك المحلية في معرض سيتي سكيب السعودي 2010، بما لا يدع مجالاً للشك على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي عموماً والقطاع العقاري على وجه الخصوص.
وشهد المعرض الذي دشن يوم أمس من قبل الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة حضوراً لافتاً لأبرز وأكبر الشركات العقارية وشركات الاستشارات الهندسية إلى جانب مؤسسات التمويل سواء شركات التمويل أو البنوك المحلية وسط أجواء لا توحي بمرور أزمة الائتمان على الأجواء السعودية.
وفي وقت اتفق فيه المختصون على أن مسألة التمويل العقاري لا تمثل صلب المشكلة التي يعاني منها معظم السعوديون لتملك منازل خاصة بهم، وإنما في إيجاد منتجات إسكانية بأسعار معقولة يتحملها دخل الفرد السعودي، حرصت معظم المؤسسات المالية والبنوك المحلية على التنافس في تقديم برامج تمويلية مبتكرة وبهوامش ربحية متفاوتة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
لكن توفر التمويل لا يكفي للحصول على مسكن ملائم وفقاً لياسر أبو عتيق الرئيس التنفيذي لشركة دار التمويل المتخصصة في التمويل العقاري، الذي أكد أن هناك جملة من التحديات ما زالت تقف أمام حلم تملك المسكن، من أهمها أن يكون التمويل طويل الأجل وتوفير إطار قانوني ينظم عملية التمويل.
#2#
الشركات العالمية كذلك كانت لها مشاركة وحضور في "سيتي سكيب جدة 2010"، من خلال تقديم منتجات تمويلية وإسكانية داخل وخارج السعودية، ومحاولة جذب المستثمرين الخليجيين للاستثمار في الخارج من خلال شراء الأراضي أو الوحدات السكنية الجاهزة.
كريازي انجلوبولوس مدير عام شركة بافيليا Pafilia العالمية ومقرها قبرص، يؤكد أن شركته توفر 450 وحدة سكنية جاهزة في قبرص مطروحة أمام المستثمرين وهناك 500 وحدة سكنية قيد الإنشاء، مبيناً أن الأسعار تراوح بين 100 ألف ومليون ونصف المليون يورو حسب المساحة والخدمات الملحقة.
ويوضح انجلوبولوس أن هناك عدداً من المستثمرين الخليجيين من قطر والسعودية اشتروا وحدات سكنية في قبرص بعضهم للاستثمار فيما البعض الآخر يتخذ هذه الوحدات كمنازل للإجازات والترفيه والاستجمام.
ولم يستبعد المدير العام أن تقوم الشركة القبرصية بالمشاركة في إنشاء مشاريع عقارية في السعودية نظراً للوضع الذي يتمتع به الاقتصاد السعودي من متانة وقوة، وفرص النمو والطلب الكبير في القطاع العقاري والتي تغري أي مستثمر لدخولها، وقال "لا يمكن لأي كان تجاهل أهمية منطقة الخليج في الوقت الراهن، ندرس حالياً وبشكل جدي الدخول في الاستثمار في السعودية، لاشك أن الاقتصاد السعودي لفت الأنظار في أعقاب الأزمة المالية العالمية وعدم تأثره بشدة بتداعياتها".