معلمون يكرمون مديرهم بوليمة إفطار واستئجار استراحة لعائلته
عندما يكرم المدير معلميه المتميزين فذلك أمر طبيعي وفي النطاق المعتاد، وحينما يتفوق الطلاب يجدون في نهاية العام من يكرمهم من أساتذتهم ومديريهم، وعندما يحصد مدير المدرسة جائزة التميز من إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض، فلن يحصل في أقصى تقدير إلا على درع خشبية وشهادة تقدير ورقية.
لكن معلمي مدرسة طلحة بن عبيد الله الابتدائية في حي النسيم شرق الرياض، خالفوا العادات ''البروتوكولية'' في المدارس، حين فاجأوا مديرهم أحمد بن ناصر الناجم الحاصل على جائزة التميز في مجال العناية بالبيئة المدرسية على مستوى إدارة تعليم منطقة الرياض، أثناء الفسحة بإقامة وليمة دسمة و''تورتة احتفالية'' وكلمة المعلمين التي ألقاها المعلم عبد العزيز المصلوخ رائد النشاط في المدرسة وقدموا له درعا تكريمية.
والمفاجأة الأجمل التي كان لها وقع كبير في النفس، حينما أهدوا المدير إيجار يوم في إحدى استراحات الرياض ليقضيها مع عائلته نهاية الأسبوع، عرفانا منهم وتقديرا لمديرهم الذي يعاملهم كإخوة ـ على حد تعبيرهم.
من جانبه، قال المدير أحمد الناجم إنه يشكر كل من سعى في هذا التكريم الذي كان له وقع كبير في نفسي وأثر إيجابي يحفز على العطاء أكثر وأكثر ولا سيما إذا كان من زملائي المعلمين.
وأشار إلى أن جائزة التميز التي حصل عليها لم يكن ليحصل عليها لولا تكاتف الجميع وتعاونهم فيما يخدم مصلحة الطالب والعملية التربوية.
على الصعيد ذاته، نوه عبد العزيز المصلوخ رائد النشاط في المدرسة بقدرات المدير أحمد الناجم، لافتا إلى أنه أحد القادة التربويين الذين زاملهم منذ 17 عاما.
وأبان أن أكبر ما يميز المربي أحمد الناجم، تركيزه المنصب على مصلحة الطالب مع الأخذ في الاعتبار توفير البيئة الملائمة لنجاح المعلمين.
وأشار إلى أن مدير مدرسة طلحة بن عبيد الله حصل على جائزة التميز في مجال العناية بالبيئة المدرسية بجدارة مع العلم أنه لا يبحث عن الجوائز والشكليات بقدر اهتمامه بتطوير العملية التربوية والنهوض بمستوى الطلاب وقدراتهم.
وأكد خالد بن محمد الضاحي وكيل مدرسة طلحة، أن شهادته مجروحة في مديره، مستدركا ''لكنني من خلال قربي منه استفدت منه كثيرا من ناحية اتخاذ القرارات والنهوض بمستوى الطلاب والاهتمام بالنشاط غير الصفي''.