طلابهم في العراء .. نحن في نعمة!
طلاب يدرسون في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويحتمون من الرياح والغبار في غرفة من طين مكشوفة الرأس يحرقهم لهيب الشمس، لا ينعمون بالتكييف وطاولتهم وكراسيهم على التراب، سبورتهم لوحة خشبية تتوكأ على الجدار، أقصى طموحهم الحد الأدنى من متطلبات التعليم.
#2#
تلك حقيقة لا خيال، مدرسة في دارفور غرب السودان يتعلم خلالها الصبية وسط أجواء لا علاقة لها بطلب العلم، بل تتألم العواطف مما تراه من بيئة غير صالحة إطلاقا للتعلم، ومع ذلك يكابد هؤلاء البشر من أجل التقدم والتطور على الرغم من تكالب الظروف ضدهم.
وفي المملكة نحمد الله حمدا كثيرا على ما أولته الحكومة من اهتمام بالعلم والتعليم وطباعة الكتب التي تصل الطالب بلا مقابل، وتهيئة مئات المدارس في كل حي لتوفير حق التعلم لكل مواطن في هذه البلاد.
ولم يكتف قادة هذه البلاد بهذا وذاك، بل كرسوا أعلى ميزانية لقطاع حكومي لوزارة التربية والتعليم، لتنشئة جيل يطلب العلم في أجواء صالحة ومحفزة عبر تقنية التعليم التي تسرع عجلة التطور التعليمي بل هناك توجه لتوفير سبورة ذكية في كل فصل ليستفيد منها الطلاب والمعلمون .. إنا والله في نعمة عظيمة، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. الحمد لله .. الحمد لله.