الطلاب في مأزق الاختبارات والحرارة .. الاضطرابات السلوكية تهددهم

الطلاب في مأزق الاختبارات والحرارة .. الاضطرابات السلوكية تهددهم

استنفر مديرو المدارس المتوسطة والثانوية في الرياض، لتجهيز قاعات الاختبارات وإصلاح المكيفات وبرادات المياه في أعقاب الموجة شديدة الحرارة المتزامنة مع الاختبارات النهائية التي تبدأ اليوم.
 وأوضح الدكتور علي بن حسن الزهراني الأستاذ المساعد ورئيس قسم صحة المجتمع في كلية الطب في جامعة الطائف، أن الارتفاع المتزايد والملحوظ لدرجات الحرارة في الفترة الحالية المتزامن مع توتر الاختبارات قد يؤدي إلى اضطرابات سلوكية تربك الطالب في قاعة الامتحان، مبينا ''ربما تؤدي الموجة شديدة الحرارة إلى الدخول في عنف قد يصل إلى التشابك بالأيدي أو أكثر من ذلك، ولذا علينا جميعا ضبط النفس ومحاولة تلافى أشعة الشمس التي تجرنا إلى هذه السلوكيات، ولا سيما الطالب الذي يعاني ضغوط الاختبارات''. ولفت إلى أن ''ارتفاع درجات الحرارة بحد ذاته سبب لارتفاع التوتر والضغوط، فما بالك إذا أضيف لها حرارة أخرى أشد خطورة نفسية، وهي حرارة الاختبارات، عندها سيكون الوضع صعبا جدا على الطالب''، متوقعا أن تتزايد حالات إغماء الطلاب وقت الاختبارات، وربما تتأثر صحة الطالب الجسدية والنفسية ما لم يراع الوالدان والمعلمون هذه الضغوط التي يعانيها طلابنا هذه الأيام بسبب تزامن الاختبارات مع الارتفاع غير الطبيعي لدرجة الحرارة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار إلى أن الأجواء الحارة التي اجتاحت المملكة حاليا تصيب أعضاء الجسم ببعض المشكلات الطبية كالعين (جفافها واحمرارها مع إحساس بالرغبة في ‏‏الهرش أو الحكة) والجلد والأنف والأذن والحنجرة (كإثارة حساسية الأنف - نوبات عطس شديدة مع إفرازات مائية وانسداد في فتحتي الأنف مع الإحساس بصداع مع موجة من النعاس، ما يؤثر في تركيز الطالب ومدى استجابته لفهم الدروس وحفظ المنهج.
واستشهد الدكتور الزهراني بمراكز الشرطة في لندن، إذ إن المشكلات تتضاعف لديهم عندما يحل فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وقال: لك أن تتصور أن هذه الدرجة التي تجعلهم يحتقنون نفسيا لا تتعدى 27 درجة، فما بالك بحالنا نحن حيث تصل درجة الحرارة إلى 50.

الأكثر قراءة