«دبي القابضة للعمليات التجارية» تمدد أجل قرض بقيمة 555 مليون دولار
أعلنت الوحدة الرئيسية لمجموعة دبي القابضة أنها لن تسدد قرضا حل أجله أمس، قائلة إن دائنيها وافقوا على تمديد أجل القرض البالغ 555 مليون دولار في أحدث صفعة يتلقاها المستثمرون في برنامج إعادة هيكلة ديون دبي.
وقالت ''دبي القابضة للعمليات التجارية'' التي تسجل خسائر والتابعة لإمبراطورية الشركات المملوكة لحاكم دبي في بيان مقتضب أمس إن تمديد أجل القرض كان بالشروط التجارية. وقال مروان شراب كبير المتعاملين لدى جلف مينا للاستثمارات البديلة ''هذا يضاف إلى حالة عدم اليقين المحيطة بإعادة هيكلة دبي القابضة ولا يريح المستثمرين في وقت يجري فيه وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق''. وكشفت ''دبي القابضة للعمليات التجارية'' في حزيران (يونيو) عن خسارة قدرها 6.2 مليار دولار لعام 2009. وكانت الشركة - التي تضم أصولها مجموعة جميرا للفنادق ومناطق أعمال ووحدات فندقية - قالت في حزيران (يونيو) إنها قد تبيع أصولا في أعقاب خسائرها الكبيرة. وخفضت مؤسسة التصنيف الائتماني موديز في نهاية الشهر نفسه تصنيف ''دبي القابضة للعمليات التجارية'' إلى B2، مشيرة إلى ضعف السوق العقارية في دبي وحالة عدم اليقين بشأن إعادة هيكلة ديون الشركة. وقال دانيل برودي رئيس الاستثمارات في سيلك انفست في لندن ''أول ما خطر ببالي هو تسهيل بقيمة 555 مليون دولار لمدة شهرين لشركة خسرت نحو مثل هذا المبلغ في كل شهر من العام الماضي ليس سوى طوق نجاة للشركة ريثما تلم شتات نفسها''. وأضاف ''إنها تذكرة بأننا لم نتجاوز المرحلة الصعبة بعد''. وكانت دبي قد أعلنت العام الماضي بشكل مفاجئ عن إرجاء سداد ديون قدرها 26 مليار دولار ريثما تعيد هيكلة مجموعة دبي العالمية. وكشفت الإمارة منذ ذلك الحين عن خطة بقيمة 9.5 مليار دولار لإنقاذ المجموعة. ويقول محللون، إن مخاوف المستثمرين أصبحت الآن تنصب على ''دبي القابضة'' التي تضم استثمارات مالية وفندقية وعقارية وتقدر ديونها بنحو 15 مليار دولار. وكانت وحدة أخرى تابعة للمجموعة هي ''دبي إنترناشونال كابيتال'' المتخصصة في الاستثمارات المباشرة قد طلبت من دائنيها في أيار (مايو) إرجاء السداد لمدة ثلاثة أشهر. ووفق بيانات ''رويترز'' استحق قرض على ''دبي إنترناشونال كابيتال'' قيمته 1.25 مليار دولار في حزيران (يونيو). وقال مصدر مطلع إن إجمالي ديون الشركة يبلغ 2.6 مليار دولار. وكان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد قال في مقابلة مع شبكة ''سي. إن. إن'' إنه ليس قلقا بشأن إعادة هيكلة ديون في الإمارة. وأدت الأزمة المالية العالمية إلى تراجع قطاع العقارات على مستوى المنطقة وهو ما أضر بشدة بمدن مثل دبي. ولجأت الإمارة - التي تشتهر بمشاريعها العقارية الفاخرة مثل الجزر الصناعية على شكل نخيل وخريطة العالم - إلى الاستدانة لتمويل تحولها إلى مركز تجاري وسياحي إقليمي.
وتقدر ديون دبي الإجمالية وفق مسح أجرته ''رويترز'' بنحو 101 مليار دولار.