متطرفون يعترضون على تعيين البيت الأبيض متخصصة في التمويل الإسلامي
عينت إدارة أوباما محامية مسلمة متخصصة في التعاملات المالية الإسلامية، الأمر الذي أشاع حالة من التفاؤل في أوساط المصرفيين الإسلاميين، بخلاف بعض الجهات اليمينية التي اعترضت على تلك الخطوة باستغلال بعض الأقلام الإعلامية للتحدث عن مخاطر تطبيق مفهوم الصيرفة الإسلامية.
#2#
وجاء تعيين سمر علي مع مجموعة من الموظفين، وصفتهم ميشيل أوباما في بيان لها بأنهم : "يشتملون على عدد من أفضل وأذكى القادة في بلدنا". وتابعت:" وأنا أرحب بالالتزام الذي لا يعرف الكلل للخدمة العامة والإخلاص في خدمة المجتمع".
وكانت «الاقتصادية» قد نشرت العام الماضي تقريراً موسعا عقب انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وانعكاسات ذلك على صناعة المصرفية الإسلامية هناك.
وأعرب مطلعون في صناعة التمويل الإسلامي في حينها أنهم متفائلون بمستقبل التمويل الإسلامي في عهد إدارة أوباما، مشيرين إلى أن جهود وزارة الخزانة سيتم تعزيزها من قبل الرئيس الذي يحمل خلفية إسلامية.
وبالرغم من عقبة الجماعات اليمينية وعامل ضآلة ثقافة الشعب الأمريكي تجاه التمويل الإسلامي، إلا أن بعض الفقهاء طالبوا بحصول وزارة الخزانة على دعم الكونجرس الأمريكي من أجل دفع عجلة هذه الصناعة في الولايات المتحدة، في حين كشف داود فيكاري عبد الله، استشاري التمويل الإسلامي لدى شركة Deloitte العالمية للمحاسبة والتدقيق، أن بعض المصادر داخل وزارة الخزانة قد أخبرته بالحرف الواحد أنهم "جاهزون للانطلاق (يعني تقديم المالية الإسلامية) إلا أننا بحاجه إلى قرار سياسي
وواصل فيكاري، إنني متشجع بوجود الرئيس الأمريكي الحالي حيث يواجه كثيرا من التحديات، وفي "اعتقادي أن صناعة التمويل الإسلامي موجودة على أجندة أوباما وسنشهد تحركاً كبيراً على هذا الصعيد قبل مضي وقت طويل". وألمح في حينها إلى قيام بعض مسؤولي الخزانة برحلات مكوكية بين واشنطن وكوالالمبور من أجل الاستعانة بالخبرات الماليزية "بطريقة غير رسمية".
وعملت سمر علي، من ولاية تنيسي لدى شركة المحاماة هوجان لافيل Hogan Lovells وهي مؤسسة تدعي أنها قدمت النصح والمشورة حول أكثر من 200 صفقة في تعاملات المصرفية الإسلامية، بلغ إجمالي قيمتها ما يزيد على 40 مليار دولار..
ووفقاً لسيرة سمر على موقع البيت الأبيض: "فإنها مسؤولة عن تقديم النصح للعملاء حول قضايا الاندماج والاستحواذ، التعاملات عبر الحدود، التعاملات المالية الإسلامية، تمويل المشاريع، والأعمال الدولية." وخلال عملها مع هوجان لافيلز كانت أحد الأعضاء المؤسسين لمكتب الشركة في أبو ظبي ".
حصلت سمر على شهادة في الحقوق من كلية الحقوق في جامعة فاندربيلت، وعملت كأول رئيسة لاتحاد الطلاب العرب والمسلمين في الجامعة. وقد تدربت أثناء الدراسة في البنك العربي الإسلامي الدولي في عمان في الأردن.
ووفقاً لسجلات الجامعة فإن أم سمر هاجرت من سورية إلى الولايات المتحدة. ووالدها فلسطيني. وقد غادر بلدة رام الله في الضفة الغربية حين كان عمره 17 سنة .
وذكر موقع America.gov أن سمر قالت إنها تعلمت من والديها "ألا تنسى أبداً أصلها وألا تنسى أبداً أين هي الآن." وقالت: "سأظل دائماً عربية، وسأظل دائماً أمريكية، وسأظل دائماً مسلمة.