الرياض : ملتقى لسيدات الأعمال لتوسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي

الرياض : ملتقى لسيدات الأعمال لتوسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي

كشفت ترتيبات الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال من المزمع عقده في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في الرياض، أن واقع قطاع سيدات الأعمال في المملكة يشير إلى وجود عشرة مليارات دولار ودائع نسائية في المصارف والبنوك السعودية تقابلها نسبة 4.3 في المائة فقط شركات نسائية من مجموع شركات القطاع الخاص، تمثل العمالة النسائية السعودية نحو 20 في المائة من حجم العمالة الوطنية.
وينتظر أن يبحث الملتقى الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية تحت عنوان "الفرص الاستثمارية في المناطق" تحت رعاية الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز عدداً من المحاور الرئيسة التي ترتكز حول دور القطاعين الحكومي والخاص في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي، دور المرأة السعودية في الاقتصاد الوطني.. الواقع والطموحات، دور التمويل في توسيع فرص الاستثمار النسائية، والتجارب الاستثمارية الناجحة في المناطق.
وسيعقد الملتقى الذي يستمر ليومين في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات التابعة لفندق الإنتركونتننتال الرياض بمشاركة واسعة من مسؤولين في القطاعين العام والخاص، ونخبة من سيدات الأعمال السعوديات، إلى جانب بعض الجهات الحكومية والخاصة التي ستشارك في فعاليات الملتقى من بينها (وزارة التجارة والصناعة، صندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات، وزارة الاقتصاد والتخطيط، صندوق المئوية، صندوق تنمية الموارد البشرية، جمعية الاقتصاد السعودي، والبنك السعودي للتسليف)، إضافة إلى أمانة منطقة الرياض، وعدد من مكاتب الدراسات والاستشارات، ودعم برامج التنمية.
ويهدف مجلس الغرف من عقد الملتقى إلى تعريف سيدات الأعمال بالفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية بمختلف المناطق، كيفية الاستفادة منها في توسيع مشاركة العنصر النسائي في مجال الاستثمار، والتعريف بالتسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية على المستوى الوطني وعلى مستوى المناطق لتشجيع الاستثمار النسائي، إضافة إلى تطوير العلاقات بين الإدارة النسائية في مجلس الغرف السعودية والمستثمرات السعوديات، وتعريفهن بدورها في تطوير مجتمع سيدات الأعمال والخدمات التي تقدمها لقطاع الأعمال النسائي. كما يهدف إلى تعزيز وعي المرأة السعودية للدخول في مجال الاستثمار، وتوصيل مرئيات قطاع سيدات الأعمال للجهات المعنية في القطاعين العام والخاص حيال معوقات الاستثمار النسائي، وآليات التغلب عليها، إضافة إلى الاطلاع على التجارب النسائية الرائدة في مجال الاستثمار للاستفادة منها وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركات في الملتقى. وتظهر أرقام وإحصائيات أوردها مجلس الغرف السعودية في كتيب خاص في الملتقى واقع قطاع سيدات الأعمال في المملكة، حيث يشير إلى أن حجم الاستثمارات النسائية في المجال الاقتصادي الذي يبلغ نحو ثلاثة مليارات ريال، كما يوجد 36 ألف سجل تجاري نسائي.
يذكر أن محور مشاركة المرأة السعودية اقتصادياً يعد من المحاور المهمة في عمل مجلس الغرف، حيث يعمل المجلس على دعم توجه القيادة الرشيدة في إشراك المرأة اقتصاديا من خلال الإدارة العامة النسائية واللجنة الوطنية النسائية، واللتين تقومان بجهد مميز في مجال تدريب الكوادر النسائية، والتعريف بالفرص الاستثمارية النسائية، ومناقشة معوقات عمل المرأة مع الجهات المختصة، وطرح البدائل التي تتناسب وظروف المرأة وتعاليم الشريعة الحنيفة، ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب مشروع "وظفها"، الذي يهدف إلى تشجيع منشآت القطاع الأهلي على فتح أقسام نسائية لتوظيف السعوديات، والتنسيق بينهم وبين الجهات الداعمة للتوظيف والتدريب، ومشروع "العمل من المنزل" الذي يعطي الفرصة لإقامة مشاريع صغيرة وممارسة مهن بسيطة من المنزل بصورة نظامية، وتقديراً لدور المجلس في دعم مشاركة المرأة اقتصادياً فقد تم اختياره أخيرا من قبل منظمة العمل الدولية كنموذج لمنظمات الأعمال والغرف التجارية التي تعمل على تمكين المرأة اقتصاديا، ليؤكد ذلك التغيير الكبير الذي أحدثه المجلس في مجال دعم عمل المرأة السعودية وتعزيز مشاركتها على الصعيد الاقتصادي، حيث استندت المنظمة الدولية في اختيارها للمجلس إلى ما اضطلع به من دور فاعل في تمكين المرأة اقتصاديا برفع العوائق أمام أنشطتها التجارية، وتحقيق المساواة في فرص الأعمال بين الجنسين.

الأكثر قراءة