توقعات باستقرار السوق في الجلسات الرمضانية
توقع محللون استقرار سوق الأسهم، أثناء شهر رمضان وأن حركة التداول ستكون هادئة نسبيا، مستبعدين أن يكون هناك تغير حاد ما لم تظهر أخبار اقتصادية عالمية مؤثرة كتحركات أسعار النفط والدولار والأخبار المتعلقة بمنطقة اليورو. لكنهم لم يستبعدوا في الوقت ذاته، أن تشهد السوق عمليات مضاربية في رمضان، خصوصا في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر. يرى محمد الضحيان ـــ محلل اقتصادي ـــ أن الوضع الحالي للسوق ''يشير إلى عدم حدوث تغيرات'' خلال حركة التداول في شهر رمضان، وأن التداولات ''ستكون هادئة لمحدودية فترة التداول .. وستبقى السوق مستقرة مع ارتفاع طفيف في المؤشر''. وأضاف ''التغيرات في الشهر المقبل، مرتبطة بظهور أخبار اقتصادية عالمية، تؤثر بدورها في حركة التداول''.
وأكد الضحيان أن الاقتصاد العالمي في اتجاهه للنمو، والوضع الحالي للاقتصاد العالمي والنتائج الإيجابية للشركات القيادية خلال النصف الأول من العام الجاري من شأنه أن يدعم السوق المحلية''.
تداولات هادئة
يؤكد محمد العنقري ـــ محلل مالي ـــ أن التداولات في شهر رمضان عادة ما تتسم بالهدوء بشكل عام، لكن من المتوقع استمرار المضاربات على الأسهم المتوسطة والصغيرة خلال النصف الأول من الشهر.
ويتوقع عودة الهدوء على مجمل تعاملات السوق إلى ما قبل إجازة السوق الرسمية، وسيكون مجمل التأثير على اتجاهات السوق ناتجا عن تأثيرات الاقتصاد العالمي كتحركات أسعار النفط والدولار، إضافة إلى الأخبار الاقتصادية المتعلقة بمنطقة اليورو''.
وبين أن إعادة التمركز وقراءة النتائج لبقية العام سيشكلان محورا مهما في اتجاهات السيولة الاستثمارية، التي ستستمر إلى نهاية الربع الثالث، ومن المتوقع أن تحافظ السوق على مستوياته فوق 6000 نقطة في ظل الظروف الحالية.
#2#
واستبعد أن يكون هناك تغير حاد بتحركات السوق ''إلا إذا كانت هناك أخبار عالمية مؤثرة''، حيث ستبقى طريقة التعاطي مع السوق في مثل النهج الحالي، مع توقعات بأن تكون مستويات السيولة محدودة إجمالا، وتتنقل بين القطاعات والشركات بشكل دوري حتى تنتهي من أهدافها المضاربية، ويسود القياس الفني بشكل كبير على قراءة أسعار الشركات المتوسطة والصغيرة المستهدفة مضاربيا، بينما تبقى القطاعات الاستثمارية الكبيرة خاضعة للتقييم المالي بشكل كبير.
تداولات ضعيفة
توقع محمد العمران ـــ محلل مالي ـــ أن تكون التداولات خلال شهر رمضان ضعيفة وأقل من المستوى، الذي كانت عليه خلال الشهر الماضي وما قبله بسبب عزوف البعض عن التداولات خلال رمضان، والتفرغ للعبادات.
وأشار إلى أنها ظاهرة لمسها المتابعون للسوق بوضوح في السنوات الأخيرة في رمضان، بحيث تتحسن التداولات في الأيام العشر الأخيرة من الشهر، نتيجة لدخول مضاربين يحاولون استغلال الفرص في ظل انخفاض قيم التداولات قبل إجازة عيد الفطر، التي يغلق فيها السوق لأسبوع، مما قد يتخلل ذلك بعض المؤثرات الإيجابية أو السلبية من الأسواق العالمية.
وأكد العمران أنه ليس هناك ''تفسير منطقي'' لهذه الظاهرة المتكررة كل عام، مشيرا إلى أنه ''قد يختلف الوضع عن سابقه في شهر رمضان المقبل، لكن ذلك سيعتمد على ظهور أخبار أو مؤثرات جديدة بشكل عام''.
ولم يستبعد انخفاض قيم التداولات إلى مستويات قياسية تقل عن مليار أو حتى ملياري ريال لليوم الواحد، وتابع ''هي واردة لكنها تعني عزوفا كاملا عن التداول قد تلحقه تذبذبات عالية في قيم الأسعار، لكننا نأمل ألا يحدث ذلك بأي حال من الأحوال''.