السوق السعودية تستقبل رمضان باللون الأحمر
## التقرير اليومي للأسهم السعودية
استقبل المؤشر العام للسوق السعودية شهر رمضان باللون الأحمر، حيث خسر أمس أكثر من 76 نقطة، بنسبة تراجع بلغت 1.21 في المائة ليتنازل عن حاجز 6200 نقطة بعد أن أنهى أولى جلسات شهر رمضان عند النقطة 6187.97، وصاحب هذا التراجع ارتفاع ملحوظ في قيم التداولات، حيث وصلت إلى 2.74 مليار ريال، بينما كانت أمس 2.3 مليار ريال، أي بنسبة ارتفاع بأكثر من 19 في المائة.
وحل الوافد رقم 10 في السوق خلال عام 2010 «أسمنت الجوف» على رأس أحجام وقيم وصفقات التداولات بحجم بلغ 82.6 مليون سهم، بنسبة 46 في المائة من إجمالي الأحجام، بلغت قيمتها 972.12 مليون ريال بنسبة 35.4 في المائة من إجمالي سيولة الجلسة، موزعة على 130 ألف صفقة، بنسبة 66 في المائة من إجمالي الصفقات.
وبالنسبة لأداء القطاعات واصلت انخفاضها وأغلقت في المنطقة الحمراء، وتصدر المنخفضين قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 1.97 في المائة، خاسراً 17.45 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.79 في المائة خاسراً 97.44 نقطة، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد انخفض بنسبة 1.7 في المائة، خاسراً 37.8 نقطة، وجاء قطاع التشييد في المرتبة الرابعة بنسبة 1.62 في المائة، خاسراً 53.63 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع الأسمنت قطاعات السوق أمس، وذلك بالتزامن مع إدراج وبدء تداول سهم أسمنت الجوف أمس والذي ارتفع بنسبة 24.50 في المائة، وبلغ نصيب القطاع من القيم المتداوله أمس 36 في المائة بمقدار 984.9 مليون ريال من إجمالي 2.7 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع البتروكيماويات مستحوذاً على 19.4 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 531.5 مليون ريال، أما قطاع التطوير العقاري فقد استحوذ على 11.8 في المائة، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 10.3 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 34 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وبحلول نهاية التعاملات تلونت ستة أسهم فقط بالأخضر مقابل تراجع 129 سهما من إجمالى 144 ورقة تم التداول عليها، واستقرت تسعة أسهم دون تغير نسبي، وفي أولى جلساته في سوق المال ارتفع سهم أسمنت الجوف بنسبة 24.5 في المائة مغلقاً على سعر 12.45 ريال مقابل عشرة ريالات قيمة الاكتتاب للسهم الواحد، وكانت الشركة قد طرحت 50 في المائة من رأسمالها وتمت تغطية الاكتتاب 204 في المائة.
وفي المقابل تصدر سهم مدينة المعرفة الاقتصادية التراجعات بنسبة 6.5 في المائة مغلقاً على سعر 9.4 ريال الذي يعد اقل من القيمة الاسمية للاكتتاب بثانى تداولاته بالحدود السعرية محتلاً المركز الثاني في قائمة الانشط من حيث حجم وقيم وصفقات التداولات بحجم بلغ 28.1 مليون سهم بلغت قيمتها 262.63 مليون ريال موزعة على 14.8 ألف صفقة.
وأغلق سهم «سابك» - أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية - على أكبر تراجعاته خلال أسبوعين بنسبة 1.71 في المائة إلى سعر 86 ريالا ملامساً 85.5 ريال خلال التعاملات واحتل المركز الثالث في قائمة الأنشط من حيث قيم وصفقات التداول بقيمة بلغت 259.1 مليون ريال بعدد 3.6 ألف صفقة.
وجاء سهم مصرف الإنماء ثالثاً في قائمة الأنشط من حيث حجم التداولات بحجم بلغ 11.7 مليون سهم، وأغلق السهم على تراجع نسبى بنحو 0.46 في المائة إلى سعر 10.9 ريال، وحل ثانياً في التراجعات سهم الصقر للتأمين بنسبة 4.82 في المائة إلى سعر 37.5 ريال, وحل ثالثاً سهم سيسكو بنسبة 4.44 في المائة إلى سعر 13.95 ريال، وجاء سهم المجموعة المالية سامبا على رأس تراجعات أسهم المصارف خلال التعاملات بنسبة 2.12 في المائة إلى سعر 57.75 ريال مسجلاً تراجعه الرابع على التوالي.
ومن ناحية القائمة الخضراء حل ثانياً سهم اتحاد الخليج مرتفعاً بنسبة بلغت 5.52 في المائة إلى سعر 21.9 ريال، وجاء في المركز الثالث سهم الشرقية للتنمية مرتفعاً 1.5 في المائة إلى سعر 33.9 ريال. وغاب اللون الأخضر عن قطاع المصارف وجاء بنك ساب الأفضل أداء بثباته دون تغير نسبي عند سعر 45 ريالا.
وجاءت جلسة أمس متوافقة إلى حد ما مع توقعات شركة جدوى، حيث وبعد إلقائها نظرة على نمط أداء السوق خلال شهر رمضان على مدار السنوات العشر السابقة، وجدت أن هناك تقاعسا بصورة واضحة خلال رمضان مقارنة ببقية الشهور، ولاحظت جدوى انخفاضا خلال الأسبوع السابق لرمضان، حيث انخفض تاسي ست مرات في الأسبوع الذى يسبق رمضان خلال السنوات العشر الماضية وبلغ متوسط الانخفاض كنسبة مئوية خلال الأسبوع نحو 0.9 في المائة، وتعتقد جدوى أن هذا الانخفاض ناتج عن تضافر عاملين هما: بيع بعض المستثمرين للأسهم التي بحوزتهم لاستيفاء مصروفات شهر رمضان الكبيرة ولجوء البعض الآخر إلى بيعها لجني المكاسب مستبقين انخفاض أسعار الأسهم خلال رمضان.
كما لاحظت جدوى تواصل الانخفاض خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من رمضان، حيث تراجع المؤشر العام خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعدد مرات أعلى من المتوسط التاريخي، حيث هبط خلال الأسبوع الثاني من رمضان في سبع من السنوات العشر الماضية، كما أنه من الملاحظ - حسب تقرير جدوى - أن تاسي يختتم الأسبوع الثالث من رمضان منخفضا نحو 2.5 في المائة في المتوسط عن مستواه في بداية الشهر ويكون هذا التراجع مصحوبا بانخفاض كبير في أحجام التداول، ربما يعزى هذا التراجع على الأرجح إلى العوامل نفسها التي تؤدي إلى الانخفاض في الفترة السابقة لرمضان كذلك إلى انصراف المستثمرين عن السوق كلما تقدم الشهر ما يؤدي إلى قلة استثماراتهم.