اليهود لم يخرجوا من خيبر في عهد النبي بسبب ميثاق المزارعة

اليهود لم يخرجوا من خيبر في عهد النبي بسبب ميثاق المزارعة

يقول الحميدي أن:''المستأمنين والمعاهدين الذين دخلوا مثلاً للسعودية بعقود معينة تجارية طبية إلى آخره وأعطاهم الإمام أو حتى غير الإمام من الذين استقدموا بعضهم لأعمال خاصة ذمتهم الحديث ليس في من دخلَ بعقود الذمة، الحديث في من كان موجوداً مستقراً في الجزيرة من المشركين قبل ظهور الإسلام، وكان كل أهلها مشركين، مشركين قبل الإسلام. بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نعرف كلمة الشافعي أن القضايا الكلية كل حديث يؤسس فيها جزئية معينة كهذا الحديث لما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم- وقام بدعوته العظيمة المباركة وأخذ العرب يسلمون شيئاً فشيئاً، إلى أن غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة وهي آخر غزوة غزاها النبي - صلى الله عليه وسلم -''. كما في السيرة لم يعقد النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد غزوة تبوك راية ولا جهز سرية إلا جيش أسامة الذي توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينفذ فنفذه أبو بكر جهة بلاد الشام. لما رجع من غزوة تبوك - عليه الصلاة والسلام - كان لا يزال في الجزيرة بعض القبائل وبعض الأفراد ما زالوا على شركهم الأول وكانوا يحجون البيت على عادتهم في مواسم العرب قبل الإسلام''.
وأضاف:'' فكره هكذا في الحديث كره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يحج السنة التاسعة ويخالطه المشركون في حرم الله ومشاعره، فأوفد أبا بكر الصديق ليقيم للناس حجهم وأوفده بالكلمات التالية ومعه علي بن أبي طالب بصدر '' سورة براءة '' في نبذ عهود المشركين الذين كانوا موجودين إليهم وألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عُريان، وأن من كان له مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عهد فعهده إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فمدته أربعة أشهر على قوله تعالى: ''فسيحوا في الأرض أربعة أشهر'' فحج أبو بكر الصديق فبلغ هذا لبقايا المشركين من القبائل العرب فنتج عن ذلك أن وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - كل من بقي مشركاً في تلك السنة التي سميت سنة الوفود، فما بقيت قبيلة عربية في جزيرة العرب كلها إلا وفدت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلموا فحصل أن انتفَى خروج المشركين لا بالإخراج ولكن بالإسلام ، ولذلك أخرج البخاري في كتاب التفسير من الصحيح عند تفسير هذه الآية ''براءةٌ من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم فسيحوا في الأرض أربعة أشهر'' حديث حذيفة قال لم يبقَ (يراجع في صحيح البخاري النص مهم جداً) لم يبقَ من أهل هذه الآية الآ أربعة نفر (شوف) كيف محل الشيء ما بقي إلآ أربعة رجال أحدهم شيخٌ كبير لو شرب الماء البارد ما وجد له طعماً، فإخراج المشركين من جزيرة العرب هو كقوله تعالى ''براءةٌ من الله ورسوله'' نزلت لبيان أن من بقي من المشركين لا عهد لكم، هذه جزيرة الإسلام صارت للإسلام، ولا يسود فيها إلآ الإسلام، والله أراد أن تكون حكراً على الإسلام''.
وزاد:'' فأما أن تسلموا برغبتكم أو الخروج فهذا معنى قوله أخرجوا المشركين من جزيرة العرب هو لمن كان باقياً من المشركين، أما من ينفذ ويدخل بعد ذلك في عقود الذمام لمن استخلفهُ الله وولاه أمر المشاعر ومكة والبيت والجزيرة العربية، فهذا لا علاقة له بهذا الحديث، ولذلك قلنا كان المشركون موجودين، بمختلف أديانهم في عهد الخلفاء الراشدين من يهود، معاملة النبي ليهود خيبر استمرت على أن يزرعوا خيبر وهي بقرب المدينة ونصف الثمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة ونصف الثمر لهم. واستمروا على عهد أبي بكر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الصلح مع يهود خيبر: نقركم ما أقركم الله مفتوح ولم يطبق عليهم أخرجوا المشركين من جزيرة العرب لأنه صار بينهم وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - عقد وعهد وميثاق بشرط ألا يخونوا ولا يغدروا ويقوموا بهذه المصلحة الزراعية، ولذلك عقد البخاري في كتاب المزارعة بابا، باب المزارعة مع اليهود وغيرهم باب قول الإمام لليهود وغيرهم: نقركم في أرضنا ما أقركم الله. ولم يخرجوا من خبير إلآ أيام عمر لما حدث منهم غدر وخيانة وقتلوا بعض الصحابة، وحاولوا قتل ابن عمر، فأجلاهم عمر لسبب''.

الأكثر قراءة