توقعات بطرح 20 % من أسهم «بنك سانتاندر بريطانيا» للاكتتاب في بداية العام

توقعات بطرح 20 % من أسهم «بنك سانتاندر بريطانيا» للاكتتاب في بداية العام

أوقدت ست صفقات في أربعة أشهر وقواعد جديدة لرأس المال توقعات بأن يعمد بنك سانتاندر الإسباني إلى طرح وحدته البريطانية للاكتتاب العام في الأشهر المقبلة.
وأبلغت مصادر رويترز أن من المرجح أن يبيع "سانتاندر نحو 20 في المائة من نشاطه في بريطانيا أوائل 2011. وقد تأتي الصفقة باكرا عن ذلك لكن هشاشة سوق الأسهم وغموض التوقعات الاقتصادية قد يقللان من فرص ذلك حسبما ذكر مصرفيون.
وقد يصبح بيع حصة لا تقل قيمتها عن ثلاثة مليارات جنيه استرليني (4.7 مليار دولار) أبرز طرح تشهده لندن منذ طرح أورانج قبل تسع سنوات. وقال مصرفي كبير "رغم أن البنك يعد أحد الرابحين القلائل فإن كل مصدر لرأس المال هو محل ترحيب.. انظر ما فعلوه بالطرح العام الأولي في البرازيل. إنها طريقة ذكية وفعالة لدمج الأصول الاستراتيجية ذات رأس المال القوي والمرونة المالية".
وفي ظل وجود 1.8 مليون مساهم بريطاني بالفعل بين مساهمي سانتاندر البالغ عددهم 3.1 مليون فإنه توجد فرصة قوية لطرح شريحة على المستثمرين الأفراد وهو أمر نادر في عمليات الطرح البريطانية على مدى الأعوام العشرة الأخيرة. ومعظم المساهمين البريطانيين هم ممن حصلوا على أسهم في البنك نتيجة الاستحواذ على شركتي التأمين السابقتين ابي والاينس اند ليستر.
وتتنافس البنوك على العملية، ومن المتوقع بحسب مصرفيين أن يحصل بنك "أوف أمريك"، "ميريل لينش" و"كريدي سويس" على أدوار في الصفقة. وأضافوا أن أربعة بنوك أخرى من بينها "دويتشه بنك" وربما "نومورا" قد تشارك أيضا.
ويولد أكبر بنوك منطقة اليورو تدفقات نقدية كبيرة لكن سلسلة صفقاته تثير القلق بشأن وضعه الرأسمالي في وقت أعلن فيه المسؤولون أن على البنوك زيادة نسبة رؤوس الأموال عالية الجودة في حوزتها إلى ثلاثة أمثالها. وقال مصرفي آخر "يحتاجون إلى الحصول على رأس المال من مكان ما إذا أرادوا مواصلة التوسع بالمعدل الحالي".
وسبق أن طرح سانتاندر الذي يعود تاريخه إلى عام 1857 أنشطة خارجية مثل الطرح العام الأولي لذراعه البرازيلية العام الماضي والذي جمع ثمانية مليارات دولار.
وجاءت أوضح بادرة على عزمه القيام بنفس الشيء في بريطانيا عندما ضخ 4.5 مليار استرليني من رأس المال المساهم به في الوحدة عندما اشترت 318 فرعا من رويال بنك أوف سكوتلند (آر. بي .إس) الشهر الماضي. وقد ترد تلك السيولة إلى المجموعة الأم بعد الإدراج.
وكان أحد أهداف الضخ الرأسمالي دعم إعادة تنظيم شركات المجموعة بما قد يشمل عملياتها العالمية لإدارة الأصول والتأمين والبطاقات.
ويتوقع محللون ألا تقدر قيمة النشاط بأقل من 15 مليار استرليني.
وسيملك سانتاندر بريطانيا أكثر من 1600 فرع عند إتمام صفقة آر. بي. إس، وقد حقق نتائج قوية للنصف الأول من العام مع نمو الإيرادات وتراجع الديون الرديئة وهو اتجاه عام من المنتظر استمراره.
ورغم افتقاره إلى جاذبية النمو التي تمتع بها الطرح البرازيلي فقد فرض سانتاندر كفاءته التشغيلية المميزة له وسيجني مزيدا من الوفورات، وقد يكون له إغراؤه كبنك بريطاني نظيف لم تتدخل الحكومة لمساعدته.

الأكثر قراءة