مسابقة الجائزة الملكية في التمويل الإسلامي تستقبل الترشيحات العالمية
يجري الآن تسلم قائمة الأفراد المرشحين حول العالم والأكثر تميزا في قطاع التمويل الإسلامي، ليتم ترشيحها للجائزة الملكية العالمية في المالية الإسلامية. وخلافا للجوائز التجارية التي عادةً ما تكون على أساس أبرز اتفاق تجاري، فهذه الجائزة تركز على مساهمة الفرد وإنجازاته البارزة للنهوض بالمالية الإسلامية عالميا. يشار إلى أنه بلغ عدد المرشحين 30 ويمثلون تنوعا وقبولا عالميا داخل الصناعة المالية الإسلامية لجميع مناطق العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأستراليا. وتشمل هذه المجموعة عناصر بارزة في هذه الصناعة، فقد تضمنت القائمة أفراداً غير مسلمين ونساء أيضا.
وقد جاءت الترشيحات من جميع شرائح الصناعة المالية الإسلامية، علماء شريعة، وأكاديميين، والممارسين من أهل الصناعة، داخل الجامعات والمؤسسات المالية الإسلامية، ومعاهد البحوث، والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية. تراوح أعمارهم بين 40 إلى أكثر من 80 عاما. ويشير هذا التنوع إلى أن هذه الجائزة الملكية تمثل اعترافا ومؤشرا قياسيا لرواد الصناعة المالية الإسلامية في العالم. ويتولى مبادرة رعاية هذه الجائزة الملكية، مركز ماليزيا المالي الإسلامي العالمي MIFC، وبدعم من بنك نيجارا الماليزي (البنك المركزي) ولجنة الأوراق المالية في ماليزيا. وتتكون لجنة الترشيحات من هيئة محلفين دولية مستقلة، يترأسها موسى هيتم نائب رئيس الوزراء الماليزى السابق ورئيس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي (وايفي)، وأعضاء هذه اللجنة السبعة هم شخصيات بارزة وعلماء شريعة وأكاديميون في التمويل الإسلامي وممارسون للصناعة من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وسيُعلن اسم الفائز ويتم تسليم الجائزة الملكية بواسطة ملك ماليزيا ''يانج دي بيرتوان أغونغ'' خلال حفل عشاء الافتتاح الملكي المقرر عقده يوم 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 في كوالالمبور.
يشار إلى أن لجنة التحكيم تتكون من عديد من المتخصصين والخبراء في المصرفية الإسلامية من بينهم الدكتور محمد علي القري الخبير في مجمع الفقه الإسلامي وموسى هيتام نائب رئيس وزراء ماليزيا السابق وعباس ميراخور المدير التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي وأمين ريوان رئيس الرابطة الإندونيسية للمصارف الإسلامية وأربعة أعضاء غيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي للتمويل الإسلامي في ماليزيا MIFC أو ما يسمى بمركز ماليزيا المالي الإسلامي العالمي، التي تأتي الجائزة بمبادرة منه قد أطلقته ماليزيا عام 2006 ليجعل منها مركزا دوليا للتمويل الإسلامي، وتضم اللجنة التنفيذية للمركز الدولي للتمويل الإسلامي مجموعة رفيعة المستوى من المسؤولين من الوزارات الحكومية الرئيسة، والوكالات، والجهات المنظمة لأمور السوق والتمويل، والمؤسسات المالية وهو يهدف إلى مراجعة توفير التوجيه السياسي من أجل ضمان التنسيق والتنفيذ الفعال للمبادرة.