ارتفاع 6 قطاعات بقيادة «التأمين»
على الرغم من الارتفاع الكبير الّذي شهدته أسعار النفط خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن السوق السعودية لم تتمكن من إغلاق يومها بهامشٍ إيجابيٍ ملحوظ.
ويبدو أن السوق السعودية تأثرت هذه المرة بشكل أقوى بحركة أسواق المال العالمية في البلدان المتقدمة أكثر من تأثرها بأسعار النفط الخام، الذي عادة ما يعد القوة الدافعة في الأسواق السعودية، حتى أن شركة سابك، التي تعد أكبر مصنع للبتروكيماويات في العالم، استجابت لحركة أسواق المال العالمية بصورة أكثر من استجابتها الإيجابية لمحركها ودافعها الأساسي، وهو النفط الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت أسواق الولايات المتحدة إلى جانب عدد من الأسواق المتقدمة الأخرى، قد أظهرت حركةً سلبيةً قبيل إغلاق عطلة نهاية الأسبوع وسط تزايد مخاوف عالمية حول مخاطر الديون السيادية لمختلف الدول الأوروبية.
وزادت المخاوف من المخاطر الناشئة من ديون أيرلندا والبرتغال في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تفشي الحذر بين المستثمرين وانتشار موجة الخوف من زيادة تدهور أداء الاقتصادات الأوروبية، الأمر الذي ينذر بإلحاق مزيدٍ من الضرر وتعطيل تعافي الاقتصاد العالمي الهش أصلاً.
وارتفع مؤشر السوق السعودية أمس بنسبة 0.07 في المائة مقارنة باليوم السابق ليغلق عند مستوى 6397.16.
هذا، ومن بين 15 قطاعاً مدرجاً، أغلقت تسعة قطاعاتٍ منخفضةً، في حين أغلق 47 سهماً فقط من أصل 144 مرتفعاً. وعلى الرغم من المخاوف المحيطة بتعافي الاقتصاد العالمي إلا أن حجم التداول أبدى وضعاً صحياً جيداً. وتمّ خلال جلسة الأمس تبادل 109 ملايين سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.2 مليون ريال.
#2#
وأنهت ستة قطاعاتٍ من مجمل القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم، يومها رابحة، وقاد هذه القطاعات، قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 1.09 في المائة، وأغلق عند مستوى 885.2 نقطة، بعد أن كسب عشر نقاط. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 6.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 179.2 مليون ريال. تلاه قطاع الاتصالات، الذي ارتفع بنسبة 0.53 في المائة، كاسباً بنهاية تداولات جلسة الأمس، عشر نقاط أيضاً، وشهد تداول 20.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 213.1 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 1838.6 نقطة. أما أسوأ القطاعات أداء بنهاية جلسة الأمس، فقد كان قطاع التطوير العقاري، الذي خسر بنسبة 0.72 في المائة، فاقداً 21 نقطة، وكان قد أغلق عند مستوى 2897 نقطة، تلاه قطاع الأسمنت، الذي خسر بنسبة 0.56 في المائة، وقد فقد 22 نقطة، وأنهى يومه عند مستوى 3874 نقطة.
ومن بين الـ 144 شركة المدرجة في السوق التي تم تداول أسهمها بالأمس، أنهت 47 منها يومها على ارتفاع، في حين سجلت 80 شركة انخفاضاً في أدائها، وقد بقيت 17 شركة دون تغير. وتم تداول 109.3 مليون سهم خلال جلسة الأمس، بقيمة إجمالية بلغت 2.2 مليار ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة بلغت 14.40 في المائة، عما كان عليه بنهاية تعاملات الأربعاء، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 19.52 في المائة، مقارنة بما كان عليه بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
واحتل سهم ''سابك'' صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً بتداول 5.2 مليون سهم، نتجت عنها سيولة قدرها 471 مليون ريال، تلاها مصرف الإنماء بتداول 15 مليون سهم بسيولة قدرها 167.2 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً، فقد كانت سهم ''زين السعودية'' بحجم 20.3 مليون سهم وسيولة بلغت 164.7 مليون ريال، فـ ''الراجحي''، بحجم 903 آلاف سهم وسيولة قدرها 71 مليون ريال. وأخيراً جاءت ''معادن'' بعدد ثلاثة ملايين سهم وسيولةٍ قدرها 70.1 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة، شهد سهم ''ميدغلف'' أعلى ارتفاع له؛ حيث صعد بنسبة 6.75 في المائة، يليه سهم ''اللجين'' الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 2.77 في المائة. ويليه سهم ''بوبا'' الذي ارتفع بنسبة 2.50 في المائة. تلاه سهم ''التعاونية'' وقد ارتفع بنسبة 2.36 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم ''البحر الأحمر''، مسجلاً أعلى خسارة بلغت 3.71 في المائة، يليه سهم ''الأهلية''، الذي انخفض بنسبة 2.93 في المائة، ثم سهم ''الشرقية الزراعية'' الذي انخفض بنسبة 2.24 في المائة، تلاه سهم ''أسمنت الجنوبية''، وقد انخفض بنسبة 1.87 في المائة.