بكين تتجه لشراء سندات حكومية يونانية
أكدت المفوضية الأوروبية أمس أن إعلان رئيس الوزراء الصيني شراء سندات حكومية يونانية، عندما تستأنف أثينا إصدارها، سيساعد على التعافي الاقتصادي لليونان.
وقال مادو التافاج المتحدث باسم المفوضية: "الدعم من خلال الاستثمار والواردات ـــ وهو موضوع أثارته السلطات الصينية ـــ سيسهم في تعافي الاقتصاد اليوناني". وأضاف "يتفق الصينيون معنا على تحليلنا، بأن اليونان تعود إلى مسارها الصحيح، فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح. وأن أي دعم عبر الاستثمار وعبر الاستيراد، يمكن أن يدعم النهوض الاقتصادي اليوناني الذي يواجه ضغوطا قوية". وأبان التافاج أنه يلاحظ أن السلطات الصينية تعبر عن ثقة خاصة في قدرة اليونان على النهوض من هذه الأزمة.
وأعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في وقت سابق أثناء زيارته لليونان، أن الصين ستشارك في شراء سندات يونانية جديدة، عندما تعود اليونان إلى الأسواق المالية.
وفي المقابل، ستوسع الصين سيطرتها على البنى التحتية في البلاد التي تعتزم جعلها بوابة لدخولها إلى جنوب أوروبا والبلقان. ووقعت أثينا وبكين اتفاقا يتناول تنمية الاستثمارات الصينية في اليونان، واتفاقيات تجارية خاصة في قطاع البحرية التجارية وتكنولوجيا الاتصالات والسياحة أو استيراد المواد الأولية اليونانية مثل الرخام.
وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن باريس تدعم كل ما يمكن أن يساعد اليونان للخروج من أزمتها، بما في ذلك المبادرات التي اتخذتها أثينا مع دولة ثالثة مثل الصين. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن: "فرنسا تدعم كل الجهود التي تبذلها الحكومة اليونانية، والمبادرات التي تتخذها أثينا مع دولة ثالثة للخروج من الأزمة وتعزيز نهوض اقتصادها".