مكة: ملتقى يناقش تداعيات الأزمة المالية على العالم الإسلامي
تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء تستضيف مكة المكرمة في الفترة من 12 إلى 16 كانون الأول (ديسمبر) المقبل ملتقى مكة للاقتصاد الإسلامي الذي يتوقع أن يكون أحد أبرز الملتقيات في مجال الاقتصاد الإسلامي المنعقدة هذا العام، والتي سيكون لها الأثر البالغ في مسيرة المصرفية والتمويل الإسلامي، ويهدف الملتقى والمعرض الدولي المصاحب له إلى تقريب وجهات النظر والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويعرض في الملتقى عدد من التطبيقات في تنمية الاقتصاد الإسلامي والأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والتجارة والبحث والتطوير والتعليم تحت عدة محاور من أهمها تفهم الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، وسيناقش الملتقى تحت هذا المحور عدة مواضيع منها كيف تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية والوضع الاقتصادي الحالي في دول مجموعة العشرين وفي الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وما هي المدة المتوقعة للأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وهل ستكون هناك اختلافات بين فترة الأزمة وبدء المعافاة منها إضافة إلى سياسات وممارسات من شأنها تقليل أثر الأزمة في بعض الدول الأعضاء كما سيعرج على أهم الدروس الرئيسة المستفادة من هذه الأزمة في الأعمال المصرفية والمالية والتجارة الإسلامية.
ومن المحاور المهمة التي سيناقشها الحضور في الملتقى النظرة المستقبلية وتقريب وجهات النظر وتحسين التعاون من أجل التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وتحت هذا المحور هناك العديد من النقاط المطروحة منها الحاجة الأكثر إلحاحاً صياغة بعض السياسات التعاونية الإسلامية، وهل يمكن أن يتم تحديد برامج من شأنها إفادة جميع المشاركين فيها؟ كما سيتم الحديث عن اتفاقيات تجارية ثنائية بين الدول الأعضاء يمكن الاستفادة منها كنموذج يُحتذى به مع سائر الأعضاء لكونها أفضل التطبيقات الناجحة، وما أكثر الخطوات فعالية يمكن لأي وزارة تجارة أو وزارة مالية إسلامية اتخاذها بغرض ترويج التنمية الاقتصادية المستدامة، إضافة إلى دور البنوك الإسلامية للتنمية والغرف التجارية والصناعية الإسلامية في البرامج المطلوبة، ودور العلوم والتقنية والابتكار في الارتقاء بالاقتصاد الإسلامي التنافسي إلى المستوى العالمي، وهل يمكن أن يكون هناك تعاون أكبر بين 57 دولة في هذا المجال، وكذلك البرامج التي لقيت تأييداً أو تم اقتراحها من قبل الدول الأعضاء لزيادة التعاون بينهما في خدمات وبرامج الأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والسياحة والبنية التحتية والتقنية والتنمية الصناعية والحج والعمرة.
وسيناقش الملتقى في بعض جلساته مسألة كيفية التطبيق عبر طرح مناقشات وأوراق تفصيلية وورش عمل وحلقات نقاش خاصة لإقرار التوصيات المناسبة، وتتضمن التوصيات قصيرة المدى والقرارات الاستراتيجية المراد تبنيها من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي والجهات الإقليمية والدول الأعضاء بها وتوصيات موجهة للقطاعات والوزارات التابعة للدول الأعضاء في مجالات: التجارة والأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والسياحة والبنية التحتية والصناعة والإبداع العلمي والتكنولوجي والبحث والتطوير والتعليم وغيرها من المجالات.
ويتكون برنامج الملتقى من عدة أمور منها أوراق عمل من قبل كبار المسؤولين والقادة والخبراء والتطبيقات العالمية لمواجهة الأزمات والمحافظة على التنمية، إضافة إلى مناقشات مفتوحة وحلقات نقاش خاصة بين أصحاب القرار والمختصين تؤدي إلى زيادة التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة وأوراق علمية وتقنية من قبل خبراء الاقتصاد والباحثين.
ويتوقع أن يحضر الملتقى عدد كبير من مسؤولين رفيعي المستوى من المملكة ومن الدول المشاركة، كما يستضيف خبراء دوليين في الأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والتجارة وتشجيع الصادرات وكذلك خبراء السياحة إضافة إلى عديد من الأنشطة الأخرى.