9 قطاعات تنجح في البقاء بالمنطقة الخضراء
وكما كان متوقعا من قبلنا في وقت سابق، حينما ذكرنا أن السوق السعودية ستظل بمنأى عن التأثر المباشر بإغلاق أسواق المال العالمية بنهاية عطلة الأسبوع، الذي يتزامن مع عدم وجود تغير ملموس في حركة أسعار النفط الخام، فإن السوق السعودية ستكون مدفوعةً بالكامل بحركة التدفق المستمر للنتائج المالية.
وعلى صعيد ذي صلة بيوم أمس، وبعد توقعات لاحقة بأن أسعار الفائدة للبنوك المحلية من المرجح أن تظل بوجه عام عند نفس المستويات، وتبعاً لذلك فمن المرجح أن يتراجع أداء القطاع المصرفي.
واستطاع قطاع البتروكيماويات أن يخطف الأضواء، مدعوماً بأخبار الأرباح المجزية الّتي حققتها الشركة المتقدمة للبتروكيماويات خلال الربع الثالث من العام، التي تضاعفت أكثر من خمس مرات.
وبناء عليه فقد عززت هذه الأخبار من بقاء شركات القطاع بالكامل في المنطقة الخضراء.
#2#
ومع استمرار موسم إعلان النتائج المالية، فإننا نتوقع أن يؤدي نشر المزيد من هذه من النتائج إلى تفاعل السوق الإيجابية مع الشركات ذات الأداء المتميّز وعلى عكسه مع الشركات ذات الأداء المتدني.
وثمة جانب آخر ذو أهمية بأداء السوق بنهاية تعاملات جلسة الأمس، حيث إنها شهدت ارتفاع حجم السيولة بمعدل لم تشهده منذ 12 حزيران (يونيو) الماضي. وأغلق مؤشر السوق مرتفعاً بنسبة 0.45 في المائة عن اليوم السابق، ليقفل عند مستوى 6420.48 نقطة. وأنهت ثمانية قطاعات يومها في المنطقة الخضراء، وقد تم خلال جلسة الأمس تداول 167 مليون سهم، بقيم إجمالية بلغت 4.14 مليار ريال.
وأنهت تسعة قطاعاتٍ من مجمل القطاعات الـ15 المدرجة في سوق الأسهم يومها رابحة، وكان يقود هذه القطاعات، قطاع البتروكيماويات العملاق الذي ارتفع بنسبة 2.72 في المائة، وأغلق عند مستوى 5898.4 نقطة، بعد أن كسب 156 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 64.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 1936.6 مليون ريال. تلاه قطاع الاستثمار المتعدد، الذي ارتفع بنسبة 1.03 في المائة، كاسباً في نهاية تداولات جلسة أمس 23 نقطة، وقد شهد تداول 3.9 مليون سهم بقيمة بلغت 54.3 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 2254 نقطة. أما أسوأ القطاعات أداء بنهاية جلسة أمس، فقد كان قطاع التطوير العقاري، الذي خسر بنسبة 1.03 في المائة، فاقدا 29 نقطة، وكان قد أغلق عند مستوى 2829 نقطة. تلاه قطاع النقل، الذي خسر بنسبة 0.95 في المائة، وقد فقد 30 نقطة، وأنهى يومه عند مستوى 3095 نقطة.
ومن بين الـ144 شركة المدرجة في السوق التي تم تداول أسهمها أمس، أنهت 58 منها يومها على ارتفاع، في حين سجلت 71 شركة انخفاضاً في أدائها، وقد بقيت 15 شركة دون تغير. وتم تداول 167 مليون سهم خلال جلسة أمس، بقيمة إجمالية بلغت 4.1 مليار ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة بلغت 61.8 في المائة، عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 81.67 في المائة، مقارنة بما كان عليه بنهاية تداولات أمس الأول.
واحتل سهم سابك صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً بتداول 7.6 مليون سهم، نتجت عنها سيولة قدرها 695.7 مليون ريال، تلاه سهم بنك الرياض بتداول 17.4 مليون سهم وبسيولة قدرها 487.3 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً، فقد كانت سهم كيان السعودية بحجم 15.6 مليون سهم وسيولة بلغت 280.6 مليون ريال، فينساب بحجم 5.9 مليون سهم وسيولة قدرها 245.5 مليون ريال. وأخيراً جاءت الراجحي، بعدد 2.1 مليون سهم وسيولةٍ قدرها 160.9 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة، شهد سهم المتقدمة أعلى ارتفاعاً له؛ حيث صعد بنسبة 9.93 في المائة، يليه سهم اللجين الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 9.91 في المائة. ويليه سهم صحراء الّذي ارتفع بنسبة 5.54 في المائة. تلاه سهم كيمانول وارتفع بنسبة 5.45 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم الجبس، مسجلاً أعلى خسارة بلغت 4.35 في المائة، يليه سهم ساب، الذي انخفض بنسبة 3.30 في المائة، ثم سهم سند الذي انخفض بنسبة 3.23 في المائة، تلاه سهم المتحدة للتأمين، وقد انخفض بنسبة 2.89 في المائة.