بريطانيا تتصدر الدول الأوروبية في البطالة
أكد تقرير اقتصادي صدر أمس أن واحدة من بين ثماني أسر ليس لديها من يعيلها في بريطانيا التي تعد واحدة من الدول الست الأوروبية التي تتمتع باقتصادات قوية. وأوضح التقرير الذي أصدره مركز الدراسات السياسية "سي بي إس" أن نسبة العاطلين عن العمل في الأسر البريطانية بلغت 11.5 في المائة تلتها فرنسا بنسبة 10.5 في المائة جاءت بعدها ألمانيا بنسبة 9.2 في المائة في حين لم تتجاوز النسبة في هولندا 6 في المائة.
من جهته، قال رئيس المركز جيل كربي إن التقرير يشدد على الحاجة الملحة إلى إعادة صياغة الخدمة الاجتماعية لتذليل العقبات وتقليل الفجوة ما بين الأسر العاملة وتلك التي تعتمد اعتمادا كليا على المعونات الاجتماعية التي تقدمها الدولة إلى العاطلين عن العمل. وأضاف كربي أن توفير مزيد من الوظائف إجراء مهم جدا ليس فقط للأسر التي يبحث أفرادها عن عمل بل إن ذلك سيسهم في تقوية الاقتصاد الوطني وإنعاشه، مؤكدا أن هذه مهمة يتعين أن يسهم الجميع في تحقيقها.
وكانت منظمة العمل الدولية قد أكدت في دراسة لها مطلع الشهر الحالي أن الاقتصاد العالمي بدأ في النمو مرة أخرى, لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن أفق فرص العمل قد يبدو قاتما حيث ساءت احتمالات زيادة فرص العمل بصورة كبيرة في عديد من دول العالم.
وذكرت الدراسة التي حملت عنوان "تقرير عالم العمل لعام 2010 م .. من أزمة إلى أخرى" أنه إذا ما استمرت السياسات الحالية، ستتأخر فرص الانتعاش في سوق العمل إلى معدلات ما قبل الأزمة حتى عام 2015 م في الدول المتقدمة، بدلا عن عام 2013 كما كان متوقعا قبل عام. وأضافت أنه على الرغم من استئناف سوق العمل والنمو في البلدان الناشئة والبلدان النامية ، فإنه لا تزال هناك حاجة إلى أكثر من ثمانية ملايين وظيفة جديدة للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة في تلك البلدان.