أوباما في آسيا.. حضور استثنائي لدعم الصادرات والوظائف الأمريكية
يأمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تؤدي جولته الحالية في آسيا إلى المزيد من الصادرات وتوفير فرص عمل بعد ثلاثة أيام من تكبد حزبه الديمقراطي خسارة انتخابية كبيرة بسبب ضعف الاقتصاد.
وسيزور أوباما الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان في رحلة تستغرق عشرة أيام يجري خلالها محادثات تتعلق بالتجارة وقضايا اقتصادية أخرى ويطمئن حلفاءه في آسيا القلقين بشأن الصين.
وسيحضر أوباما اجتماعا مع قادة الأعمال في الهند. وسيعلن "شراكة متكاملة" تشمل علاقات اقتصادية مع إندونيسيا ويحضر قمة مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية العالمية في سيئول ويشارك في منتدى آسيا والمحيط الهادي في يوكوهاما في اليابان.
وقال أوباما للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض أمس الأول: "سأغادر.. متوجها إلى الهند والهدف الأساسي هو أن آخذ معي مجموعة من الشركات الأمريكية لنفتح أسواقا حتى نتمكن من البيع في آسيا في بعض أسرع أسواق العالم نموا ويمكن أن نوفر فرص عمل هنا في الولايات المتحدة".
وقد يتلقى أوباما الجرعة الأخيرة من الأنباء الاقتصادية السيئة قبل سفره مع صدور تقرير العمالة الأمريكي المتوقع أن يظهر نموا ضعيفا في الوظائف في تشرين الأول (أكتوبر). ويبلغ معدل البطالة الأمريكي حاليا 9.6 في المائة ويراوح حول هذا المستوى منذ نحو شهر. ويعول أوباما الذي فقد حزبه سيطرته على مجلس النواب لصالح الجمهوريين يوم الثلاثاء الماضي على احتفاء كبير به في آسيا، حيث يريد الزعماء قوة الولايات المتحدة للتصدي للصين على الرغم من أن بعض المراقبين يشككون فيما يمكن أن تحققه الزيارة نظرا للضغوط في الداخل.
وقال أميتاب ماتو أستاذ السياسة الدولية في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي: "سيكون أوباما مشغولا جدا بالشؤون الداخلية ولن نرى سياسة خارجية نشطة تحرز تقدما".
ويقول مساعدون للرئيس الأمريكي إن أوباما سيثير مسألة العملة الصينية اليوان خلال رحلته كما سيبحث مسألة التسلح النووي في كوريا الشمالية وسجل حقوق الإنسان في الصين عندما يلتقي الرئيس الصيني في قمة العشرين.
ويريد أوباما مضاعفة الصادرات الأمريكية خلال خمس سنوات وتعمل إدارته على إزالة العقبات أمام اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بحلول موعد لقاء أوباما مع لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية في سيئول.
والفشل في ذلك قد يوجه إشارة سلبية عن مدى استعداد الولايات المتحدة لتدعيم التجارة بعد حملة انتخابية تميزت بأسلوب خطابي يميل إلى الحماية التجارية مستهدفا الصين ومراكز إسناد الأعمال في الخارج مثل الهند.