اليمن ينفي المشاركة الأمريكية في العمليات ضد «القاعدة» ويؤكد التعاون الاستخباراتي

اليمن ينفي المشاركة الأمريكية في العمليات ضد «القاعدة» ويؤكد التعاون الاستخباراتي

نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أي مشاركة أمريكية مباشرة في العمليات ضد تنظيم القاعدة في اليمن، مطالبا بمساعدات في مجال التدريب والتجهيز، وذلك في مقابلتين أمس.
وعن التقارير حول نشر طائرات من دون طيار فوق اليمن، قال القربي في مقابلة مع صحيفة ''ذي ناشنل''، إن واشنطن وصنعاء ''تتعاونان في مجال الاستخبارات، لكن العمليات تقوم بها القوات اليمنية''، مذكرا أن بلاده تملك مقاتلات حربية.
وفي مقابلة أخرى مع قناة العربية، قال القربي ردا على سؤال حول ما إذا كان اليمن يقبل بتدخل عسكري أمريكي على أرضه، ''إن الذين يريدون أن يساعدوا الحكومة اليمنية يجب أن يأتوا ليساعدوا على بناء قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن بالتدريب، وتوفير الأجهزة والمعدات، والدعم اللوجستي في قضيتي الاتصالات والنقل''.
وشكك القربي في الأنباء عن تعاظم حجم وقوة القاعدة على أرض اليمن.
وقال ''لا أعتقد أن هناك تغيرا في حجم القاعدة، لكن الآن القاعدة تواجه هجمة، أولا على المستوى الدولي نتيجة أعمال الإرهاب التي تقوم بها، وأيضا تواجه مواجهة من الحكومة اليمنية''.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأحد بأن الحكومة الأمريكية نشرت منذ أشهر عدة طائرات ''بريدايتور'' من دون طيار في اليمن لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة الذين يكثفون نشاطهم في ذلك البلد.
وأكدت الصحيفة استنادا إلى مسؤولين أمريكيين كبار، أن الجيش الأمريكي وعناصر الاستخبارات لم يطلقوا صواريخ من تلك الطائرات لقلة معلوماتهم حول رصد أماكن وجود المقاتلين.
وقد تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إرسال طرود مفخخة إلى كنس في شيكاغو (شمال الولايات المتحدة)، تم ضبطها في 29 تشرين الأول (أكتوبر) في طائرتين إحداها في مطار دبي والأخرى في بريطانيا.وأعلن المسؤولون الأمريكيون للصحيفة أن طائرات بريدايتور تجوب أجواء اليمن منذ أشهر عدة بحثا عن قياديين في تنظيم القاعدة.
لكن أولئك القياديين ''يختبؤون'' منذ سلسلة هجمات شنها الجيش اليمني وإطلاق صواريخ أمريكية عابرة مطلع السنة كما أفادت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الحكومة الأمريكية.
وشددت الصحيفة أيضا على أن المسؤولين اليمنيين متحفظون جدا بشأن هذه الأسلحة، وأنهم يعتبرون أنها قد تأتي بنتائج عكسية.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس السبت خلال زيارة إلى أستراليا أن واشنطن، القلقة من انتشار تنظيم القاعدة في ذلك البلد، تدرس إمكانية تعزيز قوات الأمن اليمنية.
من جهة أخرى، التقى اللواء الركن أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة اليمني أمس مع السفير الأمريكي في صنعاء جراليد فاير ستاين.
وتناول اللقاء أوجه التعاون الثنائي القائم بين اليمن والولايات المتحدة في مجال التأهيل والتدريب وتبادل المعلومات والجهود المشتركة للتصدي للأعمال ''الإرهابية'' وسبل تعزيزها وتطويرها، وبما يحقق مصالح البلدين والجيشين اليمني والأمريكي.
وفي هذا السياق، أكد السفير ستاين حرص الولايات المتحدة على تطوير مبدأ الشراكة اليمنية ـــ الأمريكية في مواجهة ''الإرهاب'' الدولي وتأمين المنطقة.
من جانبه، ثمن اللواء الأشول الجهود المبذولة التي يقدمها المسؤولون في السفارة الأمريكية في صنعاء من أجل تعزيز التعاون والجهود المشتركة لمواجهة تحديات الإرهاب التي أصبحت تهدد جميع شعوب ودول العالم.
إلى ذلك، أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني أن بلاده لم تدخر جهدا لمكافحة القرصنة البحرية.. مجددا التزام اليمن بمساندة الجهود الدولية كافة لمكافحة القرصنة البحرية.

الأكثر قراءة