قطار المشاعر انطلق .. ونمتلك أجهزة متطورة للكشف عن الأساور المزورة
بين 25 ألف عامل صيني وبجوار آلات حفر عملاقة تدق شوكاتها وأطرافها الصلبة في رحم الصخر القاسي، يقف بزيه السعودي متنقلا مع أول آلة حفر بدأت عملها في المشاعر المقدسة لتنفيذ قطار المشاعر العملاق لخدمة حجاج بيت الله الحرام, عرف عنه الإتقان في العمل والمتابعة الدقيقة لسير المشروع الذي يشرف عليه, حظي بثقة المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية, حيث عين مديرا عاما لمشروع قطار المشاعر المقدسة, عاصر المشاريع الكبرى والمستعجلة .. فمن مشروع الخيام المطورة بمنى إلى مشروع الهدي والأضاحي بالمعيصم إلى مشروع أنفاق الملك خالد الشمالية والجنوبية إلى مشروع قطار المشاعر الجبار .. مساحة شاسعة نتاجها خبرة تراكمية في التنفيذ والإشراف على المشاريع التطويرية المختلفة وبهندسة موسيقية يتمتع بها هذا العازف الذي يطرب لإيقاع الآليات والمعاول .. قاضيا جل وقته بين رفاقه العمال ويحين الوقوف عند غروب الشمس للنظر بقامة ممشوقة إلى قطار حديث يجول بين رحاب الجبال في مكة المكرمة, وإلى منشأة هندسية ينساب فيها مليونا حاج بسلاسة وانسيابية .. إنه المهندس فهد أبو طربوش مدير عام مشروع قطار المشاعر المقدسة والمدير التنفيذي على برنامج التفويج إلى منشأة الجمرات وقطار المشاعر، كشف في حوار شامل لـ «الاقتصادية» عن اختصار القطار عجلة الزمن في دقائق معدودة, قائلا: في هذا المشروع سابقنا الزمن واختزلنا المراحل, وتكمن أهميته في كونه يربط المشاعر المقدسة. وزاد أبو طربوش: عملنا في ظروف صعبة, فالطبيعة الجغرافية للمشاعر المقدسة كانت تحديا لنا, مشيرا إلى أن المشروع عند اكتماله سيظل حديث كل الناس لأنه سينهي مشكلة الزحام المروري في الحج, وأضاف نحن نعمل في صمت وندع المشاريع وواقع الحال يتحدثان, وفي هذا العام سيظهر للقطار أثر إيجابي في الحركة المرورية وستنتهي مشكلة المشاعر مع الازدحام المروري, ومن المتوقع أن يسهم القطار في نقل نصف مليون حاج في العام المقبل, كما سيسهم في عزل قرابة 30 ألف سيارة ومركبة, ما يخفف الضغط المروري على الطرق في أنحاء المشاعر المقدسة كافة ويحل مشكلة الازدحام, ولفت إلى أهمية الالتزام ببرامج التفويج المعدة لمنشأة الجمرات ولمحطات ركاب القطار.
بدا أبو طربوش بالأمس فرحا مع انطلاق مشروع القطار الذي عاصره من البدايات حتى اكتمال مرحلته الأولى. وأبان مدير عام مشروع قطار المشاعر أن اهتمام القيادة بهذا المشروع ومتابعة الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية اليومية وزياراته الأسبوعية والمتابعة الميدانية من الدكتور المهندس حبيب زين العابدين وكيل الوزارة والمشرف على الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية كانت أكبر دافع لنا لمواصلة العمل على مدار الساعة .. فإلى نص الحوار:
نود في البداية أن نتعرف على أحد أهم البرامج التي يرتكز عليها نجاح موسم الحج وهو التفويج .. فما المقصود بكلمة التفويج؟
التفويج هو وقت, عدد, اتجاه, والمقصود بذلك خروج أفواج محددة من الحجاج في وقت معين (جدول زمني) في اتجاه معين متجهين إلى منشأة الجمرات لرمي الجمرات بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للطرقات المؤدية إلى منشأة الجمرات. ويهدف التفويج إلى المحافظة على انسيابية جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى منشأة الجمرات والتحكم في كثافات الحشود البشرية حتى لا تحدث أي موجات بشرية ضاغطة في أي جزء من تلك الطرق.
إذن كيف يتم ضبط عملية التفويج إلى منشأة الجمرات؟ ومن المستهدفون من التفويج؟
يتم ضبطها عن طريق الجداول الزمنية, وهي أوقات تحدد موعد خروج الحجاج في أفواج (250 حاجا) لجميع مجموعات الخدمة الميدانية الخاصة بمؤسسات الطوافة ومؤسسات وشركات حجاج الداخل وكامل الحجاج النظاميين, وهي مؤسسات الطوافة الست, وهي: مؤسسة حجاج الدول العربية, مؤسسة حجاج جنوب آسيا, ومؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأستراليا وأمريكا, مؤسسة حجاج إفريقيا غير العربية, مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا مؤسسة حجاج إيران, وشركات ومؤسسات حجاج الداخل وحجاج دول مجلس التعاون الخليجي. وهذا العام انتهت جميع مراحل إنشاءات منشأة الجمرات, وسيعمل آخر دور (الدور الرابع) المستوى الخامس في حج هذا العام 1431هـ, ونفرض أن الطاقة الاستيعابية لكل دور نحو 120 ألف حاج. ويعتبر التفويج جهدا مشتركا بين الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بصفتها الجهة التي أنشأت منشأة الجمرات وتقوم بتشغيله بالكامل شاملا برنامج التفويج للمنشأة، ووزارة الحج والأمن العام والجهات الأخرى المعنية.
إذن لماذا التفويج بعد اكتمال منشأة الجمرات؟
نعم, نحن في حاجة إلى التفويج, ولا يمكن بل من المستحيل أن يتم خروج الحجاج من مخيماتهم دون تفويج, والسبب محدودية الطاقة الاستيعابية للطرق والشوارع المؤدية إلى منشأة الجمرات, لو تحدثنا بلغة الأرقام فإن الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات أكثر من 500 ألف حاج في الساعة والطاقة الاستيعابية لجميع الشوارع والطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات لا تزيد على 300 ألف حاج في الساعة.
ولو أخذنا في اعتبارنا أنه لا يمكن تفويج كامل الطاقة الاستيعابية عبر تلك الشوارع والطرق لوجود حجاج غير نظاميين في المسارات المؤدية إلى منشأة الجمرات فنجد أنه في أفضل الظروف لا يمكن أن يسير أكثر من 200 ألف حاج في الساعة عبر مسارات منشأة الجمرات من المخيمات كحجاج نظاميين, في حين أن الحجاج, خاصة في اليوم الثاني عشر, يرغبون جميعهم في رمي الجمرات بعد الزوال مباشرة, وهذا لا يمكن إطلاقا نظرا لمحدودية المسارات.
نعم منشأة الجمرات أنهت مشكلة الرمي بالكامل وأنهت مشكلة محدودية المداخل والمخارج, فبمجرد وصول الحاج إلى المنشأة انتهت المشكلة, لكن كيف يصل الحجاج عبر المسارات إلى المنشأة؟ هنا نحتاج إلى التفويج, إذن يحتاج إلى (عدد محدد, أوقات محددة, ومسارات محدده للذهاب والعودة) بمعنى جدولة.
ما دور مؤسسات الطوافة في برنامج التفويج؟
مؤسسات الطوافة هي الجهة المنفذة والمسؤولة عن تطبيق تنفيذ الجداول الزمنية لبرنامج التفويج عبر مجموعات الخدمة الميدانية لها, التي يفوق عددها 800 مجموعة خدمة ميدانية لمؤسسات الطوافة الست وشركات ومؤسسات حجاج الداخل وحجاج مجلس التعاون الخليجي في مشعر منى, ونحن نقوم برصد أدائها.
كيف تقوم مؤسسات الطوافة بتنفيذ برنامج تطبيق الجداول الزمنية لتفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات؟
لكل مؤسسة طوافة عدد من مجموعات الخدمة الميدانية, ولكل مجموعة خدمة ميدانية فريق تفويج خاص بها من مرشدين وحملة للرايات ومسؤولين عن تطبيق الجداول الزمنية يتم تدريبهم سنويا قبل الحج.
هل هناك برامج توعوية تقومون بها لتوعية الحاج وتوعية بعثة الحج نفسها لتخدم وتوعي حجاجها ببرنامج التفويج؟
نعم, عبر عديد من برامج التوعية منها ما تقوم به وزارة الحج عبر توعية البعثات ومنها ما تقوم به الإدارة المركزية عبر إصدار فيلم سنوي يظهر ضرورة الالتزام بالبرنامج مع بروشور من عدة لغات للتوعية بالتفويج, إضافة إلى التوعية التي تقوم بمجموعات الخدمات الميدانية في المخيمات.
كيف كانت نتائج الأعوام السابقة للتفويج؟
بدأ التفويج مع بداية إنشاء منشأة الجمرات منذ عام 1427هـ. لم تسجل ـ والحمد لله ـ أي حالة وفاة منذ تشغيل منشأة الجمرات بسبب الحشود البشرية ونتائج البرنامج, - ولله الحمد, تعدت نسبة 60 في المائة. ويعد التزام مؤسسات الطوافة عاملا مهما في تطبيق برنامج التفويج, وهذه النسبة تعتبر جيدة, حيث لا يمكن تطبيق البرنامج 100 في المائة لتعدد الرغبات في أوقات الرمي وتعدد الرغبات في استخدام أدوار منشأة الجمرات.
من يقوم بإدارة فريق التفويج؟
فريق التفويج يدار من قبل الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية وبإشراف عام من وزارة الحج, حيث تقوم وزارة الحج بتعيين نحو 700 متعاون سعودي من الطلبة والموظفين للعمل في برنامج التفويج وتسلمهم للإدارة المركزية التي تقوم بدورها بالإدارة الكاملة للبرنامج, حيث يقوم فريق من مهندسي الوزارة بالعمل في هذا البرنامج خلال أيام الحج.
هل تقومون برصد إلكتروني للأفواج المارة بنقاط الرقابة؟ وكم عدد نقاط الرقابة؟
إلى الآن ما زال البرنامج يعمل يدويا وجار دراسة تشغيل البرنامج إلكترونيا من قبل لجنة مشكلة, تتوزع 13 نقطة رقابة على جميع مداخل منشأة الجمرات ترصد أي فوج نظامي متجه إلى منشأة الجمرات وتعمل على مدار 24 ساعة بدءا من الساعة التاسعة يوم عرفة إلى نهاية التفويج يوم 13 ذي الحجة .
نود أن نتحدث عن خبرتكم في مجال تفويج الحجاج على منشأة الجمرات، منذ متى بدأ ذلك؟
بدأ برنامج تفويج الحجاج في منشأة الجمرات منذ البدء في إنشاء منشأة الجمرات, أي منذ بدأ العمل فيها منذ عام 1427هـ, والبرنامج جديد ووليد ووضعت تفاصيل البرنامج من قبل الإدارة المركزية بالكامل ويصاحبها نظام يرصد ويضبط ويظهر في نهاية الحج نتائج دقيقة للغاية تصل لدرجة أن كل مكاتب الحج - الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسات المختلفة يستطيع هذا البرنامج إعطاء تقييم عنها, وعن إمكانية التزامها ببرنامج التفويج وتحديد نسب التزامها, وسيطبق هذا البرنامج في هذا العام كما هو عليه الحال في كل عام, وتعرض البرنامج لعدد من التعديلات خلال عام 1427 ـ 1428 ومن قبل ورش العمل التي حضرتها كل الجهات الحكومية المشاركة في موسم الحج, وكانت الورش بمعدل ثماني ورش في العام ويتم فيها تقييم العمل وتطوير برنامج التفويج, ومنذ عامين وهذا البرنامج يقدم خدماته على الوجه المطلوب ونتائجه الدقيقة جدا, ومن خلاله استفاد المطوفون كثيرا وتفهموا مسؤولياته في التفويج, ومن أهم نتائج برنامج التفويج اشتراك المطوف في ورش العمل وفي الاقتراحات وتقديم الحلول.
بوصفك المشرف على برنامج تفويج الحجاج إلى محطات القطار الذي يدخل هذا العام العمل الفعلي .. ما الآلية التي يتم بها تفويج الحجاج لمحطات الركاب في هذا العام؟
تفويج الحجاج في منشأة الجمرات يعني ضبط انسيابية الحجاج بصورة متوازنة أثناء الرمي, ويختلف تفويج القطار عن تفويج منشأة الجمرات, الذي يعني تفويج الحجاج من المخيمات بمعدل 250 حاجا في كل فوج عبر مرشد وحامل للراية باتجاه منشأة الجمرات، أما في تفويج القطار فهناك ثلاث محطات, ونقوم بنقل الحجاج في يوم التروية من منى إلى عرفات ولدينا بصورة واضحة عبر مخططاتنا أماكن سكن الحجاج المستهدفين لركوب القطار في منى, وهناك معلومة مهمة وهي أن تفويج القطار يتم عن طريق تفويج حجاج المخيم كاملا, لأننا نعتقد أنه من الصعوبة أن نأخذ جزءا من الحجاج ونترك الباقي لاعتبارات الحجاج, فمنهم الأسر والجماعات التي لا ترغب في أن تفترق لدى أداء المناسك المختلفة, وقمنا على أثر ذلك بتحديد برامج زمنية لتفويج المخيمات لدى القطار عند النفرة من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة عبر جدول زمني, ومن مزدلفة إلى الجمرات بعد الساعة الثانية عشرة ليلا أيضا عبر جدول زمني محدد, المهم في التفويج عن طريق فرق خاصة لكل مخيم ومحدد من قبل الإدارة المركزية يقوم بمراقبة حجاج المخيم المستهدف ويشرف على وصولهم في الوقت المحدد ويستقلون القطار معهم باتجاه مقر سكنهم المحدد في عرفات وأثناء النفرة, كذلك ويبقى الفريق المخصص مع كل مخيم مرورا بأداء حجاج المخيم المناسك المختلفة بما فيها أيام التشريق. وأعتقد أن هذه الطريقة فاعلة وستؤتي ثمارها لأنها تهدف إلى ضمان تطبيق البرامج الزمنية في الوقت المحدد عبر الفرق المصاحبة لحجاج المخيمات, ولأن القطار لا ينتظر, وهنا أوجه ندائي إلى حجاج الداخل لا بد من مساعدة هذه الفرق في التفويج في الالتزام لضمان وصولهم في الأوقات المناسبة.
ما الآلية المتبعة لركوب الحجاج القطار؟
لدينا مجموعة من الأساور الملونة, وخصصنا للمحطات الثلاث ألواناً مختلفة, المحطة الأولى خصصنا لها اللون الأزرق أو الكحلي تقريبا, والمحطة الثانية خصصنا لها اللون الأصفر, والمحطة الثالثة خصصنا لها اللون الأخضر, وهذه الألوان الثلاثة ستستخدم في يد الحجاج عن طريق الأساور وتم اختيارها لسهولة عدم اختلاط الحجاج من محطة إلى أخرى وفقا لتحرك القطار عبر المحطات الثلاث, وهي وسيلة سهلة جدا لتفويج الحجاج إلى محطاتهم المختلفة عن طريق اختيار الألوان, ولدينا اللون الرابع أيضا (البمبي) ويعطى للحجاج غير المستهدفين الذين يرغبون في رمي الجمرات أيام التشريق, واللون الخامس هو البرتقالي وهو مخصص للمشرفين, ومجموعها خمسة ألوان ثلاثة منها خاصة بالحجاج المستهدفين هذا العام حجاج الداخل وحجاج مجلس التعاون الخليجي ( الأزرق والأخضر والأصفر) واللون الرابع (البمبي) للحجاج غير المستهدفين فقط في أيام التشريق والبرتقالي مخصص للمشرفين.
كم تتوقعون العدد المستهدف لنقل الحجاج هذا العام؟
من المتوقع وحسب خططنا أن يتم نقل 35 في المائة من الطاقة الاستيعابية المقدرة بـ 500 ألف, أي تقريبا سيتم نقل 150 ألف حاج هذا العام ونتوقع في أيام التشريق أن يصل العدد إلى 250 ألف حاج.
هل هناك تعاون مع جهات مشتركة لتفادي التكدس في المحطات؟ وماذا بخصوص المرشدين كم عددهم؟
من الطبيعي جدا أن تجد جميع الجهات تعمل بشكل تكاملي خلال موسم الحج وتحت منظومة واحدة, وذلك نتاج لورش العمل التي تقام من وقت إلى آخر, الجميع يؤدي خدمة واحدة في إطار خدمات الحج, بمعنى أن دور الأمن العام يحافظ على أمن المحطة بالدرجة الأولى, ويساعد على عدم دخول غير المستهدفين للمحطات, وهذا دور كبير جدا. وتتولى الشركة المشغلة نقل الحجاج من المحطات وفي المصاعد ونقلهم إلى الدور الأعلى في المحطة ومن ثم القطار, ودور فريق التفويج يكمن في ضمان خروج الحاج الذي يحمل الأسورة الصحيحة وتسليمهم إلى منطقة الشركة التي تتولى التصعيد وفق الجداول الزمنية المحددة.
من خلال ورش العمل المعدة هل تتوقعون إقبالا جيدا على قطار المشاعر؟ هل تلمسون حماسا من قبل مؤسسات حجاج الداخل؟
إنني لا أبالغ إن قلت إن هذا حلم لكل حجاج الداخل بعد الصعوبة الكبيرة التي تواجههم في دخول الحافلات إلى المشاعر المختلفة أو بقاء الحجاج ساعات طويلة في حافلاتهم حتى وصولهم إلى مخيماتهم, فالقطار سيتولى حسم القضية في عشر دقائق من منى إلى عرفات, وهو حلم أيضا للمطوفين ولمن يقدم الخدمة.
بوصفكم عاصرتم هذا المشروع ميدانيا من بدايته هناك حملة قللت من شأنه وانتقدته بأحكام مسبقة قبل انطلاقته الفعلية؟
أستطيع أن أقول لك باختصار سنلمس عند انطلاقة القطار فائدته القصوى في احتواء أكبر عدد من الحجاج من شوارع المشاعر المقدسة وإبعاد أكبر عدد من الحافلات, وسنرى تأثير قطار المشاعر في حركة النقل. وهناك لجنة مخصصة لتقييم مشروع القطار, ونتمنى أيضا أن يتم التوسع في خمسة خطوط جديدة في حال نجاح الخط الجنوبي, وهي خدمة للمشاعر من خلال الإصحاح البيئي وحل أزمة النقل.
هل هناك نظم حماية لحماية الأساور الممنوحة من التزوير؟ وما الآلية مع مؤسسات حجاج الداخل في كيفية تسليمها؟
نمتلك أجهزة للكشف على كل الأساور الموجود ة وتقرأ المزور منها ولا نواجه مشكلة في ذلك أبدا، أما بخصوص الآلية فهي عن طريق مؤسسات حجاج الداخل, ونحن نتولى بيعها لهذه المؤسسات, وحدد المبلغ بـ 250 ريالا للحاج الواحد لكامل أيام الحج و100 ريال للحجاج غير المستهدفين أيام التشريق في منى.
ذكرت في بعض اللقاءات عن اختصار القطار زمنا كبيرا، أثناء جولاته المختلفة في المشاعر، ما تعليقك؟
حتى نكون أكثر دقة لا بد أن نوضح أن محطة عرفات 1 ترتفع عن الأرض نحو 12 مترا ويستغرق الصعود من الدور الأرضي إلى محطة القطار عبر المصعد نحو 18 ثانية, ولدينا 20 مصعدا يستقلها 50 راكبا, أي يساوي ألف حاج, وهذا يعني في حال عمل 20 مصعدا بحمولتها العادية نستطيع أن ننقل ألف حاج إلى محطة التحميل في القطار في منطقة عرفات, لكن في مناطق أقل انخفاضا من عرفات كما في مزدلفة سيكون الأمر أكثر سهولة, وفي خلال بضع ثوان, لكن الرحلة من عرفات إلى مزدلفة نحو عشر دقائق ومن مزدلفة إلى منى نحو خمس دقائق وكامل الرحلة تقريبا نحو 15 دقيقة.
حظي المشروع باهتمام مباشر من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب كيف تنظر إلى هذه الزيارات والمتابعة والاهتمام بهذا المشروع؟
مشروع قطار المشاعر المقدسة حظي بدعم من مولاي خادم الحرمين الشريفين، حيث أشرف بنفسه على توقيع العقود بحضور الرئيس الصيني، كما حظي بمتابعة من قبل سيدي ولي العهد الأمين، ومن سمو النائب الثاني وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، كما أن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية كان يتابع باهتمام مراحل المشروع، وكانت المتابعة اليومية والزيارات الأسبوعية من قبل الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز الذي كان يقف على تفاصيل ومراحل المشروع، ونحمد الله أن القيادة بشكل عام دعمت المشروع ما جعلته ينتهي في زمن قياسي.
. وأي زائر للمشاعر يلاحظ العمل الهائل من خلال 25 ألف عامل يعملون على مدار الساعة, منذ بدء العمل بدعم وتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية في مختلف مجالات العمل وأصبح القطار, وبحمد الله, جاهزا للعمل ومن خلال محطاته المختلفة.