الاستمرار في تطوير المشاعر المقدسة بما يكفل أداء ضيوف الرحمن شعائرهم بيسر وسهولة

الاستمرار في تطوير المشاعر المقدسة بما يكفل أداء ضيوف الرحمن شعائرهم بيسر وسهولة
الاستمرار في تطوير المشاعر المقدسة بما يكفل أداء ضيوف الرحمن شعائرهم بيسر وسهولة

ركزت خطة التنمية التاسعة ضمن أهدافها العامة على الاستمرار في تطوير المشاعر المقدسة, فالمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود, اتخذت خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن هدفاً أساسياً أولوياً في اهتماماتها الإسلامية عظيمة المسؤولية في إدارة جموع الحجيج التي تقدر بالملايين في زمن محدد وفي مكان محدد المساحة مثل مشعر منى وعرفات, وبفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين, تمكنت المملكة من القيام بواجبها في شرف خدمة الحجيج ورعاية المشاعر المقدسة, إذ بذلت جهوداً كبيرة لا ينكرها إلا جاحد لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم في مختلف المجالات الأمنية والصحية والغذائية والكهرباء والمياه والاتصالات, وأنشأت الطرق الفسيحة بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والأنفاق والجسور العملاقة لتسهيل تنقلات الحجاج وتأمين سلامتهم في تحركاتهم لأداء مناسك الحج, فقد نفذت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العديد من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة لعل أبرزها وأهمها مشروع تطوير منشأة الجمرات والمنطقة المحيطة به في مشعر منى الذي يكتمل جميع مراحله هذا العام, وأسهم المشروع في انسيابية حركة الحجاج في منطقة الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى, كما يشهد هذا العام انطلاق قطار المشاعر المقدسة, كما أن المملكة لا تكل ولا تمل ولا تبخل في خدمة الحجيج والبحث عن الجديد من الخطط والمشاريع لخدمة ضيوف الرحمن التي يعتز ويفخر بها كل مواطن في هذه البلاد, فستتواصل الأعمال النهائية في توسعة الساحات الشمالية للحرم وإحداث الطرق والأنفاق, ويعد مشروع توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف درة الأعمال الجليلة التي اضطلعت بها الحكومة في خدمة الإسلام والمسلمين وعقد من اللآلئ التي ترصع التاريخ الإسلامي على مر العصور, ووضع هذا المشروع الذي تفخر به الشعوب الإسلامية في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكة, ولإنجاز تلك الأعمال الجليلة أنفقت حكومة المملكة المليارات من الريالات على توسعة الحرمين الشريفين في السنوات الأخيرة فقط, وتضمنت توسعة الحرمين الشريفين نزع الملكيات وتعويض أصحابها وتطوير شبكات الخدمات والأنفاق والطرق. ويقف مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام معلما إسلاميا شامخا ستظل تردده الأجيال المسلمة شاهدا على ما تقوم به المملكة من أعمال جليلة تهدف في مجملها إلى خدمة الإسلام والمسلمين, كما أن هناك العديد من المشروعات التي تم تنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن منها تطوير وتوسعة المسعى لفصل حركة دخول وخروج المصلين من وإلى الحرم لمن يؤدون شعيرة السعي حتى يتمكنوا من أداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة ودون أي ازدحام أو مضايقة, كما تمت توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرفة لاستيعاب أكبر عدد من الطائفتين واستبدال السياج الخشبي حول أروقة الحرم المكي الشريف بسياج من الرخام الفاخر الذي يحمل زخارف إسلامية مميزة, إضافة إلى تهيئة سطح الحرم لأداء الصلاة فيه أوقات الذروة والمواسم لتخفيف الازدحام داخل الحرم وإنشاء سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين فيه. ‌وتكشف التقارير الرسمية تضاعف أعداد الحجاج خلال الـ 80 عاماً الماضية عشرات المرات في الوقت الذي أنجزت فيه المملكة بقيادتها الرشيدة مشاريع عملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتيسير تنقلات ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج وتأمين سلامتهم وخدمتهم على الطرق وفي المشاعر, ونتيجة لذلك يضطلع ولاة الأمر في المملكة منذ تأسيسها بتنفيذ مشروعات عملاقة وكبيرة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة لرفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين عدة أضعاف خدمة لضيوف الرحمن وخدمة للإسلام والمسلمين مبتغين أولا وقبل كل شيء وجه الله ومرضاته.

#2#

والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تبذل الجهود لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وتقديم الرعاية الصحية والخدمية لهم, لا تريد من ذلك سوى مرضاة الله. وتبذل مليارات الريالات لتطوير وتنفيذ المشاريع العملاقة لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة المملكة للحرمين الشريفين قديمة ومتجددة, وبذلت حكومة المملكة خلال عشر سنوات أكثر من 70 مليار ريال على تطوير الأماكن المقدسة. وأما ما تقوم به من تطوير خلال السنوات الأربع الأخيرة يتجاوز 30 مليار ريال, وأكد خادم الحرمين الشريفين في أكثر من مناسبة أن خدمة الحرمين والمسلمين واجب على المملكة وأنها ستقوم ـ بإذن الله ـ بمزيد من الجهود لتطوير المشاعر المقدسة, والجهود لا تتوقف بل مستمرة طوال السنين عبر المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة ومن أبرزها تطوير جسر الجمرات وما أنفق من مليارات لتطوير المشاريع في مختلف المشاعر المقدسة, إضافة إلى خدمة الحجاج وتقديم الرعاية الصحية والأمنية وتسهيل أمورهم وإنهاء إجراءاتهم المتعلقة بهم وتوفير كل الاحتياجات لهم. والمملكة قدمت منذ القدم حتى اليوم أجل وأعظم ما يمكن تصوره من رعاية للحجاج, فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده يقومان بالوقوف المباشر كل عام والإشراف على سير الحج وهذا كاف في بيان مدى الأهمية القصوى التي تبديها المملكة للعناية بالحجاج، إضافة إلى المشاريع التي يعلم بها الجميع التي أنفق عليها عشرات المليارات لخدمة الحرمين وحجاج بيت الله الحرام.

الأكثر قراءة