مقومات النجاح

بالرغم من أن المسؤولية الاجتماعية، أصبحت اليوم تتبوأ حيِّزاً ومساحة كبيرة من الأهمية على جميع الأصعدة والمجالات المحلية، وتحظى باهتمام رفيع المستوى من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص على حد سواء، لكونها تعمل على التحسين من مستوى المعيشة والارتقاء برفاهية المجتمع، ولكن ولكي تتمكن مؤسسات وأجهزة القطاعين العام والخاص من النهوض ببرامج المسؤولية الاجتماعية، وتحقيق الأهداف المنشودة منها، لا بد من اتخاذ الخطوات العملية التالية:
تحديد جهة تنظيمية تعنى بوضع التنظيمات والتشريعات والقوانين المنظمة لأعمال وتوجهات المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي سيعمل على التغلب على الازدواجية والتضارب فيما بين برامج المسؤولية الاجتماعية، والبرامج الأخرى المرتبطة بالعمل الخيري، أو بالعمل التطوعي، مما سيحقق الأهداف المنشودة من ذلك النوع من البرامج.
العمل على غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال ما يعرف بمبدأ ''الشراكة الوطنية''، لدى جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته ومستوياته وليس فقط لدى منشآت ومؤسسات القطاع الخاص، بحيث يمكن من خلال ذلك تعظيم حجم أعمال المسؤولية الاجتماعية وتفعيل دورها في الاتجاه الصحيح.
التوسع في إنشاء وحدات متخصصة بالشركات والمؤسسات العاملة بالقطاعين العام والخاص، تتبع إدارياً أعلى سلطة في المنشأة، بحيث تعنى وتكون مسؤولة عن وضع الخطط ورسم السياسات المتعلقة ببرامج المسؤولية الاجتماعية، وتنفيذها وفق خطة تنفيذية وبرامج زمنية محددة.
بناء قاعدة معلومات قوية وإعطاء الأولوية لبرامج المسؤولية الاجتماعية، التي تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بمفهومها الواسع والشامل، مثل القضاء على البطالة، ودعم برامج البيئة النظيفة، وإكساب المهارات والمعرفة للشباب وللشابات الداخلين الجدد إلى سوق العمل (غرس ثقافة وأخلاقيات العمل لديهم)، وتمويل مراكز البحوث المفيدة للمجتمع.
العمل على تبادل الخبرات في مجالات عمل المسؤولية الاجتماعية، بين المنشآت والمؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص، بهدف تعميم وإثراء الفائدة من وراء برامج المسؤولية الاجتماعية وتعظيم النفع العام منها.
إصدار الشركات والمؤسسات التي لديها برامج مسؤولية اجتماعية، لتقارير دورية، توضح نوعية البرامج التي تبنت تنفيذها وأهدافها والإنجازات التي تحققت، بما في ذلك إيضاح المنافع والفوائد المتحققة، وذلك بهدف تحفيز الآخرين على الخوض في مجالات عمل المسؤولية الاجتماعية.
مساهمة جميع وسائل الإعلام المحلية (المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية) في إبراز الجانب المشرق لبرامج المسؤولية الاجتماعية والتحفيز عليها.
ابتكار سياسة حوافز للشركات المتميزة في مجالات عمل المسؤولية الاجتماعية، بهدف إذكاء التنافسية بين الشركات للتوسع في نطاقات ومجالات عمل المسؤولية الاجتماعية.