الأمير نايف: بتوجيه من الملك .. القمة الخليجية المقبلة في السعودية
أعلن الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال الجلسة الختامية للقمة الخليجية البارحة، أن الدورة المقبلة للمجلس الأعلى ستستضيفها السعودية، وذلك بموافقة وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وبرغبة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وكان من المقرر أن تستضيف المنامة القمة الخليجية المقبلة الـ 32 وفقا للترتيب الأبجدي المتفق عليه.
وألقى الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة 31 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، كلمة أشاد خلالها بتنظيم الإمارات لهذه القمة، مشيرا إلى ما تحقق لها من نجاح، معربا عن التقدير لحكمة وقيادة دول المجلس في الاستقرار الأمني والاقتصادي، على الرغم من الظروف المحيطة بالمنطقة.
وفيما يلي نص الكلمة: "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أصحاب الجلالة وأصحاب السمو، يسرني أن أقدم الشكر لسموكم ولإخواننا المسؤولين معكم ممثلين في رئيس الحكومة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهدكم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على ما لقيناه من حسن استقبال وكرم الضيافة، وهذا أمر ليس بمستغرب عليكم لا أنتم ولا أسرتكم ولا شعبكم، فلكم منا جزيل الشكر والتقدير, وأنا على ثقة أن أصحاب الجلالة وأصحاب السمو يشاركون في هذه المشاعر ولست بحاجة إلى أن أزيد على ما تفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ـــ في برقيته الموجهة لكم جميعا وتمنياته لكم بالنجاح والحمد لله. التهنئة لسموكم وإخواني قادة دول مجلس التعاون على ما حققتموه من نجاح في هذه الدورة، وهذا أمر يسجل لكم ويدل على حسن قيادتكم وإدارتكم اجتماعاتنا في هذين اليومين هنا في أبو ظبي عاصمة الإمارات المتحدة". وأضاف الأمير نايف "وبتوجيهات دائمة مستمرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي عهده الأمين أكرر التقدير والشكر لسموكم ولحكومتكم ولشعبكم، ويسعدنا، وذلك بموافقة وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وبرغبة من الملك حمد بن عيسى آل خليفه، أن تكون الدورة المقبلة في المملكة بلدكم الثاني، فإضافة لما قدمناه لكم من شكر فإننا نرحب بكم في بلدكم، ونرجو إن شاء الله أن يتحقق في اللقاءات المقبلة ما أنجزتموه هنا وما بقي من قرارات ستحال إلى الجهات المختصة لإبداء مرئياتها وهي قرارات أساسية ومهمة لدول مجلس التعاون". وتابع "أرجو من الله لسموكم التوفيق الدائم والمستمر وأن يجمع كلمتكم جميعاً وإخوانكم قادة مجلس التعاون على الحق لما فيه خير دولكم وشعوبكم وتطلعاتكم دائما وتطلعات سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتقديم أكثر ما يمكن بما يحقق الأمن والاستقرار وما يحقق رفاهية شعوبنا في بلداننا، والحمد لله وهذا فضل من الله وحسن في القيادة، أنه بالرغم من الظروف الدقيقة والصعبة المحيطة بدولنا إلا أننا والحمد لله بجميع دول مجلس التعاون نعيش حالة من الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، فهذا لو لم يكن هناك قيادة راشدة ترسم هذه السياسة وتدعمها لما تحقق ما تحقق فإلى الأمام يا صاحب السمو أنتم وإخوانكم قادة دول مجلس التعاون، والمملكة معكم دائما وهي جزء منكم ولكم، ودائما توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين لدعم كل ما يمكن من تعاون لما فيه رفعة وتقدم واستقرار وأمن دول مجلس التعاون". معربا في نهاية كلمته عن الشكر لرئيس الإمارات ولإخوانه وأبنائه والإخوة المسؤولين في الإمارات، وأيضا للقادة لما قدموه في هذا اللقاء المبارك من جهود موفقة.
وبعث الأمير نايف بن عبد العزيز لدى مغادرته الإمارات أمس برقية لرئيس الإمارات، قال خلالها "إنه ليسرني إثر مغادرتنا بلدنا الثاني أن أعرب لكم ولشعب وحكومة الإمارات الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق من حسن استقبال وكرم ضيافة ليست بمستغربة عليكم وإخوانكم والشعب الإماراتي الشقيق، كما يطيب لي أن أنوه بما بذله سموكم من جهود موفقة خلال انعقاد الدورة الـ 31 لمجلس التعاون لدول الخليج التي كان لها أبلغ الأثر فيما تم التوصل إليه من قرارات إيجابية، التي نثق ـــ بحول الله تعالى ـــ أنها ستدفع بمسيرة المجلس قدماً نحو المزيد من التعاون والتكامل في كافة المجالات". وتابع "كما يطيب لي بهذه المناسبة أن أشيد بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين، التي يوليها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـــ حفظهما الله ـــ ويوليها سموكم كل عناية واهتمام، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقكم وإخوانكم قادة دول المجلس لما فيه خير وتقدم شعوبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية، ومتمنياً لكم موفور الصحة والسعادة وللشعب الإماراتي الشقيق دوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتكم الرشيدة".