تمتع بقطر
بعد فوز دولة قطر الشقيقة باستضافة كأس العالم لعام ٢٠٢٢م قادني فضولي للبحث عن المميزات التي مكنت هذه الدولة المجاورة من استضافة حدث عالمي بهذا الحجم، وأوصلني هذا الفضول إلى حدود هذه الدولة الصغيرة، لأجد أمامي لوحة كتب عليها تمتع بقطر! وشدتني هذه الجملة وقادتني إلى أفكار متنوعة عن المعنى المقصود منها، ولكني في كل لحظة كنت أستمتع بالفعل بإنجازات هذه الدولة التي لم أزرها من قبل، ولكنها بالتأكيد ستكون وجهة العديد من الراغبين في الاسترخاء في أجواء تعبق بالتراث والماضي الجميل المتمثل في(سوق واقف) وما حوله، وبالحضارة والتقدم السريع الذي تشهده (الدوحة الجديدة)، بالفعل هي دوحة غناء جميلة، عمل محبوها بعمل دؤوب منظم وهادئ، كما أن الحفاظ على الهوية القطرية الأصلية جمل هذه الدوحة وجعلها ذات قيمة حقيقية، لا تسعى إلى التغريب، ولكن إلى الحضارة المتوازنة مع التراث.
تجربة قطر هي من إحدى أهم التجارب الناجحة التي تستحق الوقوف عليها وبحثها.
كم تمنيت أن أجد مشاركة قطرية في المعرض الراقي (سيتي سكيب الرياض)، وذلك لضعف معلوماتنا عما يحدث من تطوير، والاستفادة من تجارب الدول المجاورة، وتطوير هذه التجارب بما يتلاءم مع احتياجاتنا.
إن إنجازات قطر وغيرها من الدول ليست مستحيلة أو بعيدة المنال، إنما الاعتماد على التخطيط الدقيق، وحسن التنفيذ باستثمار العقول النيرة والإحسان (أقصد العمل بضمير حي)، بتقديم المصلحة العامة على الخاصة في أي عمل تنموي، بالتأكيد سيقودنا إلى النجاح والتميز للتعبير عن قدرتنا على البناء والتشييد، وإبهار الآخرين باستثمار عقول شباب هذا البلد المعطاء.