نجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة مرهون بتضافر الجهود

رغم الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة والبنوك السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتها على التوسع في مجالات أعمالها وأنشطتها المختلفة، وذلك لإسهاماتها الملحوظة في توظيف العمالة الوطنية، إلا أن نجاح أعمال ذلك النوع من المؤسسات، وتمكينها من تحقيقها لأهدافها الاقتصادية والتنموية المنشودة منها، يتطلب تكاتف وتضافر جهود جميع الجهات المعنية بتنميتها والمحافظة على تقدمها وتطورها (الحكومة، جهات التمويل المختلفة، الغرف التجارية والصناعية، الإعلام، البنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق المئوية)، ومن هذا المنطلق فإن الأمر يتطلب القيام بتنفيذ الخطوات التالية:
- تهيئة المناخ القانوني والتشريعي المناسب لعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونموها وتطورها.
- لكون أن التمويل يعد من بين أهم العوامل المساعدة على نمو المؤسسات الصغيرة والتوسطة، فإن الأمر يتطلب توفير مجموعة من التسهيلات الائتمانية والحوافز المالية، التي تمكن وتساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو، من خلال منح قروض طويلة الأجل بشروط ميسرة، تساعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على التعامل مع المشكلات التي تواجهها خلال وأثناء فترة التشغيل الأولية، التي من بينها ارتفاع التكاليف.
- توفير الخدمات الاستشارية المتخصصة في مجال المال والأعمال خاصة في المراحل الأولي لعمل ذلك النوع من المؤسسات، سيمكنها من التحسين من أدائها ومن قدرتها التنافسية، وسيمكنها أيضاً من تجاوز المشاكل والعقبات التي تعترضها في مراحل البدايات والتأسيس المختلفة.
- توفير حاضنات الأعمال المتخصصة في مجالات وأنشطة أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المختلفة، بهدف تبادل ونقل الخبرات من المؤسسات الأكثر تطوراً ونضوجاً إلى الأقل منها، سيعمل على تطويرها والتحسين من أدائها.
- الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في مجال تنمية أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مثل الخبرة اليابانية والأمريكية والأوروبية، الأمر الذي سيساعد على تطور تلك المؤسسات من خلال محاكاتها لبعض النماذج العالمية الناجحة.
- تطوير مهارات العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك القائمون على إدارتها من خلال تكثيف برامج التدريب والتأهيل، ووضع الأنظمة المحاسبية والهياكل الإدارية التي تكفل لها الاستمرارية رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
- دعم الإعلام لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال إبراز قصص النجاح التي تحققت في القطاع، بما في ذلك إبراز النماذج الناجحة للشركات، بغرض الاستفادة من تجاربها الناجحة وتعميمها على بقية الشركات.
- توفير الدعم اللوجستي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبالذات المرتبط بالأسلوب الأمثل للتسويق والترويج لصادراتها، بما في ذلك توفير الضمانات اللازمة الخاصة بالتصدير.