شريحة معينة من المجتمع تختار مجاورة المساجد وتعكس القاعدة

شريحة معينة من المجتمع تختار مجاورة المساجد وتعكس القاعدة
شريحة معينة من المجتمع تختار مجاورة المساجد وتعكس القاعدة

خالفت مجموعة من المواطنين ما يردده بعض العقاريين من انخفاض أسعار العقار بجوار المساجد, وقالوا إننا نسكن بجوار المسجد وفرحتنا كبيرة بكوننا نقطن بجواره , ونجد أن هناك مستأجرين حريصون على السكن بجوار المسجد ويؤكدون أنهم يجدون راحة نفسية وهم يسكنون بجوار المسجد.
في البداية تحدث عبد الله العاصمي فقال: إنني سعيد جدا لأني أسكن بجوار المسجد حيث إنني أسكن هناك منذ سنوات عديدة في أحد أحياء الملز في الرياض، ووجودي بجوار المسجد جعلني بفضل الله أدرك صلاة الجماعة بصفة دائمة، خاصة بعد أن كبرت سني وأصبحت حركتي صعبة، وهذا من فضل الله ومنه علي وأحمده وأشكره على هذا الفضل. والذي أود أن أضيفه أنه ينبغي على وزارة الشؤون الإسلامية أن تتبنى مشروعات ناجحة لبناء المساجد، وأن تكون ذات تصاميم وجودة عالية تقضي على العشوائية السائدة في بناء المساجد. وقال مصعب محمد: ما زلت أتذكر كيف اختار والدي السكن بجوار المسجد عندما كان يبحث عن منزل فوجد هذا المنزل الذي عرضه صاحبه للبيع لأنه بجوار المسجد، واشتراه والدي بأقل من سعره الحقيقي لأن صاحبه يريد أن يترك السكن بجوار المسجد، وقد وجدنا متعة بكونه بجوار المسجد، حيث كنا نسعد بزيارة بعض الإخوان من جماعة المسجد، وما زالت الأسرة ولله الحمد تعيش في هذا المنزل الذي نحبه كثيرا.
ويقول العقاري عبد الرحمن الناصر أنا لدي مكتب عقار في حي شعبي, والحقيقة أن المستأجرين يبحثون فقط عن السكن ولا يهم لديهم أين يسكنون, لكن بعضهم يفرح بالسكن القريب من المسجد فيما يكون هناك آخرون يفضلون الشقق البعيدة عن المسجد، وبالنسبة لأسعار العمائر والبيوت فإنها لا تفرق بين القرب من المسجد والبعد عنه، فالأسعار في ارتفاع سواء في الإيجار أو في الشراء ولا أخفيكم أن هناك شريحة معينة تفضل السكن بجوار المساجد وأخرى لا تفضل ذلك وترى أن توافر السيارات وسهولة الوصول إلى المسجد قضتا على الحاجة إلى السكن بجواره.

#2#

من جهته قال العقاري السابق إبراهيم ماطر إن توزيع المساجد داخل الأحياء تختلف من حي إلى آخر، فنجد أن بعض الأحياء يوجد فيها ضيق وقلة في عدد المساجد، فيما تجد بعض الأحياء الأخرى فيها أكثر من مسجد مما يتسبب في تداخل الأصوات أثناء الصلاة، واعتبر أن العشوائية السائدة في بناء المساجد أحدثت خللاً كبيراً، فقيام المتبرعين بالبناء دون ضوابط معينة في التصميم نتجت عنه عيوب كبيرة في كثير من المساجد، وأكد أن الطلب على السكن والشراء في الأحياء الشعبية بجوار المساجد أكثر من الأحياء الجديدة, وتمنى أن تكون المساجد في أحسن هيئة من أجل أداء الصلوات بالشكل الذي يجلب الخشوع والطمأنينة.
وأكد محمد الدماس أن هذه النوعية من العقار والأراضي مطلوبة عند فئة معينة من الناس خصوصاً كبار السن الذين يفرحون بالسكن بقرب المساجد لرغبتهم في الذهاب إلى المساجد والمحافظة على الصلوات فيها.
وطالب بأن تكون مساحة المسجد كبيرة وعلى أربعة شوارع تستوعب مواقفه العدد الكبير من السيارات لتجنيب المصلين الوقوف بوضعية خاطئة مما قد يسبب في تعطيل حركة السير، كما طالب بأن يكون المسجد مشمولاً بخدمات متنوعة إضافة إلى أن يتم تحديد الموقع في مكان بارز من الحي والابتعاد عن وضع المساجد على شارع فرعي وذلك حتى يسهل الوصول إليها، ويرى أن الطلب عليها يفوق العرض، أما الشباب فيبتعدون قليلاً والسيارة تخدمهم في الوصول إلى المسجد.

الأكثر قراءة